السودان: مناسيب النيل تتجاوز مستويات فيضان 1988 بولاية نهر النيل
أعلنت وزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية بالسودان، بولاية نهر النيل شمال السودان، ارتفاع مناسيب النيل بمقدار 20 سنتمترا، وتجاوزها مستوياتها 1988.
وأرجع وزير البنى التحتية، الطيب محمد، إرتفاع مناسيب الفيضان في هذا التوقيت إلى خروج خزان جبل أولياء عن سيطرة الحكومة، وارتفاع مناسيب النيل الأزرق بسبب تأثير سد النهضة، ووصوله 500 مليون متر مكعب، وناشد المواطنين بالابتعاد عن المناطق المتأثرة بالفيضانات.
و تزامنًا مع هذا الوضع، وجهت اللجنة العليا لطوارئ الخريف بتعزيز الإجراءات الوقائية، بما في ذلك تقوية التروس النيلية وإحكام قفل المصبات، بالإضافة إلى توجيه المعدات والآليات إلى المناطق التي تعتبر الأكثر عرضة للخطر للحد من تداعيات الفيضان.
وكان قد أعلنت اللجنة العليا لطوارئ الخريف بولاية الخرطوم، أن منسوب مياه نهر النيل قد وصل إلى مرحلة الفيضان، متجاوزًا مستوى فيضان عام 1988، ولكنه أقل من فيضان عام 2020.
كما اطمأنت اللجنة على تنفيذ قرار مجانية العلاج وفحوصات الملاريا، وهو أمر أساسي في مواجهة التحديات الصحية في هذه الفترة.
وكان أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، عن قلق مصر إزاء التطورات الأخيرة في السودان الشقيق، بما في ذلك تعرض مقر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في الخرطوم للقصف، بالمخالفة لقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة ١٩٦١ التي توفر الحماية والحصانة لمقار البعثات الدبلوماسية، وتنص على حرمتها في جميع الأوقات.
وأعربت مصر عن استنكارها لهذا الحادث، فتؤكد على ضرورة الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية للمدنيين، وسلامة مقار البعثات الدبلوماسية.
وفي ذات السياق، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف مقر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية السودان، والذي يعد انتهاكاً للقانون الدولي.
وأكدت الخارجية السعودية على رفض المملكة لهذه الانتهاكات، ورفضها لكافة أشكال العنف ضد الدبلوماسيين، مشددة على ضرورة توفير الحماية للدبلوماسيين واحترام مقرات البعثات الدبلوماسية امتثالا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وكانت قد أدانت دولة الإمارات بشدة الاعتداء الغاشم الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني، الذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وأعربت الوزارة الإماراتية عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.