مكتب نتنياهو يعلق على مبادرة واشنطن لوقف إطلاق النار في لبنان
علق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التقارير الإسرائيلية التي أفادت بانسحاب نتنياهو من "تفاهمات" مع واشنطن حول وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال مكتب نتنياهو: "بسبب الكثير من التقارير الخاطئة حول مبادرة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة، من المهم توضيح بعض النقاط".
وأضاف البيان الصادر من مكتب نتنياهو: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، شاركت الولايات المتحدة مع إسرائيل عزمها على طرح اقتراح لوقف إطلاق النار في لبنان، مع شركاء دوليين وإقليميين آخرين".
وتابع البيان: "تشاطر إسرائيل أهداف المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة لتمكين الأشخاص على طول حدودنا الشمالية من العودة بسلامة وأمان إلى منازلهم. وتقدر إسرائيل الجهود الأمريكية في هذا الصدد لأن الدور الأمريكي لا غنى عنه في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة".
وأضاف : "اجتمعت فرقنا (الخميس 26 سبتمبر) لمناقشة المبادرة الأمريكية وكيف يمكننا تحقيق الهدف المشترك المتمثل في إعادة الناس بأمان إلى منازلهم. وسنواصل تلك المناقشات في الأيام المقبلة".
وأفادت تقارير إسرائيلية صادرة عن "يديعوت أحرنوت" أمس الخميس، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع عن "تفاهمات" مع واشنطن بشأن المبادرة الأمريكية - الفرنسية لوقف إطلاق النار في لبنان.
كما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر دبلوماسية ذكرت أنها شاركت في صياغة المقترح المذكور، أن نتنياهو انسحب من الاتفاقات ونقل هذا شفويا إلى الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، "بعد ضغوط سياسية مورست عليه في إسرائيل".
وأشار تقرير "هآرتس" إلى أنه "تم إطلاع نتنياهو ومساعده المقرب الوزير رون ديرمر، بانتظام، يومي الثلاثاء والأربعاء على الجهود السياسية التي تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا، ورحبا بذلك، ولكن خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، تراجع نتنياهو واتخذ خطا معاكسا تجاه مقترح وقف إطلاق النار".
وكان سيطر الانقسام على «الإدارة الأمريكية»، بشأن موقفها حول التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد «حزب الله اللبناني»، حيث يرى بعض كبار المسؤولين أن «القصف مُتهور وسينتج عنه دورات أكثر دموية من العنف»، بينما يعتقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، أن الهجوم الحالي يُحرز تقدمًا كبيرًا نحو هدفه المُعلن المُتمثل في تغيير ميزان القوى، بحيث لا تُرجّح الكفة لحزب الله.
الحملة العسكرية الإسرائيلية على لبنان
وعلى الطرف المقابل من إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، يرى آخرون أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على لبنان، «بمثابة وسيلة فعالة مُحتملة لإضعاف حزب الله وإجباره على التراجع»، ويدعو كبار المسؤولين الأمريكيين علنًا إلى وقف التصعيد في الوقت الذي يُحاول فيه «البيت الأبيض» إيجاد انفراجة دبلوماسية في الصراع المتصاعد بالشرق الأوسط، خاصة في الأسبوعين الماضيين.