بولندا تحث دول الناتو على زيادة إنفاقها الدفاعي
حث رئيس الوزراء البولندي أندريه دودا، اليوم الثلاثاء، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على زيادة إنفاقها الدفاعي إلى 3% من ناتجها المحلي الإجمالي، مؤكدا أن الجيوش القوية قادرة على منع اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وقال دودا - في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الـ32 للمعرض الدولي لصناعة الدفاع في مدينة "كيلسي" بجنوب بولندا، وأوردها "راديو بولندا" - "ليس لدي أدنى شك في أن زيادة الإنفاق الدفاعي وجعل جيوش الناتو قوية سيمنع نشوب حرب كبرى أو حرب عالمية ثالثة، خاصة إذا تكاتفوا معا في إطار التحالف العسكري للدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف".
ولفت الرئيس البولندي إلى أن استثمار بلاده في الإنفاق الدفاعي لأكثر من 4% من ناتجها المحلي الإجمالي سيجعلها رائدة عالميا في الإنفاق العسكري، معربا عن امتنانه للمسؤولين السياسيين البولنديين لمواصلتهم سياسة زيادة التمويل الدفاعي، التي يعتقد أنها قادرة على أن تمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.
نائب الأمين العام لحلف الناتو يستقيل من منصبه
أعلن حلف الشمالي الأطلسي "الناتو"، اليوم، أن نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ميرسيا جيوانا أبلغ الأمين العام لـ حلف الناتو ينس ستولتنبرج أنه سيستقيل في 10 سبتمبر.
وقال ستولتنبرج، بحسب المكتب الصحفي للحلف، "إن جيوانا مناصر حقيقي للعلاقات عبر الأطلسية، وقد أفاد عمله مع الشركاء حلف شمال الأطلسي بشكل كبير".
يشغل جيوانا، صاحب الـ 66 عامًا، منصب نائب الأمين العام منذ أكتوبر 2019.
ومن المتوقع أن يترشح لمنصب الرئاسة الرومانية خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، التي ستجرى في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر القادم.
"خوفًا من المواجهة المباشرة مع روسيا.. دول الناتو تخطط للتجنيد الإجباري"، في ظل تصاعد التوتر داخل القارة العجوز المستمر منذ عامين ونصف على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، تخطو الدول الأوروبية خطوات سريعة قد تزيد المخاوف من مواجهو محتملة مع روسيا، والتي دائما ما حذرت مرارا من دخول الناتو في صراع مباشر معها، ما قد يدفع العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة.
التجنيد الإجباري
دول الناتو تبحث خططا لزيادة تعداد قواتها من خلال التجنيد الإجباري وتعزيز دفاعاتها وقدراتها بتجنيد المواطنين الذكور في غضون 12 شهرا من بلوغهم سن الـ 18، ما يطرح تساؤلا حول أسباب تلك الخطوة الآن.
الدول الأوروبية أوقفت خدمة التجنيد الإلزامي في أعقاب الحرب الباردة التي نشأت بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهما، لكن هذا لم يستمر طويلا، حتى أعادت عددا من الدول، خصوصا في الدول الإسكندنافية ودول البلطيق العمل بهذا النظام في السنوات الأخيرة، وتعد لاتفيا الأحدث في تنفيذ التجنيد الإجباري.
تحذيرات من تصاعد حرب الظل بين روسيا وحلف الناتو خلال الشهور الأخيرة، وتخوفات من تحولها لمواجهة مباشرة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول بارز في حلف الناتو أن روسيا تشن "عملية تخريب جريئة" داخل الدول الأعضاء في الحلف منذ أكثر من ستة أشهر، تستهدف خطوط إمداد الأسلحة لأوكرانيا وصناع القرار الذين يقفون وراءها.
وأوضح مسؤول حلف الناتو، أنهم لاحظوا "تصعيدا غير مسبوق وانتشار الأسلحة الروسية الهجينة" على مدى الأشهر الستة الماضية، التي شملت "تخريبا ماديا" لخطوط إمداد أسلحة حلف شمال الأطلسي المخصصة لأوكرانيا.