تسمم 9 أشخاص بغاز أول أكسيد الكربون في الجزائر

أفادت مصالح الحماية المدنية بالجزائر بأن عناصرها تمكنت، فجر اليوم الجمعة، من إنقاذ 9 أشخاص من الموت عقب تعرضهم لتسممّ بغاز أكسيد الكربون في ولاية جيجل.

وبحسب البيان الصادر عن الحماية المدنية الجزائرية ، فقد تدخلت وحدات الحماية المدنية فجر اليوم الجمعة، على الساعة 01:20، من أجل حادث تسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء بولاية جيجل.

وتسبب  الحادث في تسممّ 9 أشخاص، بغاز أحادي أكسيد الكربون، المنبعث من سخان الماء بالمكان المسمى حي أولاد عيسى امام مسجد السنة بلدية ودائرة جيجل.

وشدد بيان الحماية المدنية علي أن الحادث تسبب في ضيق التنفس لـ 9 أشخاص، حيث تم إسعافهم بعين المكان ونقلهم إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاج.

وكانت سجلت المصالح الصحية بولاية باتنة شرق الجزائر، ليلة أمس حالة تسمم جماعي، تعرض لها 8 أشخاص، بعد تناولهم وجبة عشاء في حفل زفاف، حسبما أفادت صحيفة "النهار" المحلية، اليوم السبت.

وذكرت المصالح الصحية بدائرة تازولت في ولاية باتنة أن "أعراض التسمم ظهرت على الضيوف عقب تناولهم وجبة العشاء، ليتم نقلهم إلى عيادة المدينة، ثم تم تحويلهم الى المستشفى الجامعي".

حالات التسممات الغذائية

هذا وصرح رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، بأن مستشفيات الولاية لم تسجل خلال شهري يونيو ويوليو، إلا 42 حالة تسمم فقط، وهو تراجع كبير في عدد حالات التسممات الغذائية مقارنة بالسنوات الماضية.

وقد أرجع متتبعون أن أسباب هذا التراجع يعود لوعي المواطنين والتجار معا، الذين تحسنت سلوكياتهم الاستهلاكية والتجارية بشكل كبير.

من ناحية أخرى، أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، لوناس مقرمان، موقف بلاده الثابت إزاء الأزمة في النيجر، معلنا مقاربة سياسية للجزائر تستهدف استعادة الاستقرار في النيجر.

وذكر مقرمان عقب مباحثات أجراها مع مسؤولين في نيامي، أن الجزائر والنيجر تربطهما علاقات جوار قوية وتاريخية، ولفت مبعوث الرئيس تبون إلى أنـه زيارته إلى نيامي تأتي لـ “الاستماع وفهم الوضع الذي تعيشه الدولة الجارة وكذا إبراز موقف الجزائر من الأوضاع الحاصلة في نيامي”.

وجدد المسؤول الدبلوماسي التأكيد على موقف الجزائر “القائم على التفاوض والحوار السياسي والتهدئة لتحقيق التوافق والخروج من الأزمة دون استعمال العنف”، وأبدى تأسفه من دعوات التدخل عسكري أجنبي في دولة النيجر، محذرا من عواقبه التي وثفها بـ “الوخيمة” على المنطقة.

وأكد وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف أن هناك توافقا للرؤى مع نيجيريا لتعزيز الزخم الدولي لدفع المسار السياسي والسلمي لحل الأزمة في النيجر.

مباحثات الجزائر لحل أزمة النيجر

ويجري عطاف زيارة إلى نيجيريا لبحث الأزمة في النيجر، التي اندلعت في أواخر يوليو الماضي، بعد احتجاز الرئيس المنتخب محمد بازوم، من قبل الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في قصر الرئاسة بالعاصمة نيامي.

وأضاف وزير الخارجية الجزائري أن المجال لا يزال متاحا لحل سياسي تفاوضي للأزمة في النيجر، بحسب ما أوردته شبكة "سكاي نيوز".