مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

هجمات روسية على محطات طاقة نووية أوكرانية تُؤرق أمريكا وزيلينسكي يُطالب بمزيد من الدعم

نشر
زيلينسكي
زيلينسكي

أعربت «الولايات المتحدة الأمريكية»، عن قلقها من وقوع هجمات روسية على محطات نووية أوكرانية، وتسعى جاهدة لمساعدة كييف على حمايتها، وذلك في أعقاب تردد «حلفاء أوكرانيا» الغربيين مُنذ بدء الحرب في زيادة المساعدات لها لتجنب احتمال الدخول في مواجهة مباشرة مع «روسيا».

أوكرانيا تدرس ضرب أهداف في عُمق روسيا

وتبحث «واشنطن ولندن»، حاليًا إمكانية السماح لكييف باستخدام أسلحة ذات مدى أطول لضرب أهداف في عُمق روسيا، وهو أحد أهم مطالب أوكرانيا.

وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي «جيك ساليفان»، في منتدى يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف والذي شارك فيه عبر الفيديو: «لقد أظهر الروس وحشية كبيرة في هجماتهم على البنى التحتية المدنية للطاقة. لقد أطلقوا النار بالفعل على محطات الطاقة النووية الأوكرانية وأعتقد أن ذلك قد يحدث مُجددًا».

وقال مدير الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف: «لن يكون هناك تصعيد، ولا يوجد شيء على الإطلاق من شأنه أن يجعل الوضع أسوأ»، مُتوقعًا أن «تُحاول روسيا إنهاء حربها مع أوكرانيا قبل عام 2026، بسبب المشاكل الاقتصادية المُحتملة خصوصًا جراء العقوبات الغربية والحاجة إلى حملة تعبئة جديدة للجنود».

كما تعهد بودانوف بمُواصلة القتال، قائلًا: «نحن نُقاتل من أجل أرضنا، وليس لدينا أي خيار آخر. لا يمكننا أن نقول ببساطة: لقد سئمنا ذلك».

وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، يوم السبت، إن «بوسع روسيا تدمير العاصمة الأوكرانية كييف بأسلحة غير نووية، ردًا على استخدام أوكرانيا لصواريخ غربية بعيدة المدى، فيما رجح محللون أن تكون خيارات الرد الروسية في الحالات القصوى إجراء تجربة نووية».

وأضاف ميدفيديف: أن «موسكو لديها بالفعل أسس رسمية لاستخدام أسلحة نووية منذ توغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية، لكن يُمكنها بدلاً من ذلك استخدام أسلحة تكنولوجية مُتطورة جديدة، لتحول كييف إلى كتلة منصهرة عملاقة، عندما يُنفد صبرها».

وكتب مدفيديف في منشور عبر حسابه في «تليجرام»: «ما الذي يعتقده زعماء الغرب ومؤسساتهم السياسية، المنخرطون إلى رؤوسهم في الحرب، حول رد فعل بلادنا على الضربات الصاروخية المحتملة في عمق أراضينا؟».

وتابع: «إليكم ما يجول في بالهم: يتحدث الروس كثيرا عن الرد بأسلحة الدمار الشامل، لكنهم لن يفعلوا شيئاً (...) هذه مجرد تدخلات لفظية.. الروس لن يتجاوزوا الخطوط الحمراء إنه مجرد تخويف».

«زيلينسكي» يعتزم السفر إلى أمريكا لطلب السماح بضرب العُمق الروسي

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن فلاديمير زيلينسكي يعتزم الذهاب إلى الولايات المتحدة ليطلب شخصيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن الإذن بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية بعيدة المدى.

وجاء في منشور الصحيفة: "سيسافر زيلينسكي إلى الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة المقبلة وسيعرض استراتيجيته هناك لكل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترامب".

ووفقًا للصحيفة، فإن زيلينسكي "سيطلب من واشنطن الإذن باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية".

ويوم السبت، ذكرت وسائل إعلام غربية أن سلطات كييف سلمت واشنطن ولندن قائمة ببنك الأهداف المحتملة في روسيا التي تخطط لضربها إذا سمح لها رسميا باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى.

وتُناقش الدول الغربية رفع الحظر المفروض على استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل قوات كييف لتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية.

وأشارت وسائل إعلام إلى أنه المتوقع أن يسمح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS الأمريكية لضرب روسيا أثناء زيارته التي يجريها الآن إلى كييف مع نظيره البريطاني ديفيد لامي.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "تايمز" نقلا عن مصادر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يسمح باستخدام صواريخ "أتاكمس" لضرب العمق الروسي لكنه لن يعترض على استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية.

وبحسب الصحيفة، فإن بايدن لن يعارض استخدام الصواريخ البريطانية والفرنسية لمهاجمة أهداف في عمق الأراضي الروسية إذا كانت لندن وباريس مهتمتين بمثل هذا التطور.

من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معلقا على احتمال إصدار إذن غربي لنظام كييف بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى، إن هذا السيناريو، سيعني دخولا مباشرا للناتو في الصراع الأوكراني.

وشدد بوتين على أن المشاركة المباشرة للغرب في الأزمة الأوكرانية ستغير جوهر الصراع بشكل كبير وهذا سيعني أنهم في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تصريح الرئيس فلاديمير بوتين حول عواقب استخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي واضح للغاية ولا لبس فيه، ووصل لمسامع المعنيين.

أوكرانيا.. «زيلينسكي» يُناشد أعضاء الكونجرس الأمريكي تسريع إرسال الأسلحة إلى كييف

وكان ناشد زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، في اجتماع مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، تسريع توريد الأسلحة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، مُؤكدًا أن «أي تأخير في الإمدادات العسكرية سيُؤثر سلبًا على الوضع في الجبهة»، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، اليوم الأحد.

وقال زيلينسكي عبر منشور له في قناته على «تلجرام»: «عقدت اجتماعا مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي.. من المهم على جميع المستويات إبقاء الشركاء على علم تام باحتياجاتنا ومواقفنا».

وأضاف: «ومن الضروري للغاية أن يقوم الجميع، وخاصة الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، بتنفيذ اتفاقاتنا بسرعة فعلية».

وشدد زيلينسكي على أن «أي تأخير في الإمدادات العسكرية له تأثير سلبي على الجبهة».

وكان البنتاجون قد أعلن الأسبوع الماضي تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، وهي الدفعة الخامسة والستون من المعدات التي ستقدمها إدارة بايدن من مخزونات وزارة الدفاع لأوكرانيا منذ أغسطس 2021.

وقال البنتاجون إن قيمة الحزمة التقديرية 250 مليون دولار، وستوفر لأوكرانيا قدرات إضافية لتلبية احتياجاتها. من صواريخ الدفاع الجوي وذخائر أنظمة الصواريخ والمدفعية ومركبات مدرعة والأسلحة المضادة للدبابات.

ومنذ أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة، زادت الدول الغربية بشكل كبير من إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا. ومع ذلك، تواصل كييف الطلب من شركائها أسلحة أكثر تطورا والصواريخ بعيدة المدى .

وأكدت موسكو مرارا أن إرسال الأسلحة من الغرب إلى كييف والمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية يؤديان فقط إلى إطالة أمد النزاع ولا يغيران الوضع على أرض المعركة.

زيلينسكي: «نعمل على مشروع خارطة طريق حول الصراع في أوكرانيا»

وفي وقت سابق، أعلن زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، أنه يعمل على مشروع خارطة طريق حول «الصراع في أوكرانيا»، يعتزم تقديمها إلى المرشحين للرئاسة الأمريكية وقادة مجموعة السبع الكبار، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأحد.