كواليس اجتماع الرئيس الفرنسي مع وزير الخارجية الأمريكي في الإليزيه
اجتمع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، مع وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، وبحث معه ضرورة خفض التصعيد في «لبنان» والالتزام بحل دبلوماسي يسمح بعودة السكان في شمال إسرائيل، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الجمعة.
ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، «فقد ناقش بلينكن وماكرون تطورات الشرق الأوسط، بما في ذلك العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم وزيادة المساعدات الإنسانية لشعب غزة».
كما ناقشا الحاجة إلى خفض التصعيد في لبنان والالتزام بحل دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة الآمنة إلى ديارهم.
وكان بلينكن ناقش مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه في باريس، الجهود الجارية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة لإعادة الرهائن إلى ديارهم وتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلينكن وسيجورنيه بحثا الحاجة الملحة لتهدئة التوترات في لبنان وجميع أنحاء الشرق الأوسط.
بلينكن يشكر ماكرون على استضافة الاجتماع الخماسي عبر الأطلسي في باريس
وشكر بلينكن نظيره الفرنسي على استضافة الاجتماع الخماسي عبر الأطلسي في باريس.
وكان ممثلون للدبلوماسية الأمريكية والفرنسية والألمانية والإيطالية والبريطانية، اجتمعوا الخميس، في باريس لمناقشة الوضع في لبنان ومصير المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وجاء الاجتماع غداة زيارة سريعة قام بها بلينكن للعاصمة المصرية القاهرة في محاولة لإحياء المفاوضات حول اتفاق بين حماس وإسرائيل، وخفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل عقب موجة تفجيرات يومي الثلاثاء والأربعاء طالت أجهزة اتصال يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني، وأسفرت عن مقتل أكثر من 37 شخصا وإصابة قرابة 3 آلاف آخرين.
فرنسا.. «ماكرون» يُخاطب اللبنانيين ويُؤكد دعم باريس لبيروت
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، الوقوف إلى جانب اللبنانيين، قائلاً: «إن المسار الدبلوماسي موجود والحرب ليست حتمية، ولا أحد له مصلحة في التصعيد»، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الجمعة.
ووجه «ماكرون»، كلامه إلى الشعب اللبناني، في مقطع فيديو نشر في حسابه على منصة «إكس»، مُصرحًا: «إلى اللبنانيات واللبنانيين.. أصدقائي الأعزاء، بلدكم عزيز على قلبي وعلى قلوب مواطنينا، وفي ظل تاريخنا المشترك الطويل، وعند كل اختبار نحن نقف إلى جانبكم"، مشيرا إلى أنه "بعد يومين من انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، أتيت إلى لبنان، لأعبر عن تضامن فرنسا الثّابت مع الشعب اللبناني».
وأضاف: «اليوم مجددا، يعيش البلد في حزن وخوف.. حزن على كل الضحايا المدنيين الذين سقطوا في اعتداءات هذا الأسبوع، والخوف من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تؤثر عليهم، ويضاف إليها اليوم الخوف من الحرب».
وشدد ماكرون، قائلاً: «بينما يواصل البلد التغلب على التحديات، لا يمكن للبنان أن يعيش في خوف من حرب وشيكة، وأقول لكم بكل وضوح، كما قلت للجميع، إنه علينا أن نرفض هذه الكارثة ... أكدت أنه لا بد من حماية لبنان وتجنب الحرب، وعلى الزعماء السياسيين اللبنانيين العمل أيضا في هذا الاتجاه».
كما أكد أن «المسار الدبلوماسي موجود، وهو مطلوب وتعمل فرنسا على إرسائه»، لافتًا إلى أنه «لا أحد لديه مصلحة في التصعيد، وأنه يجب الحفاظ على سلامة لبنان وأمنه وسيادته».
وتابع: «لا شيء، لا مغامرة إقليمية، ولا مصلحة خاصة، ولا أي ولاء لأي قضية مهما كانت، يستحق إثارة صراع في لبنان».
وأكمل الرئيس الفرنسي أنه «أكثر من أي وقت مضى، يحتاج البلد في هذه اللحظة إلى رئيس يتولى قيادة البلاد في مواجهة التهديدات»، مُضيفًا: «أعلم أنه في حالة الارتباك والحزن، يكون الأمل نادرا، وفي هذا الارتباك وفي هذا الحزن، تقف فرنسا إلى جانبكم، لأن الحرب ليست حتمية، وفرنسا لن تتوقف عن القول إن مستقبل لبنان يجب أن يكتب في لبنان ومن قبل الشعب اللبناني».
استطلاع فرنسي: «شعبية ماكرون تهبط إلى أدنى مستوياتها»
وفي سياق آخر، أظهرت نتائج استطلاع رأي في «فرنسا»، انخفاضًا لشعبية الرئيس الحالي «إيمانويل ماكرون»، حيث حل في أدنى مركز له في ترتيب السياسيين الفرنسيين مُنذ عام 2017، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء.