تونس.. السجن 12 عاما للمرشح الرئاسي العياشي زمال
حكم القضاء في تونس بسجن المرشح الرئاسي، العياشي زمال، لمدة 12 عاما، بتهمة تزوير التزكيات الشعبية المطلوبة لقبول الترشيح بالانتخابات الرئاسية في تونس.
وقال عضو هيئة الدفاع، المحامي أحمد بلغيث ، إن المحكمة الابتدائية فيتونس "حكمت الثلاثاء، بالسجن لمدة 12 عاما ضد المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال في 4 قضايا تتعلق بشبهات افتعال (تزوير) تزكيات للانتخابات الرئاسية".
والحكم الصادر بحق المرشح الرئاسي في تونس، العياشي زمال، أولي ويحق له الطعن عليه.
لكن لا يتوقع أن يؤثر الحكم على خوض زمال الانتخابات الرئاسية في تونس المقررة في 6 أكتوبر المقبل، لأن مرحلة الاستئناف قد تستغرق وقتا، وفق مراقبين.
وخلال الانتخابات الرئاسية في تونس لعام 2019، حدث نفس السيناريو مع المرشح الرئاسي نبيل القروي الذي شارك في الانتخابات من السجن وخسر الجولة الثانية لصالح الرئيس الحالي قيس سعيد.
أحكام سابقة
والأربعاء الماضي، حكم القضاء في تونس، بالسجن لمدة 6 أشهر بحق العياشي زمال، لتضاف إلى الأحكام السابقة الصادرة بحقه بتهمة «استعمال شهادة مدلسة».
المرشح الرئاسي في تونس، العياشي زمال، يواجه جرائم عدة من بينها تزوير وثائق، والتلاعب بمعطيات إلكترونية، وذلك طبقا للفصل 878 من قانون حماية البيانات الشخصية.
وفي 11 سبتمبر الماضي، أصدر القضاء 5 مذكرات إيداع بالسجن ضد المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس بتهم "تزوير تزكيات".
وقبل ذلك بأيام، وبالتحديد في 6 من الشهر نفسه، أمرت النيابة التونسية بحبس زمال على ذمة المحاكمة.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية المقررة 6 أكتوبر الجاري، كل من رئيس حركة الشعب زهير المغزاوي، والرئيس التونسي المنتهية ولايته، قيس سعيد، ورئيس حركة عازمون، العياشي زمال (يقبع بالسجن).
قيس سعيد في «باب الخضراء».. وعود بإصلاحات وتعهدات بالمحاسبة في تونس
في أول ظهور له منذ انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية في تونس، التي انطلقت يوم 14 سبتمبر الجاري، تجول رئيس تونس قيس سعيد، في حي"باب الخضراء" بتونس العاصمة، متعهدا بـ«محاسبة المفسدين».
وفي حديثه مع التونسيين بحي" باب الخضراء"، قال رئيس تونس قيس سعيد، إنه يخوض معركة «من أجل مقاومة الفساد والمفسدين»، مؤكدا حرصه على «محاربة كل مظاهر الظلم».
وأضاف رئيس تونس قيس سعيد، أنه «لن يبقى في تونس أي مظلوم وسيتواصل مسار المحاسبة»، في إشارة لفساد الإخوان.
وجدد المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس، في حديثه مع المواطنين حرصه "على المضي قدما في إنجاز الإصلاحات الكبرى من أجل أن تبقى تونس شامخة"، مضيفا أنه "يعول على الشباب لحمل المشعل".
وفي 14 سبتمبر الجاري انطلقت حملة الدعاية للانتخابات الرئاسية في تونس، التي ستتواصل إلى الرابع من أكتوبر المقبل، فيما ستجرى الانتخابات الرئاسية في السادس من أكتوبر، ويتنافس خلالها 3 مرشحين هم الرئيس الحالي المنتهية ولايته قيس سعيد، ورئيس حركة "عازمون"، العياشي زمال الذي يقبع حاليا في السجن، ورئيس حركة الشعب زهير المغزاوي.
وحقق رئيس تونس قيس سعيد (66 عاما) الفوز في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في عام 2019، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة للأصوات بـ72,71%، فيما حصل منافسه نبيل القروي على 27,29% من إجمالي أصوات الناخبين.
ومنذ فوزه في هذه الانتخابات دخل رئيس تونس في حرب ضروس ضد تنظيم الإخوان، بعد أن توصل لحقائق خطيرة وملموسة من قبل مجلس الأمن القومي لتورطهم في الإرهاب والاغتيالات والفساد المالي.