ميقاتي يطالب مجلس الأمن بإيقاف الحرب التكنولوجية على لبنان
وجه رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي من الوزارات والإدارات المعنية - كل ضمن اختصاصه - رفع تقرير بالسرعة الممكنة حول الخطوات المتخذة حتى تاريخه في موضوع النزوح السوري وتلك التي لم تنفذ مع بيان أسباب عدم التنفيذ أو العراقيل التي حالت دون ذلك، والاقتراحات التي من شأنها تذليل تلك العقبات والعراقيل.
كما دعا رئيس الوزراء - بحسب وسائل إعلام لبنانية - مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم بوقف العدوان الإسرائيلي والحرب التكنولوجية على لبنان
وطالب ميقاتي من جلسة مجلس الأمن التي تنعقد غداً بطلب من الحكومة اللبنانية الخروج بموقف رادع يوقف حرب الابادة التي تشنها إسرائيل.
يأتي ذلك في أعقاب حادث تفجير البيجر، والذي أسفر عن مقتل 32 شخصا إلى جانب إصابة ما آلاف، بينهم مقاتلون من الجماعة والسفير الإيراني في بيروت.
وكان مصدر أمني لبناني كبير أفاد في وقت سابق بأن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع طلبها «حزب الله» اللبناني قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس، الثلاثاء.
وكان توعد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله «هاشم صفي الدين»، بأن العدوان الإسرائيلي المُتمثل باختراق أجهزة الاتصال اللاسلكية وتفجيرها في لبنان «سيكون له عقابه الخاص»، مُؤكدًا أن «هذا العقاب آت حتمًا»، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.
وخلال تشييع 4 من عناصر حزب الله في هجوم الثلاثاء، قال صفي الدين «هذا العدوان سيكون له عقابه الخاص، وأن العقاب آت حتما»، مُشيرًا إلى أننا «سنكون أمام نمط جديد ومواجهة جديدة مع العدو حتى يعرف أننا قوم لا يتراجعون».
وشدد صفي الدين على أنه «إذا كان الهدف من العدوان وقف معركة الإسناد فليكن العدو على علم بأن المعركة ستزداد قوة وعزما وتقدما».
وشهد لبنان الثلاثاء والأربعاء، هجمات واسعة تسببت في تفجير أجهزة للاتصال اللاسلكي (بيجر) في عدد من المناطق التي تعد معاقل لحزب الله في لبنان، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم طفلان وإصابة نحو 2800 آخرين الثلاثاء، ومقتل 20 شخصا وإصابة أكثر من 450 آخرين بجروح الأربعاء.
وصرح مصدر أمني بالقول: "أجهزة الاتصالات التي انفجرت الأربعاء هي أجهزة لاسلكي محمولة من البيجر أو أجهزة اخرى مختلفة".
وأوضح مصدر أمني قائلا: "إسرائيل فجرت الأربعاء أجهزة اللاسلكي الشخصية (ووكي توكي)".
تفجير أجهزة للاتصال اللاسلكي «بيجر»
وكان "حزب الله" حمل إسرائيل مسؤولية العملية، مؤكدا أن "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآت إن شاء الله".
ولفت مصدر أمني لبناني رفيع المستوى لوكالة "رويترز" إلى أن جهاز التجسس الإسرائيلي "الموساد" هو من قام بزرع متفجرات داخل 5000 جهاز "بيجر" استوردها "حزب الله" اللبناني قبل أشهر من تفجيرات يوم أمس الثلاثاء، وانفجر منها 3000 فقط.
في غضون ذلك أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن "أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله بشكل متزامن الثلاثاء، تم تصنيعها في تايوان وقامت إسرائيل بتفخيخها قبل وصولها إلى لبنان"، ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "أجهزة النداء بيجر التي انفجرت تم تصنيعها من قبل شركة (غولد أبولو) التايوانية".
هذا ومن المرتقب أن يتحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عند الخامسة من عصر اليوم الخميس، وذلك في أول تعليق له على هجمات الثلاثاء والأربعاء