مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«نتنياهو» يتعهد باستعادة الرهائن الإسرائيليين وحماس تتهم رئيس وزراء الاحتلال بإفشال المفاوضات

نشر
نتنياهو و السنوار
نتنياهو و السنوار

يتعرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، لضغوط مُتزايدة لإنهاء الحرب في غزة، وما بين الضغوط الخارجية القوية خاصة من «أمريكا» والضغوط الداخلية عليه لوقف الحرب، حيث صرح بأن تل أبيب مُلتزمة بهزيمة حركة «حماس»، واقتلاع الشر من جذوره، وأن «هذا الهدف لن يتحقق في حال رحيلها من محور فيلادلفيا»، قائلاً «شهدت إسرائيل في السابع من أكتوبر أكبر وحشية في هذا القرن».

حماس تُريد تدمير إسرائيل

وأضاف «نتنياهو»، أن «حماس تُريد تدمير إسرائيل، وأن عناصرها قامت بإطلاق النار على الرهائن الإسرائيليين، وأنه وقدم اعتذاره لأهالي المحتجزين الستة الذين قُتلوا في غزة»، مُشددًا على أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على حدود غزة البرية والبحرية تمنع عمليات التهريب، مُتهمًا إيران بدعم حماس من أجل تهريب الأسلحة.

وقال رئيس وزراء الاحتلال إن «إيران كانت لديها خطة لتحويل غزة إلى بؤرة إرهاب».

السيطرة على محور فيلادلفيا

واعتبر نتنياهو، أن «إسرائيل لن تتمكن من تدمير حماس دون السيطرة على محور فيلادلفيا، الذي كان تحت سيطرة الحركة»، قائلاً إنه «من الضروري فهم موقع محور فيلادلفيا بالنسبة إلى تسليح حماس والذي أدى إلى هجوم 7 أكتوبر».

وتابع: «يجب علينا البقاء في محور فيلادلفيا لمنع تهريب السلاح. لن نرحل من محور فيلادلفيا ومعبر رفح»، مُشيرًا إلى وجود أنفاق تحت محور فيلادلفيا، مُعتبرًا أن «إطلاق سراح الرهائن يقتضي منع تهريب الأسلحة إلى حماس».

التوصل إلى الهدنة

وبشأن الهدنة في قطاع غزة، قال نتنياهو إن «إسرائيل ليست المسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق والسنوار هو من يعرقله»، لافتًا في كلمته إلى أنه يوجد احتمال للتوصل إلى وقف للقتال في غزة «إذا التزمنا باستراتيجيتنا».

وأوضح رئيس وزراء الاحتلال، أن شروط وقف دائم لإطلاق النار يجب أن تشمل وضعًا لا يستخدم فيه محور فيلادلفيا في التهريب، مُتعهدًا بتحقيق أمن إسرائيل واستعادة الرهائن الإسرائيليين، قائلاً: «نحن ملتزمون بأهدافنا من الحرب».

حماس: «نتنياهو يسعى إلى إفشال المفاوضات»

في غضون ذلك، أكدت حركة «حماس»، اليوم الخميس، أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا يهدف إلى إفشال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان لها: «قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، يهدف لإفشال التوصل لاتفاق».

وأضافت الحركة: «نحذر من الوقوع في شرك نتنياهو وألاعيبه، والذي يستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان على شعبنا»، متابعة: «لسنا بحاجة إلى مقترحات جديدة، والمطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه».

وزعم نتنياهو في وقت سابق الأربعاء، أنه «عند فك الارتباط بغزة 2005، يصبح محور فيلادلفيا مجالا لتهريب الأسلحة»، مُتابعًا: «سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا أمر أساسي في تحقيق أهداف الحرب.. أهدافنا تدمير قدرات حماس وتحرير رهائننا وألا فإن حماس تشكل تهديدا وهذا يتم منعه بالسيطرة على محور فيلادلفيا.. من دون السيطرة على محور فيلادلفيا لن نتمكن من منع حماس من تهريب السلاح أو المسلحين».

وأكد نتنياهو: «إذا خرجنا من محور فيلادلفيا فلن نتمكن من العودة إليه مرة أخرى»، مُردفًا: «خرجنا من لبنان منذ 24 عاما وقيل لنا إن بإمكاننا العودة إذا أطلق صواريخ، لكننا لم نستطع بسبب ضغوط العالم».

