السودان يبحث مع روسيا تعزيز استثماراتها في التعدين
بحث السودان الغني بالذهب تعزيز التعاون في قطاع التعدين مع روسيا، إذ تعزز موسكو علاقاتها مع حكومة البلاد المدعومة من الجيش وسط استمرار الحرب الأهلية منذ 17 شهراً.
تناول اجتماع بين مسؤولين سودانيين في قطاع التعدين وسفير روسيا وممثلين عن غرفة التجارة الروسية في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر سبل توسيع فرص الاستثمار بهذا المجال، حسبما أفادت وزارة المعادن السودانية في بيان.
يُعد هذا اللقاء إشارة جديدة على عمق العلاقات بين روسيا والجيش السوداني الذي يخوض مواجهة مع قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في نزاع تشير تقديرات أميركية إلى أنه أودى بحياة ما يصل إلى 150 ألف شخص. وفي مايو، اقترح مسؤول في الجيش السوداني إمكانية حصول السودان على أسلحة مقابل السماح للكرملين بإنشاء مركز دعم لوجستي على الساحل، رغم عدم توقيع أي اتفاق رسمي.
وكان افتتح عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن مهندس بحري مستشار إبراهيم جابر بحضور وزير رئاسة الوزراء المكلف عثمان حسين وعددا من الوزراء صباح اليوم بمقر الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، أجهزة فحص وختم المصوغات والمعادن النفيسة والاحجار الكريمة، التي استجلبتها الهيئة.
وتمثل الأجهزة الجديدة منظومة فنية متكاملة تشمل (10) أجهزة XRF و (6) أجهزة ليزرومعملين لفحص الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة ، ذات التقنية الألمانية المتطورة سيتم توزيعها على فروع الهيئة بالبحر الاحمر وكسلا ونهر النيل والشمالية.
وياتي تدشين الاجهزة الجديدة تأكيدًا لدور الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس المهم في عملية الرقابة على صادرات الذهب وضمان مطابقتها للمعايير الدولية ، وذلك باستخدام أحدث التقنيات العالمية في مجال فحص ودمغ المصوغات الذهبية والفضية لتعظيم صادرات السودان من المعادن النفيسة، في وقت فقدت فيه الهيئة معظم امكانتها الفنية بسبب الحرب.
فتح المعبر النهري بميناء بورتسودان لواردات جنوب السودان
صرح القائم باعمال سفارة السودان بجنوب السودان السفير جمال مالك عن جهود بين دولتي السودان لفتح المعبر النهري الرنك – جودة لانعاش الحركة التجارية بين السودان ودولة جنوب السودان في الفترة المقبلة.
وتابع في حوارله مع وكالة السودان للانباء ان البلدين يعملان على ملف نقل وارادات جنوب السودان عن طريق ميناء بورتسودان بتخصيص مرفأ لهذا الغرض بهدف تقليل تكلفة نقل الحاويات والبضائع من ميناء ممبسا مرورا بيوغندا ونمولي الى جنوب السودان.
وأضاف ان هذا الملف يتم بحثه بواسطة الجهات المعنية في البلدين والعمل على تنفيذه باعتباره يسهم في تقليل تكلفة النقل، حيث يتم نقل البضائع من بورتسودان لمناطق اعالي النيل والوحدة عن طريق كوستي عبر النقل النهري الى جوبا.
واكد اهتمام حكومة السودان بتفعيل التبادل التجاري بين البلدين حيث اوصت البعثة الدبلوماسية السودانية في جوبا بفتح المعابر التي ليست عليها خلاف حدودي وهي ذات صلة بقضايا امنية وقضايا ما بعد الانفصال. حيث كان هناك قرارا صدر في وقت سابق باغلاق الحدود.
وأوضح ان اللجنة السياسية الامنية التي يرأسها وزيري الدفاع في البلدين قد قطعت شوطا كبيرا في مناقشة فتح المعابر الحدودية لانسياب الحركة التجارية وانعاش اقتصاد الدولتين.
واختتم هناك اكثر من 100 سلعة سودانية تدخل جنوب السودان دون اجراءات جمركية وبالتالي لايستفيد منها السودان ولا جنوب السودان الامر الذي يعني ضياع موارد كبيرة على البلدين.