مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الاحتلال الإسرائيلي يُوسّع أهداف الحرب على غزة ونتنياهو يقترب من عزل جالانت

نشر
نتنياهو و جالانت
نتنياهو و جالانت

وسّع «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، اليوم الثلاثاء، الأهداف المُعلنة لحرب غزة، لتشمل «تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي تم إجلاؤهم منها في شمال إسرائيل»، نتيجة للهجمات التي تشنها جماعة «حزب الله اللبناني»، حيث وافق مجلس الوزراء الأمني المصغر على القرار خلال اجتماع الليلة الماضية.

وقال مكتب نتنياهو: إن إسرائيل «ستستمر في العمل على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان».

إسرائيل بحاجة لـ«تغيير جذري» على الحدود مع لبنان

وكان نتنياهو، قد صرّح يوم الإثنين، خلال لقائه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط آموس هوكستين، بإن إسرائيل بحاجة لـ«تغيير جذري» على الحدود مع لبنان.

وقال نتنياهو بحسب بيان لمكتبه، إنه «لن يكون ممكنا إعادة السكان النازحين من دون تغيير جذري في الوضع الأمني في الشمال»، مُضيفًا أن «إسرائيل تقدر وتحترم دعم الولايات المتحدة، لكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها».

من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خلال لقائه بهوكستين،  يوم الإثنين، أن الوقت ينفد لوقف المواجهات شبه اليومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني على الحدود بعد نحو عام على بدء الحرب مع حماس في غزة.

واعتبر جالانت في بيان أن «السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم سيكون من خلال عمل عسكري».

وفي بيانه أكد جالانت «التزام إسرائيل بإزالة وجود حزب الله في جنوب لبنان والسماح بعودة آمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم».

الحرب في غزة

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إثر فتح الحزب، انطلاقا من جنوب لبنان، جبهة "إسناد" للقطاع الفلسطيني المحاصر على حدّ قوله.

وقُتل خلال هذه الفترة 623 شخصا على الأقل في لبنان وفق تعداد لوكالة فرانس برس، بينما قُتل 50 شخصا على الجانب الإسرائيلي وفق جيش الاحتلال.

وأدت المواجهات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين، وأثارت مخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 شهرا في قطاع غزة.

وعُقدت جولات من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر في القاهرة والدوحة للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، لكن لا يوجد إطار للمحادثات بين حزب الله وإسرائيل.

جدير بالذكر أن إسرائيل وحزب الله، خاضا صيف 2006 حربا مدمرة أسفرت في لبنان عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليا غالبيتهم عسكريون.

نتنياهو يقترب من عزل جالانت

من ناحية أخرى، أفادت تقارير إعلامية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» يُفكر وتحت ضغط من شركاء الائتلاف اليمينيين في إقالة وزير الدفاع «يوآف جالانت»، وتعيين حليف سابق تحول إلى منافس وهو «جدعون ساعر»، المُنتمي حاليًا للمعارضة، مكانه.

وحسبما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فإن قادة الائتلاف منحوا نتنياهو الضوء الأخضر لضم ساعر إلى الحكومة.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر سياسية أن «جميع العقبات أمام انضمام ساعر للحكومة تم حلها، وتأخير التوقيع على انضمامه يعود لأسباب أمنية».

كذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية إن «الإعلان عن توسيع الحكومة وإقالة جالانت، سيصدر في الساعات القليلة المقبلة، وسيتولى ساعر حقيبة وزارة الدفاع».

نتنياهو يُحاول إقالة جالانت مُجددًا

ولن تكون هذه المرة الأولى التي يُحاول فيها نتنياهو إقالة جالانت، فالخلاف بين الاثنين دائر حول عدد من سياسات الحكومة وتزايد مُؤخرًا ليشمل إدارة الحرب في قطاع غزة وشروط الإفراج المحتمل عن الرهائن وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وانتقد مشرعون من تيار الوسط نتنياهو لانشغاله بالصراعات السياسية بدلا من التركيز على المهمة الرئيسية.

وكتب النائب بيني غانتس المنتمي لتيار الوسط على وسائل التواصل الاجتماعي: «بدلا من انشغال رئيس الوزراء بالانتصار على حماس، وإعادة الرهائن، والحرب ضد حزب الله والسماح للسكان الذين تم إجلاؤهم من الشمال بالعودة إلى منازلهم، فإنه مشغول بالأمور السياسية التافهة وتغيير وزير الدفاع».

ويُطالب وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذي يرأس حزبا قوميا في ائتلاف نتنياهو، منذ شهور بتغيير جالانت، حيث قال في إشارة إلى تصعيد محتمل مع حزب الله «يجب علينا حل الوضع في الشمال وجالانت ليس الرجل المناسب لقيادة هذا».

يُذكر أنه في مارس 2023، أقال نتنياهو جالانت بعد أن حث الحكومة على رفض تعديلات مثيرة للجدل للغاية تتعلق بالنظام القضائي.

وشهدت تلك الفترة خروج احتجاجات جماهيرية واسعة وتراجع نتنياهو عن قراره.

إسرائيل.. «نتنياهو» يُقرر توسيع العملية العسكرية في الشمال مع حزب الله اللبناني

وفي وقت سابق، قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية مع «حزب الله اللبناني»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، الأحد.