مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المغرب.. "بسبب الأمطار" السدود خزنت ما يفوق الاحتياجات السنوية للدار البيضاء

نشر
الأمصار

رغم الخسائر البشرية والمادية المؤسفة التي شهدتها العديد من المناطق في المغرب جراء الأمطار الغزيرة، إلا أن هذه الأخيرة ساهت بشكل نسبي في تحسين الوضعية المائة لعدة سدود.

وحسب آخر المعطيات الصادرة عن وزارة التجهيز والماء في المغرب، تمكنت السدود من تخزين أكثر من 263 مليون متر مكعب، وهو ما يفوق الاحتياجات السنوية من الماء الصالح للشرب للدار البيضاء الكبرى في المغرب.

ويأتي ذلك في الوقت الوضعية الهيدرولوجية، منذ 22 أغسطس 2024، تحسنا في 6 أحواض مائية من أصل 10 بمملكة المغرب، تضيف الوزارة مبرزة أن ذلك مكن السدود من بلوغ نسبة ملء إجمالية وصلت إلى 27.9 في المائة بحلول 10 سبتمبر 2024، مقارنة بـ26,7 في المائة نفس اليوم من سنة 2023.

وساهمت التساقطات الأخيرة في ارتفاع نسبة ملء الحوض المائي درعة واد نون، خصوصا سد المنصور الذهبي، قرب ورززات، الذي استقبل موارد مائية مهمة، بلغت 63 مليون متر مكعب، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع نسبة ملء هذا السد ب 69 في المائة مقارنة بسنة 2023، حسب تقرير وزارة التجهيز والماء في المغرب.

سدود الحوض المائي "كير-زيز-غريس" بإقليم الرشيدية، كانت المستفيد الثاني من الأمطار الأخيرة، بعد أن سجلت مواردها المائية 60 مليون متر مكعب.
كما استقبل كل من حوض أم الربيع، وخصوصا سد بين الوديان، وسدود حوض الملوية بالشمال الشرقي للمملكة أزيد من 40 مليون متر مكعب.
ومن جهتها، استقبلت الحواض المائي لسوس ماسة 14.7 مليون متر مكعب، وحوض وسبو 12.9 مليون متر مكعب، بفضل الأمطار الأخير.

المغرب.. تخوف من «أمراض مُعدية» جراء فيضانات الجنوب الشرقي

ولا يزال موضوع «الفيضانات» التي شهدتها مجموعة من أقاليم الجنوب الشرقي لـ «المغرب»، في الأيام الأخيرة متصدرًا النقاش في المملكة بالنظر إلى ما خلفته هذه الفيضانات من خسائر بشرية ومادية جسيمة، حسبما أفادت صحيفة «هسبريس» المغربية، اليوم الثلاثاء.

فيضانات المغرب

ولفت خبراء مغاربة في الصحة الانتباه إلى ضرورة استباق المرحلة لتفادي التداعيات الصحية لمثل هذه الحوادث لا سيما انتشار الأمراض المعدية بالمناطق القروية تحديدا.

وحذر الخبراء من أن المستنقعات والبرك المائية الراكدة التي تخلفها الفيضانات بالأودية تشكل مرتعا لتكاثر وتطور مجموعة من الأمراض المعدية كالليشمانيا.

وفيما اختلفوا حول مدى نسبة خطورة انطباق هذا الوضع بأودية الجنوب الشرقي بعد الفيضانات الأخيرة، اتفق الخبراء على ضرورة التسلح بالوقاية من خلال تكثيف الوزارة حملات لتعقيم هذه المستنقعات والبرك وتوفير وسائل النظافة والتعقيم لفائدة السكان المتضررين.

وقال جعفر هيكل الأخصائي في أمراض الأوبئة والأمراض المعدية والصحة العامة، إن المستنقعات والبرك المائية الراكدة المليئة بالأوحال التي تخلفها الفيضانات بمجموعة من الأودية خصوصا بالمناطق القروية، تعد أمكنة مفضلة بالنسبة لنواقل الأمراض المعدية للإنسان كأنثى ذبابة الرمل ناقلة الليشمانيا من أجل التطور والتكاثر.

فيضانات في المغرب

وأشار هيكل إلى أن الجهود التي بذلها المغرب لمحاربة مجموعة من هذه النواقل لم تفض إلى القضاء عليها نهائيا ما يجعل خطرها قائما دائما.

وطمأن الأخصائي هيكل أن مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ترفع غالبا منسوب اليقظة الوبائية عند تسجيل مثل الفيضانات التي شهدها الجنوب الشرقي خلال اليومين الماضيين، وتهيب بالمديريات الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية تكثيف المراقبة الوبائية من قبل المراكز الصحية القروية من خلال حملات ميدانية للكشف والرصد من جهة، والحرص على القيام بحملات تعقيم استباقية بواسطة المبيدات الكيميائية ضد نواقل الأمراض المعدية بمختلف الضايات المائية غير النظيفة التي يمكن أن تنتشر بها في هذه المناطق من ناحية ثانية.