وساطة إماراتية بين روسيا وأوكرانيا تنجح في تبادل 206 أسرى
أعلنت دولة الإمارات، اليوم السبت، عن نجاح جهود وساطة قامت بها، بين روسيا وأوكرانيا، في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة، شملت 206 أسرى، مناصفة من الجانبين، ويصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 1994 أسيرا.
ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية، عن شكرها للبلدين على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة الإماراتية، لإنجاح عملية تبادل الأسرى، على الرغم من تحديات ظروف الحرب الحالية، والذي يؤكد الثقة التي تحظى بها الدولة، لدى روسيا الاتحادية وأوكرانيا، وتقديرهما لدورها في دعم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بين البلدين.
كما أكدت الوزارة على أن نجاح الوساطة الجديدة، وهي الثامنة من نوعها، منذ بداية عام 2024، تمثل انعكاسا لعلاقات التعاون والصداقة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين.
وأكدت أيضا وزارة الخارجية التزام دولة الإمارات بمواصلة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، مشددة على موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد.
ودائما ما تسعى دولة الإمارات إلى دعم جميع المبادرات، التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى.
ومنذ بداية العام الجاري، نجحت جهود الوساطة الإماراتية، في إتمام سبع عمليات تبادل أسرى حرب، بين روسيا وأوكرانيا.
كما نجحت في ديسمبر 2022 في تبادل مسجونَيْن اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية.
الحرب الروسية الأوكرانية
في 21 فبراير 2022، أعلنت الحكومة الروسية أن القصف الأوكراني دمر منشأة حدودية تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي على الحدود الروسية الأوكرانية، وزعمت أنها قتلت 5 جنود أوكرانيين حاولوا العبور إلى الأراضي الروسية.
ونفت أوكرانيا التورط في كلا الحادثين ووصفتهما بالعلم الكاذب. في اليوم نفسه، اعترفت الحكومة الروسية رسميًا بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة ذاتيًا كدولتين مستقلتين، وفقًا لبوتين، ليس فقط في المناطق التي تسيطر عليها بحكم الأمر الواقع، ولكن الأوبلاست الأوكرانية ككل، وأمر بوتين القوات الروسية، بما في ذلك الدبابات، لدخول هذه المناطق.
في 24 فبراير 2022، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا من قبل القوات المسلحة الروسية التي تركزت سابقًا على طول الحدود. تبع الغزو غارات جوية استهدفت المباني العسكرية في البلاد، وكذلك دخول الدبابات عبر حدود بيلاروسيا. أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في جميع أنحاء أوكرانيا. سُمعت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا معظم اليوم. تدهورت البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوكرانيا بالفعل نتيجة للهجمات الإلكترونية والقصف الروسي. احتلت العديد من المدن أو المباني الأوكرانية، بما في ذلك محطة تشيرنوبيل النووية. ومع ذلك، وفقًا لمسؤول دفاعي أمريكي، فإن القوات الروسية «تواجه مقاومة أكبر مما توقعت».