وزير الخارجية الجزائري يجري بنيويورك محادثات ثنائية مع نظيره اللبناني
أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالجزائر، السيد أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء بنيويورك، محادثات ثنائية مع وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية اللبنانية الشقيقة, السيد عبد الله بوحبيب، حسب ما أورده بيان للوزارة.
وخلال هذا اللقاء، أعرب الوزير لنظيره اللبناني -حسب البيان- عن “استنكار الجزائر وإدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يتعرض له لبنان الشقيق، مجددا دعم بلادنا التام ودعمها المطلق وتعاطفها الكامل مع الأشقاء اللبنانيين في هذه الظروف العصيبة والاستثنائية”.
كما أكد السيد عطاف بأن “الجزائر، ومن موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن، تبقى رهن إشارة الأشقاء اللبنانيين، ولن تبخل بأي جهد أو مسعى يخدم أهداف الدفاع عن سيادة لبنان وسلامته وأمنه في وجه النهج التصعيدي المتزايد للاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر امتدادا لحرب الإبادة المفروضة على الفلسطينيين في كافة أراضيهم المحتلة، وبالخصوص في قطاع غزة”, كما جاء في البيان.
وكان عقد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم، محادثات ثنائية مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية بسلوفينيا، تانيا فايون.
وحسب بيان لوزارة الخارجية ،فقد سمحت المباحثات بإجراء تقييم شامل للعلاقات الجزائرية-السلوفينية التي تشهد طفرة نوعية في الفترة الأخيرة، سواء فيما يتعلق بتكثيف التعاون الطاقوي الذي يشكل حجر الأساس للتعاون الثنائي، أو فيما يخص توسيع قائمة أولويات هذا التعاون لتشمل مجالات أخرى على غرار الصناعة الصيدلانية، والذكاء الاصطناعي، والتعليم العالي، والنقل البحري، وكذا تكنولوجيات الفضاء والطاقات المتجددة والمناجم.
الرؤى والتحاليل حول مُستجدات الأوضاع الدولية
كما تبادل الطرفان الرؤى والتحاليل حول مُستجدات الأوضاع الدولية والإقليمية وأكدا على ضرورة مُواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين في إطار عهدتيهما كعضوين غير دائمين بمجلس الأمن، لاسيما وأنّ سلوفينيا تتأهب لتولي الرئاسة الدورية لهذه الهيئة الأممية شهر سبتمبر المقبل.
توقيع الوزيرين على بيان مشترك
تُوجت المباحثات الثنائية بتوقيع الوزيرين على بيان مشترك يؤكد على الإرادة السياسية القوية التي تحذو البلدين في تحقيق المزيد من المكتسبات على درب التعاون الاقتصادي والتنسيق السياسي بينهما. وقد تم تخصيص حيز هام من هذا البيان المشترك للتأكيد على تطابق مواقف البلدين من القضية الفلسطينية ومن قضية الصحراء الغربية، وكذا من الحرب المتواصلة بأوكرانيا.
فبخصوص مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جدد الطرفان الدعوة إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لتحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، بما يضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسلس إلى الشعب الفلسطيني.