البرهان: نرفض وساطة من شارك في قتل السودانيين
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إنه تم إبلاغ الإدارة الأمريكية بأن حكومته لن تقبل وساطة أى قوى إقليمية أو دولية شاركت فى قتل السودانيين، وأن الحوار مع الأمريكيين مستمر حول تطورات الأحداث فى السودان.
يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأ فيه الجيش السوداني هجوما واسعا فى العاصمة ضد قوات الدعم السريع، حيث عبرت قوات الجيش من أم درمان إلى الخرطوم والخرطوم بحري، وجرت اشتباكات عنيفة بين الجانبين فى أكبر عملية لاستعادة الأراضى هناك منذ بداية المعارك.
السودان.. الجيش يسيطر علي مداخل 3 جسور تربط بين الخرطوم وأم درمان وبحري
سيطرت قوات الجيش السوداني على مداخل 3 جسور تربط بين الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري .
وكانت وسائل إعلام سودانية أفادت أن قوات الجيش السوداني بدأت تحركات عسكرية أمس الخميس، تقدم خلالها عبر عدد من الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث، نحو أهداف لميليشيا الدعم السريع، في تطور بارز بالمعارك، التي بدأت قبل أكثر من عام وأدخلت البلاد في أزمة سياسية وإنسانية واقتصادية كبيرة.
ووفق صحيفة سما السودان ، فقد تقدم الجيش السوداني عبر تلك الجسور باتجاهات مختلفة نحو أهداف استراتيجية، فيما هناك اشتباكات ضارية مع ميليشيا الدعم السريع في محاور الخرطوم وبحري وأم درمان”.
كما وصفت العملية بأنها واسعة النطاق وغير مسبوقة، حيث بدأت منذ الساعة الثانية من فجر اليوم بالتوقيت المحلي، وتهدف إلى تغيير المشهد العملياتي في العاصمة.
واشارت مصادر عسكرية، أن الجيش السوداني يتحدث عن انفتاح بري بغرض السيطرة على مقرات وطرق استراتيجية وتفتيت تجمعات ميليشيا الدعم السريع.
وكان أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو «حميدتي»، استعداده لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة، حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.
وقال حميدتي في رسالة مسجلة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب كلمة لرئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان ألقاها أمام الجمعية المنعقدة في نيويورك يوم الخميس: «نعلم يقينا أن تحقيق أهداف ميثاق الأمم المتحدة الذي يتطابق مع أهدافنا وتطلعات شعبنا، لن يتأتى دون إنجاز عملية التحول الديمقراطي، وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد، لكن قيادة القوات المسلحة المتحالفة مع قادة النظام القديم، ظلت تسعى باستمرار الإعاقة الجهود المبذولة لإنجاح العملية السياسية، التي كانت على وشك الاكتمال، لولا استهدافنا غدرا وجر البلاد إلى الحرب المدمرة».