محور فيلادلفيا بين مطامع نتنياهو والرفض المصري.. تضامن عربي في وجه أكاذيب الاحتلال
أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتنياهو، حول رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا، زاعمًا أن مصر تُسهل إمداد حركة حركة بالسلاح من خلاله، موجة من الغضب خصوصًا في الشارع المصري، وهو ما تجلى في البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية، حول رفض تلك الرواية جملةً وتفصيلًا، متهمةً حكومة الاحتلال بتعمد تأجيج المشهد، وعرقلة الجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما امتد إلى تضامن عربي واسع النطاق مع الموقف المصري في وجه حكومة نتنياهو.
وزعم نتنياهو خلال تصريحات قال فيها: "لقد حرصنا على أن لا يدخل دبّوس إلى غزة من جانبنا لكنهم سلحوا أنفسهم عبر محور فيلادلفيا ومصر" ليعقب قائلًا: "من يصرح بإمكانية انسحابنا من فيلادلفيا لمدة 42 يوما يعرف أنها ستتحول إلى 42 عاما".
وهو ما قوبل ببيانٍ صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أعربت خلاله عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأكدت مصر على رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة تضامنها ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهة تلك المزاعم الإسرائيلية".
وأضافت: "وإن المملكة إذ تحذر من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، ومالها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتزيد حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، لتجدد تأكيدها على أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقه الأصيل في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان لها، إنها ترفض "كل المزاعم التي يروج لها مسؤولون إسرائيليون في محاولات عبثية لتبرير العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلتين".
ووصفت وزارة الخارجية الأردنية "هذه المزاعم (بأنها) تمثل تحريضًا مدانًا وتزيد من التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة"، مُعتبرة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، حول محور فيلادلفيا "مزاعم لا أساس لها، تستهدف عرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة".
كما صدر بيان تضامني من وزارة الخارجية القطرية، التي أكدت رفضها "الزج باسم مصر لتشتييت الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة جهود الوساطة المشتركة".
وقال بيان الخارجية القطرية إن "نهج" إسرائيل القائم على محاولة تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي بتكرار الأكاذيب والأباطيل سيقود في نهاية المطاف إلى وأد جهود السلام وتوسعة دائرة العنف في المنطقة"، حسب البيان.