موقف نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا 

وأثار موقف نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا توترات مع مصر، التي تعترض على أي وجود إسرائيلي هناك وحذرت من أنه ينتهك اتفاقيات كامب ديفيد لعام 1979، وهي معاهدة تاريخية حافظت على السلام بين البلدين لأكثر من أربعة عقود.

ومنذ السابع من أكتوبر، زعم نتنياهو أن الممر يشكل قناة رئيسية لنقل الأسلحة والأموال إلى مسلحي "حماس" في غزة، فيما ترفض مصر هذه الاتهامات، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه عثر على نحو عشرين نفقا تحت الحدود منذ مايو.

أزمة جديدة تشتعل داخل إسرائيل بسبب تصريحات بايدن بحق نتنياهو ومطالبات بإقالة جالانت

من ناحية أخرى، أدان مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، تصريحات الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، التي هاجم فيها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، مُؤكدين أن ضغط بايدن على نتنياهو أمر «مُحير»، حيث قالوا إنه لمن «المحير أن يضغط بايدن على رئيس الوزراء ويقول إنه لا يفعل ما يكفي للتوصل إلى اتفاق، رغم موافقة نتنياهو على الاقتراح الأمريكي في 31 مايو وعرض الوساطة الأمريكية في 16 أغسطس، وليس على السنوار الذي يُواصل رفض أي صفقة بإصرار».

ضغط بايدن على نتنياهو

وأضافوا: «تصريحات الرئيس الأمريكي خطيرة بشكل خاص عندما تصدر بعد أيام فقط من إعدام حماس لستة رهائن إسرائيليين، من بينهم مواطن أمريكي». من جانبها، أشارت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين إلى أن «تصريح الرئيس الأمريكي هو دليل على أن نتنياهو يُعرقل الصفقة».

وتابعوا في بيان: «إذا كنا بحاجة إلى مزيد من الأدلة على أن نتنياهو ينسف عودة الرهائن، فقد تلقيناه من الرئيس الأمريكي. تصريح رئيس الوزراء بأننا لن نغادر فيلادلفيا، ليس بعد 42 يوما ولا بعد 42 عاما، هو تصريح خطير يعني أنه لن يكون هناك اتفاق».

وأوضحوا العائلات: «لن تعيش العائلات لترى أحباءها يعودون إلى ديارهم والأحياء إلى إعادة التأهيل والموتى والقتلى لدفنهم في بلدهم. ومع ذلك، لن تسمح إسرائيل لمجلس الوزراء بمواصلة إفساد الصفقة، التي كان من الممكن أن تنقذ حياة ثلاثة على الأقل من الرهائن الستة الذين دفنوا في اليومين الماضيين».

نتنياهو يُهاجم المتظاهرين الذي أعلنوا إضرابًا عامًا في إسرائيل

من جانبه، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتظاهرين الذي أعلنوا إضرابا عاما في إسرائيل يوم الإثنين، واصفًا تظاهراتهم بأنها «عار، يبدو هذا كأنهم يقولون للسنوار: لقد قتلت ستة، وها نحن ندعمك».

إسرائيل.. «نتنياهو» يُهاجم حماس ويتعهد بحرمان غزة من الغذاء

أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أن حماس «ستدفع ثمنًا باهظًا»، بعد مقتل 6 أسرى إسرائيليين في غزة، رغم تأكيد الحركة أنهم قُتلوا بنيران إسرائيلية، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء.

فخلال جلسة الحكومة، هاجم نتنياهو المتظاهرين المطالبين بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، واصفًا مطالبهم بـ«العار.. كأنهم يقولون للسنوار: لقد قتلت 6 أسرى، نحن ندعمك»، بحسب تعبيره.

وقال نتنياهو: «بالتأكيد سنفرض ثمنا من حماس على قتلها الرهائن. لن يتم تمرير (اتفاق الصفقة) على جدول الأعمال.. الآن، تركيز الجهود عسكريا.. الآن سيكون التركيز على الحرمان من القدرات (للمؤسسات المرتبطة حماس).. سيكون هناك تغيير في توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية».

حماس تنتقد تصريحات نتنياهو وتصفها بـ «خطاب اليائس الباحث عن نصر موهوم»

على جانب آخر، انتقد عضو المكتب السياسي لحركة حماس «عزت الرشق»، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، واصفًا إياها بـ «خطاب اليائس الذي يبحث عن نصر موهوم لم يفلح في تسويقه أمام جمهوره»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء.