خطر يلوح بالأفق.. الكوليرا تتفشى في السودان والصحة العالمية تُحذر

بين مطرقة الحرب وسندان النقص الغذائي الحاد، تلوح كارثة جديدة بالأفق بداخل السودان، الذي بات يُعاني مؤخرًا من تزايد معدلات انتشار مرض الكوليرا، على نحوٍ استدعى قلق منظمة الصحة العالمية، التي أطلق تحذيرًا شديد اللهجة حول ضرورة توفير اللقاحات اللازمة للحد من انتشار المرض.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن السودان بحاجة إلى زيادة التغطية التحصينية باللقاحات لمواجهة الكوليرا وشلل الاطفال والحصبة، وجدري القرود وحمى الضنك.

كما أكدت أن هناك 100 هجوم تم تنفيذه على المنشات والكوادر الصحية، لتضيف: ندعو العالم الى تقديم المساعدات الى السودان والانتباة الى هذا البلد الذى هو بحاجة الى المساعدات الانسانية العاجلة، وأشارت الى ان السودان بحاجة الى 2 مليار و700 مليون دولار، ولم يصل اليها سوى نصف هذا الرقم، ونناشد العالم أن يساعد السودان وان ينقذه من هذا الكابوس، حتى نواجة تفشى الامراض الموجودة حاليا فيها.

بدوره، أطلق وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، تحذيرًا من خطورة الموقف، مُشددًا على أن "مرض الكوليرا بات يمثل قلقاً، كما نبه إلى تزايد حالات الإصابة بمرض الملاريا".

كما أشار إلى صعوبة إيصال الأدوية إلى بعض المناطق في دارفور والنيل الأبيض وغيرهما بسبب الدعم السريع. وأضاف أن الوزارة قررت نقل بعض الأدوية عبر الجو إلى النيل الأبيض والفاشر والنيل الأزرق.

وفيما يتعلق بالمستشفيات، أوضح أن 65% منها تعمل لكن بعضها بشكل جزئي، كما أشار إلى أن 27 مستشفى تعمل في العاصمة الخرطوم، وهو أكبر عدد يعمل من المستشفيات في كامل السودان.

في وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة السودانية، أن حصيلة الإصابات بوباء الكوليرا في السودان ارتفعت، منها 235 حالة وفاة، كما كشفت وزارة الصحة السودانية، أمس الثلاثاء عن كارثة مروعة تواجه الشعب السوداني، جراء تفشي وباء الكوليرا وارتفاع عدد الإصابات، إلى جانب تضرر آلاف الأسر بسبب السيول والفيضانات التي ضربت البلاد.

وفي ذلك السياق، أوضحت الصحة السودانية في بيان لها أن 54 ألف أسرة تضررت بسبب السيول والفيضانات التي اجتاحت 11 ولاية، بحسب ما أوردته صحيفة سودان تريبيون السودانية.