رئيس الوزراء البريطاني يهنئ تبون: "جاهزون للاستثمار في الجزائر"

شدّد الوزير الأول البريطاني، كاير ستارمر، لرئيس الجمهورية الجزائري، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، على أنّ "المملكة المتحدة جاهزة للاستثمار في الجزائر، وتطوير مبادلاتنا التجارية".

في بيان لرئاسة الجمهورية، أفيد أنّ رسالة التهنئة التي وجّهها ستارمر لرئيس الجمهورية، إثر إعادة انتخابه لعهدة رئاسية ثانية، شهدت تأكيد الوزير الأول البريطاني "يسرني تعزيز علاقاتنا التجارية، مسجّلا رغبتكم في الدفع بالاستثمارات الأجنبية المباشرة، كواحدة من أولوياتكم الاقتصادية".

وأبرز ستارمر: "أتطلع إلى تعاون أوثق في المستقبل، بالنظر إلى إمكانيات البلدين".

وأكّد ستارمر أنّ "المملكة المتحدة والجزائر تربطهما علاقات مبنية على أولويات مشتركة".

وتابع الوزير الأول البريطاني بالقول : "وإذ أقدر خبرتكم في السعي لتحقيق الأمن والاستقرار في الساحل، أحرص كذلك على تطوير استراتيجية قوية وتقاسم الرهانات، والعمل معكم، متمنياً لكم كل النجاح في عهدتكم الثانية".

وكان ألقى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء  خطاب التنصيب بقصر الأمم بالعاصمة الجزائرية، بعد تأديته اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية، قدّم فيه الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة من رئاسته وأعلن عن فتح حوار وطني مع كل الطاقات الحية في البلاد .

 “أواصل حمل الأمانة بتفويض وثقة من الشعب في مرحلة حساسة”

وأكد الرئيس الجزائري أنه يستمر في حمل الأمانة بتفويض وثقة ووفاء الشعب وإخلاص للوطن  في مرحلة  حساسة؛ لما يميزها من تحديات على المستويين الداخلي والخارجي والإقليمي والدولي، وقال إن ” تلك الأمانة والعهد يدعوان إلى شحذ العزائم وحشد القدرات لتعزيز رصيد الإنجازات والمكاسب التي حققناها في العهدة الأولى، وهي واضحة لا يخفيها نكران ولا يحجبها تدليس”.

وعبّر الرئيس عبد المجيد تبون عن اعتزازه ومباهاته بوعي الشعب، وقال “إننا نعتز ونفاخر بوعي شعبنا العظيم ونضج طلائعه من شبابنا الطموح” ، مضيفا  “رفعنا تحدي الانتقال بالجزائر المخدوعة والمنهكة من أجواء اليأس والإحباط وحالة انهيار الثقة في رموز الدولة ومؤسساتها واستشراء الفساد ونهب المال العام إلى جزائرَ جديدة ينتعش فيها الأمل ونستعيد فيها الهيبة بصدق القول المتبوع بالعمل مقرونا بتجسيد الالتزامات الـ  54 التي تعهدنا بها أمام الشعب”.

وفي خطاب التنصيب، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون أنه “خلال  العهدة الثانية – وفي ظروف تسمح لنا بذلك – سنقوم باتصالات كثيفة واستشارات مع كل الطاقات الحية للوطن السياسية والاقتصادية والشبانية للدخول في حوار وطني مفتوح، لنخطط معا للمسيرة التي ستنتهجها بلادنا لتجسيد الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات” .