سوريا والجزائر تدينان العقوبات الغربية على وسائل الإعلام الروسية
في بيان مشترك يعكس موقفهما من العقوبات الغربية المفروضة على وسائل الإعلام الروسية، أدانت كل من سوريا والجزائر هذه التدابير التي اعتبرتها تعديًا على حرية التعبير ومحاولة لقمع الأصوات غير المتوافقة مع السياسات الغربية، وخاصة الأمريكية.
في تصريح له يوم الجمعة، 6 سبتمبر 2024، وصف موسى عبد النور، رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، العقوبات الأمريكية ضد وسائل الإعلام الروسية وكل من يرفض الانصياع للسياسات الأمريكية بأنها "إرهاب في المجال الإعلامي".
عبد النور أضاف: "ما يحدث هو نوع من الإرهاب المعلوماتي. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونتجاهل هذه السياسات التي تهدف إلى حجب الحقيقة والتلاعب بالمعلومات.
حيث يجب علينا اللجوء إلى الأساليب القانونية الدولية، بما في ذلك المحاكم الدولية، من أجل مواجهة هذه الهجمة على الإعلام".
كما دعا إلى اتخاذ خطوات عملية لتطوير منصات إعلامية بديلة تكون قادرة على الوصول إلى المجتمعات الغربية.
ومن الضروري أن ننقل المعلومات إلى الجمهور الغربي، ونعري هذه السياسة الإجرامية التي تتحكم في منصات الإنترنت الاجتماعية، الدول التي تعرضت لهذه العقوبات لديها الإمكانيات والقدرات اللازمة لخلق بدائل.
وكان شارك وزير الشؤون الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف، اليوم ببكين، في أشغال القمة الرابعة لمنتدى التعاون الصيني-الافريقي، وذلك بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وقد تركزت المداولات خلال هذه القمة حول سبل وآفاق تعزيز الشراكة بين الدول الإفريقية والصين، سواء من ناحية تكثيف التجارة البينية وزيادة حجم الاستثمارات الصينية في القارة الأفريقية، أو من ناحية مضاعفة الدعم الموجه لإفريقيا لتمكينها من الاستجابة بفعالية أكبر لمختلف التحديات التي تواجهها في مجال السلم والأمن.
منتدى التعاون الصيني-الافريقي
كما تم التطرق في ذات السياق إلى حتمية ضم جهود ومساعي الطرفين من أجل تمكين القارة الأفريقية من تصحيح الظلم التاريخي المسلط عليها في مختلف مؤسسات الحوكمة العالمية، لا سيما في مجلس الأمن الأممي وكذا في مختلف المنظمات الدولية النقدية والمالية.
في هذا الإطار، تمحورت أشغال القمة حول أربع جلسات رفيعة المستوى لمناقشة المواضيع المتعلقة بتبادل الخبرات في مجال الحوكمة، بدعم التصنيع وعصرنة قطاع الفلاحة في افريقيا، بالتنسيق بخصوص مسائل السلم والأمن، وكذا بالتعاون في إطار البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”.
من جانبه، شارك الوزير أحمد عطاف في الجلسة المتعلقة بالتعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق” أين ألقى كلمة نوه عبرها بالطابع المتفرد للشراكة الإفريقية-الصينية التي ترتكز على إرث تاريخي مشترك من الصداقة والتضامن والتي تقوم كذلك على قيم الاحترام المتبادل والنفع المتقاسم، فضلاً عن كونها تبتعد كل البعد عن نهج المساومات السياسية والمقايضات المستفزة.
مبادرة “الحزام والطريق”
كما أشاد الوزير بما تم تحقيقه من نتائج مشجعة بعنوان مبادرة “الحزام والطريق”، لا سيما ما تم تجسيده من مشاريع تعزز الترابط بين البنى التحتية الإفريقية، مؤكداً على ضرورة تركيز الجهود لمعالجة تحدي التمويل عبر العمل على إضفاء المزيد من التكامل بين المؤسسات المالية الإفريقية والهيئات الصينية المعنية.
كما أعرب وزير الشؤون الخارجية عن تطلع الجزائر لتطوير شراكتها مع الصين في إطار مبادرة “الحزام والطريق” التي تتماهى في أهدافها مع الجهود الجزائرية الرامية لتعزيز الاندماج الإقليمي عبر العديد من المشاريع الهيكلية التي تصبو الى ربط البنى التحتية الوطنية مع دول الجوار والعمق الإفريقي لبلادنا.