«زيلينسكي» يستعد لتقديم خطة النصر الأوكرانية لـ «بايدن» وسط مخاوف غربية من ضرب روسيا
أعلن زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، أن «خطة النصر» الأوكرانية، التي من المُقرر أن يُقدمها لنظيره الأمريكي «جو بايدن» بحلول نهاية الشهر، أصبحت «جاهزة بالكامل»، قائلاً في خطابه اليومي: «اليوم يُمكننا القول أن خطتنا للنصر قد تم إعدادها بشكل كامل.. تم تحديد جميع النقاط الرئيسية والإضافات والتفاصيل الضرورية للخطة».
«زيلينسكي» يستعد لتقديم خطة النصر الأوكرانية لـ «بايدن»
وأضاف زيلينسكي: «لن أتحدث بالتفصيل، الخطة جاهزة، وأعتقد أنه من العدل أن أقدم هذه الخطة أولا لرئيس الولايات المتحدة، فنجاح هذه الخطة يعتمد عليه، سواء ستسمح لنا الولايات المتحدة بالحصول على ما هو وارد في الخطة أم لا، وهل سنكون أحرارًا في استخدام البنود والنقاط الواردة والمساعدات المقدمة ضمنها أم لا».
وأشار الزعيم الأوكراني إلى أن «جميع النقاط والجوانب الأساسية لهذه الخطة باتت جاهزة»، من دون تقديم أي تفاصيل بشأن مضمونها.
وقد أعلن زيلينسكي الأسبوع الماضي أنه سيلتقي جو بايدن في سبتمبر لتقديم «خطة النصر» الأوكرانية في الحرب مع روسيا، قائلاً حينها إن «الخطة تتضمن مجموعة من الحلول المترابطة التي ستمنح أوكرانيا ما يكفي من القوة من أجل وضع هذه الحرب على مسار السلام».
وفي ظل الصعوبات التي تُواجهها في الميدان، وبمواجهة هجوم واسع النطاق في شرق البلاد، تطلب «أوكرانيا» من الغرب السماح لها بضرب أهداف عسكرية بعُمق على الأراضي الروسية ومساعدتها في إسقاط الصواريخ التي تستهدف أراضيها، لكنّ الأمريكيين والأوروبيين يخشون من أن يدفع ذلك موسكو إلى تصعيد قد يفتح المجال أمام مواجهة مباشرة.
وبحسب زيلينسكي، «تعتزم كييف تقديم خطتها لإنهاء الحرب في قمة للسلام من المقرر عقدها في نوفمبر، ويتوقع دعوة روسيا إليها».
استخدام أسلحة بعيدة المدى
وطلبت أوكرانيا لعدة أشهر استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب مواقع أعمق داخل روسيا، حيث ترى أن تلك الأسلحة ضرورية لاستهداف المواقع العسكرية التي تأوي الطائرات الحربية الروسية وتطلق الصواريخ على المدن الأوكرانية.
وكانت هذه المطالب محورًا رئيسيًا للنقاش عندما اجتمع الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث يهدف ستارمر إلى إقناع الولايات المتحدة بمنح أوكرانيا مساحة أكبر لاستخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية لضرب أهداف داخل روسيا.
ورغم أن أي تغييرات في السياسات لم يتم الإعلان عنها بعد الاجتماع، أكد الطرفان دعمهما الثابت لأوكرانيا. لكن الرئيس بايدن كان مترددًا في السابق في السماح بضربات عميقة خوفًا من التصعيد مع روسيا.
وفي مايو، سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام عدد من الأسلحة الأمريكية لضرب قواعد عسكرية روسية عبر الحدود.
الآن، تُطالب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، بالإضافة إلى طلب الإذن باستخدام الأسلحة التي تمتلكها بالفعل لضرب أهداف أعمق داخل روسيا.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن السماح بذلك سيضع بلاده في حالة حرب مع الناتو.
أمريكا تُعلن اطلاعها على خطة «زيلينسكي» لتسوية النزاع في أوكرانيا
وفي وقت سابق، اطلعت «الولايات المتحدة»، على خطة زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، لتسوية النزاع في أوكرانيا، وفقًا لما أعلنته المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «ليندا توماس غرينفيلد»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأربعاء.
وقالت توماس غرينفيلد خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء: «اطلعنا على خطة الرئيس زيلينسكي للسلام. ونعتقد أنها تتضمن الاستراتيجية والخطة التي قد تنجح».
وتابعت: «وعلينا أن نفكر كيف يمكننا تفعيلها من خلال التعامل مع جميع الدول ورؤساء الدول والحكومات الذين سيكونون هنا في نيويورك».
وأعربت المندوبة الأمريكية عن أملها في «تحقيق التقدم على هذا الاتجاه».
وكان الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي قد أعلن للصحفيين في وقت سابق أن لديه "خطة لانتصار أوكرانيا"، تتضمن "إجبار روسيا على إنهاء الحرب بطرق دبلوماسية".
ولم يتم الكشف عن تفاصيل "الخطة" المذكورة.
الرئيس الأوكراني يعتزم السفر إلى أمريكا لطلب السماح بضرب العُمق الروسي
في غضون ذلك، يعتزم زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، السفر إلى الولايات المتحدة، ليطلب شخصيًا من الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، الإذن بضرب عُمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية بعيدة المدى، حسبما أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية، الأحد.
وجاء في منشور الصحيفة الألمانية: «سيسافر زيلينسكي إلى الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة المقبلة وسيعرض استراتيجيته هناك لكل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترامب».
ووفقًا للصحيفة، فإن «زيلينسكي سيطلب من واشنطن الإذن باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية».
الأهداف المُحتملة في روسيا
ويوم السبت، ذكرت وسائل إعلام غربية، أن سلطات كييف سلمت واشنطن ولندن قائمة ببنك الأهداف المحتملة في روسيا التي تخطط لضربها إذا سمح لها رسميا باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى.
وتُناقش الدول الغربية رفع الحظر المفروض على استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل قوات كييف لتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وأشارت وسائل إعلام إلى أنه المتوقع أن يسمح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS الأمريكية لضرب روسيا أثناء زيارته التي يجريها الآن إلى كييف مع نظيره البريطاني ديفيد لامي.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «تايمز»، نقلا عن مصادر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يسمح باستخدام صواريخ «أتاكمس» لضرب العمق الروسي لكنه لن يعترض على استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية.
بايدن لن يُعارض استخدام الصواريخ البريطانية والفرنسية
وبحسب الصحيفة، فإن «بايدن لن يعارض استخدام الصواريخ البريطانية والفرنسية لمهاجمة أهداف في عمق الأراضي الروسية إذا كانت لندن وباريس مهتمتين بمثل هذا التطور».
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معلقا على احتمال إصدار إذن غربي لنظام كييف بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى، إن هذا السيناريو، سيعني دخولا مباشرا للناتو في الصراع الأوكراني.
أوكرانيا.. «زيلينسكي» يُناشد أعضاء الكونجرس الأمريكي تسريع إرسال الأسلحة إلى كييف
وفي وقت سابق، ناشد زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، في اجتماع مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، تسريع توريد الأسلحة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، مُؤكدًا أن «أي تأخير في الإمدادات العسكرية سيُؤثر سلبًا على الوضع في الجبهة»، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، الأحد.