العراق.. المالكي: اغتيال حسن نصر الله لم يكن غريباً
أكد رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي، اليوم الإثنين، أن اغتيال حسن نصر الله لم يكن غريباً؛ لأنه قضى حياته في الجهاد ضد الاحتلال الصهيوني، مشدداً على أن مسيرة الجهاد ماضية حتى دخول القدس.
وقال المالكي، خلال حضوره مجلس العزاء على روح السيد الشهيد الذي أقامته السفارة اللبنانية في بغداد: "كل العزاء نتقدم به إلى الأمة الإسلامية والإخوة في حزب الله في استشهاد أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، الرمز من رموز الأمة، ونقول إن الاستشهاد ليس غريبا؛ لأن الفقيد قضى حياته في الجهاد ضد المحتل الصهيوني".
وأضاف، "نقول يا أبا هادي لك أعين لم تنم ومسيرة الجهاد ماضية حتى دخول القدس وهذه جولة وبعدها جولات حتى تحقيق الوعد الإلهي بدخول القدس".
الرئاسة العراقية تدين بشدة اغتيال حسن نصر الله
وكانت قد قدمت رئاسة الجمهورية العراقية، التعازي باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية: "ندين بشدة اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله".
وأعرب، عن "عميق التعازي والمواساة إلى الشعب اللبناني، وعائلته ومحبيه بهذا المصاب الجلل، ونُجدد إدانتنا واستنكارنا الشديدين للعدوان الآثم على الشعب اللبناني الشقيق، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات وهجرة الآلاف من منازلهم ومناطقهم وسط صمت المجتمع الدولي".
وأضاف البيان، أن "العمل الفوري من جانب المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان هو ضرورة ملحة لإنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، ومنع التصعيد ومحاولات توسيع الحرب نحو مديات أوسع قد تجر المنطقة إلى الفوضى".
السوداني ينعي حسن نصر الله ويعلن الحداد العام في العراق ثلاثة أيام
وفي وقت سابق، نعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، استشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، فيما أكد موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقال رئيس الوزراء في بيان،: "في اعتداء آثم جديد، وجريمة تؤكد تعدي الجيش الإسرائيلي كلّ الخطوط الحمراء، ارتقى الأمين العام لحزب الله اللبناني سماحة السيّد حسن نصر الله، شهيداً على طريق الحق، لينال الحُسنى في الدنيا والآخرة، وسار على نهج الشهداء الأبطال الذين نذروا أنفسهم لقضية مواجهة الاحتلال الغاشم".
وأضاف أن "الفعل الإجرامي الذي استهدف الضاحية الجنوبية يوم أمس يعبر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع، على حساب كل شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".
وتابع أن "القضايا الكبرى، ومنها القضية الفلسطينية العادلة، ومواجهة لبنان الشقيق للاعتداءات الصهيونية المستمرة، كلها تؤكد بأن الشعوب هي التي ستنتصر في النهاية، على أرضها، وموطن تاريخها وتراثها".
وأكمل: "نجدد التحذير والتأكيد، على مسؤولية المنظمات الأممية والدولية، والدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكل الدول ذات النفوذ في المنطقة، في ردع العدوان، ووقف الإبادة الجماعية العرقية للفلسطينيين التي مارسها الاحتلال منذ عشرات السنين، ويمارسها بفظاعة، منذ تشرين الأول الماضي بحق أهلنا في غزّة، وامتدت مؤخراً، لتحاول النيل من شعبنا اللبناني الشقيق فأمعن في القتل العشوائي حتى استشهد المئات من الأبرياء اللبنانيين في أيام قلائل، فلمصلحة من يتسعُ العدوان".
وأكد رئيس الوزراء، بحسب البيان: "في هذا اليوم، موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وهذا الموقف يستند إلى الشرعية الدولية وإلى المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي تحتم نصرة الشعوب الشقيقة المتمسكة بأرضها ووجودها الحضاري".
واختتم قوله: "الرحمة والرضوان للشهيد السيد حسن نصرالله، والمجد والرفعة لكل شهداء لبنان، وشهداء فلسطين، وشهداء المواجهة الحقّة مع قوى العدوان والضلال".