مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

خطر المجاعة يُحاصر السودان.. وتقرير أممي: الحرب أوقعت 20 ألف قتيل حتى الآن

نشر
الأمصار

مع تفاقم حدة الصراع السوداني، خلفت الحرب المميتة آثارًا مفجعةً لا يمكن محوها بسهولة، في وقتٍ تدخل خلاله بؤرة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منعطفًا أكثر خطورة، ما ألقى بظلاله على سقوط آلاف القتلى حتى الآن، قُدرت بواسطة تقرير أممي بنحو 20 ألف قتيل.

 

وحول ذلك، يقول أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الحرب في السودان، المستمرة منذ أكثر من 16 شهرًا، قتلت ما يزيد على 20 ألف شخص، وهى حصيلة هائلة وسط صراع دمر الدولة الواقعة في شمال شرقي إفريقيا.

 

 

وأعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس هذه الحصيلة خلال مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، وهى مقر للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من الجيش.

 

وقال تيدروس إن العدد الفعلي القتلى قد يكون "أكبر بكثير" مضيفًا في ختام زيارته التي استمرت يومين للسودان "السودان يعاني من أزمة عاصفة. حجم الدمار صادم، والإجراءات المتخذة للحد من الصراع غير كافية"

 

كما أعرب تيدروس عن صدمته إزاء أوضاع الأطفال في السودان، مشددا على أن أكثر من نصف سكان البلاد مهددون بانعدام الأمن الغذائي الحاد وسط أزمة شاملة تشمل النزوح والمجاعة بسبب استمرار النزاع.

 

وأشار إلى أن 25.6 مليون شخص في السودان، أي أكثر من نصف عدد السكان، يتوقع أن يواجهوا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وحذر من تفشي الأمراض مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة مع مخاطر مرض "جدري القردة"، لافتا إلى أن ما بين 70% إلى 80% من المنشآت الصحية في السودان لم تعد تعمل بشكل كامل نتيجة الانهيار شبه التام للنظام الصحي.

وقال المسؤول الأممي: "يبدو أن المجتمع الدولي قد نسي السودان، ولم يعد يولي اهتماما كبيرا بالصراع الذي يمزقه وعواقبه على المنطقة"، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار يؤدي إلى حل سياسي دائم.

كما طالب بحماية المنشآت الصحية والعاملين في المجال الطبي والمرضى، والوصول المستدام للإمدادات والمساعدات، وتوسيع نطاق الكشف عن الأمراض، وزيادة تغطية التحصين ضد الكوليرا وشلل الأطفال والحصية وغيرها من الأمراض في المناطق المتضررة، فضلا عن زيادة التمويل من المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة.

 

وفي وقتٍ سابق، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 13 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الصراع، كان بينهم أكثر من 2.3 مليون فروا إلى دول مجاورة وأصبحوا لاجئين.