تراجع صادرات ليبيا النفطية في سبتمبر وأغلب الإنتاج متوقف
أظهرت بيانات موانئ وشحن أن صادرات ليبيا من النفط الخام هبطت إلى نحو 400 ألف برميل يوميا هذا الشهر من 1.02 مليون برميل يوميا في أغسطس، في الوقت الذي تواجه فيه الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أزمة سياسية أدت إلى انخفاض الإنتاج.
وتظهر بيانات شركة "كبلر" لتحليلات النفط وبيانات وكلاء الموانئ أن الجزء الأكبر من صادرات ليبيا من النفط الخام هذا الشهر اتجه إلى إيطاليا واليونان، مع توجه بعضها إلى الصين وكندا.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية أدت إلى توقف نسبة كبيرة من إنتاجها النفطي.
-ولم تعلن المؤسسة الوطنية للنفط، التي تدير موارد الوقود الأحفوري في ليبيا، حالة القوة القاهرة على جميع عمليات التحميل في الموانئ، واختارت استخدام هذا الإجراء على شحنات بعينها.
وأعلنت المؤسسة حالة القوة القاهرة على كل إنتاج الخام في حقل الفيل النفطي في الثاني من سبتمبر وعلى الصادرات من حقل الشرارة في السابع من أغسطس، قبل أن تبدأ أزمة المصرف المركزي.
وقالت المؤسسة في 28 أغسطس إن إنتاج النفط انخفض بأكثر من النصف من مستوياته المعتادة إلى نحو 590 ألف برميل يوميا، لكنها لم تعلن عن أي بيانات إنتاج جديدة منذ ذلك الحين
وكانت ارتفعت صادرات ليبيا من النفط خلال الأسبوع الماضي رغم أن السلطات في شرق البلاد لم ترفع القيود المفروضة على التدفقات الخارجية.
بلغ متوسط شحنات الدولة الواقعة في شمال أفريقيا من النفط الخام والمكثفات 719 ألف برميل يومياً في الفترة ما بين 13 سبتمبر و19 سبتمبر، وفق بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرغ، لترتفع من 314 ألف برميل يومياً في الأيام السبعة السابقة.
هوت صادرات ليبيا من النفط في البداية بعد أن أمرت الحكومة الواقعة في الجزء الشرقي من البلاد خمسة موانئ بوقف عملياتها في نهاية أغسطس تحت وطأة أزمة بين الحكومتين المتنافستين على السيطرة على البنك المركزي.
تعاني الدولة العضو في "أوبك" انقساماً بين حكومتين إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب بعد صراع على السلطة استمر لنحو عشر سنوات.
واستمرت صادرات النفط من الدولة رغم الحظر. ومنذ ذلك الحين، زادت الأحجام مع إجراء عمليات تحميل النفط في جميع الموانئ الخمسة التي صدر أمر بإغلاقها.
ومع ذلك، لا يزال متوسط الشحنات الليبية منخفضاً بقوة عن المليون برميل يومياً التي كانت تشحنها قبل اندلاع الأزمة.
وكانت أفادت وكالة رويترز، بأن ميناء الحريقة الليبي، متوقف الآن عن العمل والتصدير بسبب عدم ضخ النفط الخام وسط خلاف بين حكومتين في شرق وغرب البلاد أسفر عن غلق معظم الحقول.
وقال مهندسان في الميناء، خلال تصريحات لــ"رويترز" إن الصادرات عبر ميناء الحريقة توقفت بعد تخفيض الانتاج وشبة الايقاف الكامل لحقل، وهو مصدر الإمدادات الرئيسي للميناء.
وأضافا "الخزانات شبة فارغة. آخر شحنه خرجت بالأمس من الميناء".
وتهدد أزمة تأججت الأسبوع الماضي بشأن السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بموجة جديدة من عدم الاستقرار في بلد من كبار منتجي النفط منقسم بين فصائل في الشرق والغرب.