مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إطلاق أول منصة لربط شركات الطيران بموردي الوقود المستدام

نشر
الأمصار

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، اليوم الجمعة، عن عزمه إطلاق منصة متخصصة في وقود الطيران المستدام.

جهود ربط شركات الطيران وموردي الوقود

وذلك خلال الربع الأول من عام 2025 لربط شركات الطيران وموردي الوقود.

وبدورها، كشفت ماري أوينز تومسن النائبة الأولى للرئيس لشؤون الاستدامة وكبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، في بيان، إن رؤيتنا تتمثل في إنشاء منصة تتميز بالشفافية والكفاءة وسهولة الوصول وتهدف إلى تسريع اعتماد وقود الطيران المستدام، لا سيما مع مضي قطاع الطيران قدما نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وأكدت أن المنصة تعمل على تحقيق ذلك من خلال تقليل التكاليف والتحديات التي تواجهها شركات الطيران عند البحث عن موردي وقود الطيران المستدام، مشيرة إلى أن المنصة تتميز بالشفافية مما يساهم في وصول سوق وقود الطيران المستدام إلى مرحلة النضج ويعزز حضوره على الصعيد العالمي.

كما أوضحت أن جميع الخطوات في هذا الاتجاه تحظى بأهمية كبيرة، نظراً لأن وقود الطيران المستدام هو أكثر أدوات التخلص من انبعاثات الكربون أهمية في قطاع النقل الجوي.

وقود الطيران المستدام

في رحلة الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، تتمثل إحدى أصعب المشكلات التي تحتاج إلى حل في السفر جوًا. اختُرعت أول سيارة كهربائية في القرن نفسه الذي اخُترعت فيه السيارات التي تعمل بالغاز التي نعرفها اليوم، وهو: القرن التاسع عشر. ومع ذلك، ففي تاريخ الطيران الذي يمتد إلى 120 عامًا، لم تُصبح الطائرات الكهربائية ممكنة إلا في الوقت الحالي.

وذلك لأن الوقود الأحفوري كثيف الطاقة بشكل لا يصدق. يخزن وقود الطائرات النفاثة طاقة أكبر بمقدار 43 ضعفًا لوزنه مقارنة بأفضل البطاريات المتوافرة في الوقت الحالي. ولكن مع اقتراب زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الطائرات التجارية إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، وفقًا للمجلس الدولي للنقل النظيف، ستحتاج صناعة الطيران إلى تكنولوجيا يمكنها الحد من تأثيره ليصبح أكثر استدامة.

أحد الحلول التي تثير شركات الطيران ومصنعي الطائرات والجهات التنظيمية الحكومية هو وقود الطيران المستدام (SAF). كأحد البدائل منخفضة الكربون لوقود الطائرات النفاثة التقليدي القائم على البترول، يُصنع وقود الطيران المستدام من مواد متجددة كبذور الخردل وقصب السكر وزيت الطهي المستعمَل.

كيف يتم تصنيع وقود الطائرات النفاثة المتجدد؟

يُصنع وقود الطائرات النفاثة التقليدي من النفط الخام الغني بالكربون الذي يتم استخراجه من الأرض. وعندما يحترق في محركات الطائرات، ينبعث هذا الكربون في الغلاف الجوي. ومع ذلك، يُصنع وقود الطيران المستدام من منتجات ثانوية حيوانية أو نفايات زراعية وزيوت نباتية ومصادر كتلة حيوية أخرى. عندما يُصنع وقود الطيران المستدام (SAF) من بذور الخردل، على سبيل المثال، تمتص نباتات الخردل الجديدة جزيئات الكربون المنبعثة من احتراقه وتخزِّنها، ما يجعله متجددًا.

على مدار دورة حياة إنتاج الوقود واستخدامه، يمكن للوقود المتجدد مثل وقود الطيران المستدام من Honeywell أن يقلل من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 80%.