مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سوق المخطوطات الأثرية.. تعرف على أشهر 3 مخطوطات مصرية في أوروبا

نشر
بردية أيبرس
بردية أيبرس

تحظى البرديات المصرية القديمة بتقدير بالغ فى سوق المخطوطات الأثرية ومن وقت لآخر تظهر واحدة من هذه البرديات أو مجموعة منها فى المزادات العالمية، حيث تباع ورقة البردي الواحدة بأسعار تتجاوز المائة ألف دولار، وبعضها يعرض فى كبرى متاحف العالم بعدما تمت سرقة هذه المخطوطات ونقلها من مصر قبل سنوات طويلة.

أشهر 3 مخطوطات مصرية في أوروبا

وهذا يؤكد أن اكتشافات العلماء فى مجال الآثار الفرعونية ليست متوقفة على الآثار الحجرية فقط بل كان للمخطوطات والبرديات الفرعونية نصيب كبير، حيث كشفت تلك المخطوطات عن مدى التقدم العلمى الذى وصل إليه الفراعنة فى عصرهم، وهى من الكنوز التى تم استخراجها فى مواقع مصر الأثرية، ومن هذه المخطوطات:

1- بردية أيبرس

يبلغ عمر بردية أيبرس 3500 عام، وهي أشهر وأطول وأضخم بردية طبية، والتي تعد أقدم سجل تاريخى لوثيقة علاجية محفوظة حتى الآن، ويرجع تأريخ البردية إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، ذلك لأنها تحمل تاريخ السنة التاسعة من عهد الملك "أمنحتب الأول" ثانى ملوك الأسرة الثامنة عشرة بالرغم من وجود أبحاث ترجح عودتها لعهد الملك أحمس.

وتتكون البردية من 110 صفحة بطول 21 مترا وعرض 30 سم متضمنة ما يقارب من 700 وصفة علاجیة لحالات مرضیة عديدة وهى عبارة عن مجموعة مؤلفات وبحوث فى مواضيع من أكثر من أربعين مصدراً مختلفاً، وعُثر على البردية فى الأقصر عام 1863م وسمیت بهذا الاسم تیمناً بعالم المصريات القديمة ألمانى الأصل جوروج إيبرس الذى اشتراھا فى الأقصر عام 1872م، ونقلها لجامعة لايبتسج الألمانية، حيث كان يعمل رئيسًا لقسم المصريات وحيث تقيم البردية حتى يومنا هذا، وتُرجمت للكثير من اللغات.

2- بردية برلين

برديات برلين 3038، والتي تُعرف أيضًا باسم برديات بروغش أو برديات برلين العظمى وهي إحدى أوراق البردي المصرية الطبية القديمة المهمة.

وقد اكتشفها جوزيبي باسالاكوا في سقارة في مصر، وقد حصل عليها فريدرش فيلهلم الرابع ملك بروسيا عام 1827 وأودعها متحف برلين، حيث لا تزال تقبع هناك، ويعود نمط الكتابة إلى ذلك الذي كان سائدًا في عهد الأسرة المصرية التاسعة عشر، ويعود تاريخها إلى الفترة بين 1350 و1200 قبل الميلاد، وتتكون أوراق البردى من أربع وعشرين صفحة من الكتابة، ويعد الكثير منها موازيًا لبردية إيبرس، وتعالج بعض محتوياتها موضوعات مثل تحديد النسل واختبارات الخصوبة.

3- كتاب الموتى
يرجع تاريخ الكتاب في الفترة بين 594-588 قبل الميلاد، وهو مكتوب بخط هيراطس باستخدام الحبر الأسود، مع عناوين وأجزاء مهمة مكتوبة بالحبر الأحمر، وهو عبارة عن مجموعات تضم 200 وصفة سحرية، وضعها المصريون القدماء في مقابرهم لمساعدة المتوفى على المرور من مخاطر العالم السفلي والوصول إلى الحياة الآخرة، ويضم 227 صورة قصيرة مرسومة ومطلية باللونين الأسود والأحمر.

وقد بيعت نسخة من "كتاب الموتى" الفرعوني، قبل 4 أعوام خلال عام 2018 في مزاد مونت كارلو الفرنسى، وبلغ ثمن بيع الكتاب النادر، الذي يبلغ طوله 17.40 متر، ويضم مائتي بردية من البرديات المصرية القديمة، نحو 1.35 مليون يورو.