حمدان بن محمد يعتمد إطلاق مبادرة جديدة لدعم الابتكار في دبي
اعتمد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، الأحد، إطلاق «مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار»، وذلك لتوفير التمويل المطلوب للمشاريع النوعية والمبتكرة التي ستشارك في المبادرة.
وتعتبر هذه المبادرة إحدى مخرجات "برنامج دبي للبحث والتطوير" الذي أطلقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في سبتمبر/أيلول 2022، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، ويهدف لوضع إطار شامل لأنشطة البحث والتطوير والابتكار في الإمارة، وكيفية إدارة مشاريعها ومبادراتها وتشريعاتها والاستثمار فيها، وزيادة الإنفاق المحلي عليها، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في إطلاقها وتمويلها.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم "البحث والتطوير ركيزة رئيسية في تحقيق رؤية دبي لمستقبل قطاعاتها الرئيسية، وسنقدم الدعم لمختلف المشاريع البحثية الهادفة إلى تحقيق تغيير إيجابي ومؤثر في مسيرتنا نحو الريادة العالمية في مختلف المجالات العلمية والمعرفية".
وأضاف "نهدف من إطلاق مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار لجعل دبي من أفضل مدن العالم استعداداً للمستقبل وأكثرها جاهزية لتوظيف البحث العلمي في تحقيق قفزات نوعية وإنجازات مؤثرة في مستقبل القطاعات التي تهم المجتمع والاقتصاد بشكل عام".
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم "دبي ستكون وجهة عالمية لأفضل العلماء والباحثين على مستوى المنطقة والعالم، ولتحقيق هذا الهدف نحتاج خلال الفترة القادمة لمزيد من التعاون والشراكات الفاعلة بين الجهات الحكومية والخاصة والجامعات والمؤسسات البحثية والأكاديمية".
أهداف المؤتمر
وتهدف "مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار" بشكل رئيسي إلى دعم ما يصل إلى 20 مشروعاً خلال الفترة المقبلة عبر توفير التمويل لها. وسيتم اختيار المشاريع للمشاركة في هذه المبادرة وفق مجموعة محددة من المعايير والاشتراطات.
وستركز "مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار" على 4 محاور رئيسية تشمل مدن المستقبل، والصحة وعلوم الحياة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات.
ويركز محور مدن المستقبل على تطبيقات متنوعة مثل تطوير التنقل الذكي، وإدارة حركة المرور، وشبكات النقل الذكية، وتكنولوجيا العقارات.
وتهدف مشاريع محور الصحة وعلوم الحياة لتعزيز مستوى تقدم الطب الدقيق، والتسلسل الجيني الوقائي، والأغذية المستزرعة، وتعزيز جودة المحاصيل، وغيرها.
أما محور الذكاء الاصطناعي فهو يشمل مختلف تطبيقات التكنولوجيا المالية، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، ويركز محور الروبوتات على القطاعات التي يمكنها توظيف تطبيقاته المتنوعة مثل الخدمات اللوجستية والطيران والبناء والرعاية الصحية.
وستعمل مؤسسة دبي للمستقبل على تحقيق مستهدفات "مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار" وتطوير وتنفيذ المشاريع المشاركة في المبادرة مع مجموعة من الشركاء من القطاعات الحكومية والخاصة والبحثية والأكاديمية في دولة الإمارات وخارجها.
يُذكر أن "برنامج دبي للبحث والتطوير" الذي تُشرف عليه "مؤسسة دبي للمستقبل" يهدف لإيجاد حلول قائمة على المعرفة والتجربة والاختبار لأهم التحديات على الصعيد المحلي أو العالمي، وزيادة إنتاجية القطاعات والخدمات والمجالات القائمة من خلال توفير مسارات جديدة تعزز قيمتها الاقتصادية.
كما يُسهم البرنامج في دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى تحديد أهم التحولات الجذرية وسبل مواكبتها ومعالجتها وتهيئة البنية التحتية لدخول قطاعات جديدة تعزز المرونة الاقتصادية والاستعداد للمستقبل.