مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب بعد إطلاق صواريخ من لبنان

نشر
الأمصار

أفاد شهود عيان لوكالة «رويترز» للأنباء، صباح الثلاثاء، بسماع دوي انفجار في تل أبيب، بعد إطلاق صواريخ من لبنان.

وأشارت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب ومواقع حولها، بعد رصد عمليات إطلاق صواريخ.

من جانبها، أفادت مراسلة قناة «الجزيرة»، بإطلاق دفعة صاروخية ثانية من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية رسالة تحذيرية من المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، حيث طالب فيها سكان الجنوب اللبناني بعدم التحرك بمركباتهم من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: “يدور في منطقة جنوب لبنان قتال عنيف حيث يستغل خلاله عناصر حزب الله البيئة المدنية والسكان دروعًا بشرية لشن الهجمات”.

وأضاف: “من أجل سلامتكم الشخصية نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني”.

 

وبين جيش الاحتلال أن هذا الإنذار ساري المفعول حتى إشعار آخر.

وكان البنتاجون الأمريكي أعلن، اليوم الثلاثاء، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اتفقا خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي على “ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية” على طول الحدود الإسرائيلية لضمان عدم تمكن حزب الله اللبناني من شن هجوم على شمال إسرائيل.

وذكرت  الوزارة في بيان “اتفقا على ضرورة تفكيك البنية التحتية للهجوم على طول الحدود لضمان عدم تمكن حزب الله اللبناني من شن هجمات على غرار هجمات 7 أكتوبر على المجتمعات الشمالية في إسرائيل”.

وشدد أوستن أيضًا على أن هناك حاجة إلى حل دبلوماسي لضمان عودة المدنيين على جانبي الحدود بأمان إلى منازلهم. ووفقا للبنتاجون، ناقش الوزير أهمية الانتقال في نهاية المطاف من العمل العسكري إلى الدبلوماسية.

وأوضح أوستن أيضًا أن واشنطن مستعدة للدفاع عن أعضاء الخدمة الأمريكية والشركاء والحلفاء في مواجهة “التهديدات من إيران” والحركات التي تدعمها.

تصاعد القصف الإسرائيلي

تشهد الأجواء اللبنانية تصاعدًا غير مسبوق في العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف مواقع تابعة لحزب الله في مناطق البقاع والجنوب، وذلك بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم الجمعة الماضي.

الغارات التي وُصفت بالأعنف طالت منصات صواريخ ومستودعات أسلحة، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

وأكدت السلطات اللبنانية سقوط عشرات القتلى والجرحى في الأيام الأخيرة نتيجة الضربات الجوية، والتي شملت مواقع في العاصمة بيروت، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيّرة استهدف قيادات من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجنوب الغربي من المدينة.

 

وتعد هذه الضربات الأولى من نوعها خارج الضاحية الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله.

ومن جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن "الضربات المتواصلة تهدف لتدمير التسلسل القيادي لحزب الله".

وفي المقابل، رد حزب الله باستهداف قوات إسرائيلية عبر الحدود مستخدمًا المدفعية الثقيلة، مما زاد من حدة التوترات على طول الحدود.

وعلى الصعيد الدولي، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من اندلاع حرب شاملة في المنطقة، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تسعى جاهدة لتفادي ذلك عبر الحوار مع الأطراف المعنية، مع الحفاظ على دعمها القوي لإسرائيل.

يتزامن هذا التصعيد مع دعوات دولية لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للبنان، حيث أعلنت الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي عن بدء عمليات إغاثة طارئة لمليون شخص تضرروا من النزاع المتصاعد.