أسد خان: زيارتي للخرطوم هدفها مراجعة أدلة جرائم الحرب في دارفور
أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم أسد خان، أن الهدف من زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم هو تقييم ومراجعة الأدلة حول جرائم الحرب في دارفور.
وأوضح أسد خان في تصريحات صحفية عقب لقائه عضوي مجلس السيادة السوداني الطاهر حجر، والهادي إدريس كل على حده، أنه يسعى لتعاون أي شخص لديه معلومات حول الأحداث في دارفور، ومذكرات التوقيف التي صدرت، بأن يسره في الاتصال بمكتبه.
وفي السياق ذاته، أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، حرصه على التعاون مع الحكومة السودانية، داعيا بالالتزام للمضي قدما في تحقيق المهام في القضايا التي هم بصددها.
ولفت خان إلى أنه مكلف كمسؤول بالمحكمة الجنائية الدولية، ووفقا للتفويض الممنوح له من مجلس الأمن الدولي، بإجراء تحقيقات مستقلة في الأحداث التي وقعت بدارفور.
وأردف خان إن مراجعة الأدلة والبراهين وإجراء تقييم حول كفاية هذه الأدلة، تتطلب تعاونا ومساعدة السودانيين سواء في دارفور أو الخرطوم، حول كل الجرائم التي ارتكبت والمتمثلة في القتل الجماعي والجرائم ضد الإنسانية والجرائم الأخرى باعتبارها مسؤولية الجميع.
وفى سياق متصل، استدل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بمعاني القرآن الكريم في تحريم قتل النفس التي تعد قتلاً للناس جميعا، مضيفا قائلا: “إذا كنت مسلماً يجب عليك قول الحقيقة حتى ولو كانت في مواجهة أسرتك”.
وأعرب أسد خان عن شكره لحفاوة الاستقبال والتعاون الذي وجدته سلفه المدعية السابقة، من قبل الحكومة السودانية.
وأكد أنه سيزور السودان في نوفمبر المقبل وسيصل دارفور، ويقدم تقريراً لمجلس الأمن الدولي في ديسمبر المقبل حول التقدم الإيجابي المحرز.
وفي المقابل، أوضح النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أن اتفاقية جوبا لسلام السودان، أقرت مثول المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية والأمر متروك للجهات العدلية في كيفية محاكمتهم.
ويشار إلى أن أسد خان أجرى، أمس الثلاثاء، مشاورات مكثفة مع مسؤولين سودانيين لمحاكمة المتورطين في حرب دارفور.
كان أسد خان قد وصل الخرطوم، فجر أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق أسبوعا، والتقى خلالها بوزير العدل نصر الدين عبدالباري ووزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، والنائب العام المكلف مبارك محمود.