مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كيف اخترقت إسرائيل أجهزة "البيجر" وأثرت على عناصر حزب الله؟

نشر
الأمصار

في حادثة تعد من بين الأبرز منذ بداية المواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي وحزب الله في أكتوبر الماضي، شهدت اليوم الثلاثاء عدة مناطق لبنانية سلسلة من الانفجارات المدمرة. 

هذه الانفجارات، التي أدت إلى إصابة أكثر من ألف شخص، ارتبطت بأجهزة "البيجر" التي استخدمها عناصر حزب الله.

ما هي أجهزة "البيجر"؟

أجهزة "البيجر" هي أجهزة استقبال لاسلكية صغيرة تعمل بالبطارية، وقد كانت في الماضي وسيلة شائعة للتواصل قبل انتشار الهواتف المحمولة

 تُستخدم هذه الأجهزة لإرسال تنبيهات مسموعة أو اهتزازية عند تلقي إشارات معينة، وتعرض عادةً أرقامًا أو رسائل نصية. 

كان "البيجر" يُستخدم بشكل رئيسي في مواقع مثل المستشفيات والأماكن ذات الحراسة العالية، حيث يكون من غير الملائم استخدام الهواتف المحمولة.

لماذا استخدم حزب الله "البيجر"؟

لطالما كان حسن نصر الله، زعيم حزب الله، حذرًا من استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره. وقد أشار إلى أن هذه الهواتف يمكن أن تُستخدم لتتبع تحركاتهم وتنفيذ ضربات استهدافية. بناءً على هذا التوجه، لجأ حزب الله إلى أجهزة "البيجر" كوسيلة بديلة للتواصل، على أمل تفادي عمليات التجسس والاختراق.

تفاصيل الانفجارات

وفقًا للتقارير، انفجرت أجهزة "البيجر" التي كانت قيد الاستخدام لدى عناصر حزب الله، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات. 

الأجهزة التي انفجرت كانت من طراز حديث تم شراؤه في الأشهر الأخيرة، وتُشير بعض التقارير إلى احتمال وجود برامج ضارة تم تثبيتها على هذه الأجهزة.

 وقد لاحظ بعض الشهود أن الأجهزة ارتفعت درجة حرارتها بشكل غير طبيعي قبل الانفجار.

وقام الاحتلال الإسرائيلي بتفجير بواسطة تقنية عالية نظام الـ pagers المحمول باليد لعناصر من حزب الله في أكثر من مكان في لبنان.

ووفقا لوسائل الإعلام فإن التفجيرات تمت حسب التقارير الأولية في الضاحية الجنوبية، البقاع، النبطية، الحوش، بنت جبيل، صور وجنوب لبنان.

وفى عملية اختراق أمنى كبير تحدث فى الشرق الأوسط، حدثت انفجارات متزامنة لجميع أجهزة "بيجر" المحمولة فى مناطق متفرقة من لبنان، وكذلك أجزاء من الأراضى السورية.

وعلى الفور طلبت وزارة الصحة اللبنانية من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة pagers أن يعمدوا إلى رميها بعيداً عنهم بشكل فوري.

وأعلنت وزير الصحة اللبنانية، عن "سقوط أكثر من 2800 جريح و8 شهداء بينهم طفلة في تفجيرات الـ"بيجر" في عدد من المناطق اللبنانية، وغالبية الإصابات في اليد.

هجوم إسرائيلي سيبراني

بدورها أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، بإصابة سفير إيران في لبنان، مجتبى اماني جراء هجوم إسرائيلي سيبراني وانفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي"pager" استهدف لبنان وسوريا

 

وأفادت قناة "الحدث" السعودية، اليوم الثلاثاء، بسقوط أكثر من 70 جريحا من عناصر حزب الله في لبنان، بعد سلسلة انفجارات لأجهزة اللاسلكي في بالعاصمة بيروت.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير بأن السكان في لبنان مدعوون للحضور إلى المستشفيات للتبرع بالدم.

وفقا للتقارير فإن إسرائيل دخلت على نظام أجهزة الاتصال اللاسلكية لحزب الله وقامت بتفجيرها..

حزب الله يستهدف ثكنتين عسكريتين لجيش الاحتلال بصواريخ كاتيوشا

وكانت استهدفت عناصر تابعة لـ"حزب الله" في لبنان، برشقة صواريخ من طراز "كاتيوشا"، ثكنتي راميم وراموت نفتالي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ونفذت هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية على تجمع لجنوده في موقع المطلة، إضافة إلى ثماني عمليات استهداف نوعية ضد مواقعه وتجمعاته.

 

وذكر حزب الله في لبنان، في بيانين أوردتهما وكالة الأنباء اللبنانية، أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة، ورداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة، ‏استهدف مقاتلونا بصلية من صواريخ ‏الكاتيوشا ‏ثكنة راميم، كما استهدفوا ثكنة راموت نفتالي".

 

توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني

وفي وقت سابق، قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية مع «حزب الله اللبناني»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.

وذكرت مصادر مُقربة من نتنياهو لـ «القناة 13» العبرية، أنه لم يتم تحديد موعد لعملية عسكرية، مُشيرة إلى أن هذا الأمر قد يحدث خلال أسابيع أو حتى أشهر.

وأضافت المصادر أن توسيع العملية العسكرية في الشمال يتعلق باستعداد الجيش الإسرائيلي وبالدعم السياسي الدولي.

وبشأن الجبهة الشمالية أيضا، قال عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي السابق لشؤون الحرب بيني غانتس، السبت، إنه "حان وقت الشمال".

وتابع غانتس أن "حكومة نتنياهو المشلولة والمنفصلة تواصل إهمال سكان الشمال. لقد حان الوقت لممارسة القوة والقوة ضد حزب الله وإعادة السكان سالمين إلى منازلهم".