مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نواكشوط تتشبث بالقرارات الأممية في ملف الصحراء وتخيب آمال نظام الجزائر

نشر
الأمصار

في تأكيد جديد من نواكشوط على موقفها من ملف الوحدة الترابية للمملكة ورفضها الانجذاب وراء جملة الإغراءات التي تخضع لها من لدن الدول الراعية للانفصال في الأقاليم الجنوبية للمغرب.

 شدد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على موقف بلاده الثابت من النزاع في الصحراء والمتمثل في “دعمها للجهود الأممية ذات الصلة ولكل قرارات مجلس الأمن الرامية إلى التوصل إلى حل مستدام ومقبول لدى الجميع”.

وعلى الرغم من أن موريتانيا تقيم علاقات دبلوماسية مع البوليساريو منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي، فإنها نحت في الآونة الأخيرة نحو “الحياد الإيجابي” بما لا يضر بطبيعة علاقاتها مع دول الجوار بحكم ارتباط المصالح.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الغزواني، خلال مقابلة صحافية في ولايته الأولى، أن “نواكشوط حافظت على موقف محايد من نزاع الصحراء منذ وصوله إلى السلطة”، مشددا على أنه “حاول جعل هذا الحياد إيجابيا منذ سنة 2019، على اعتبار أن موريتانيا تبنت تقليديا الموقف نفسه بخصوص هذه القضية”.
وسجل مهتمون أن الموقف الموريتاني الحالي هو موقف مُرضٍ بالنسبة للمملكة المغربية، على اعتبار أنه يخدم مسار التسوية السياسية لهذا النزاع المفتعل ويدعم القرارات الأممية التي تكرس تفوق المقاربة المغربية للحل على باقي المقاربات المتجاوزة، في وقت قال فيه آخرون من داخل موريتانيا إن موقف الحكومة وعلى إيجابيته فإنه يحتاج مزيدا من التقدم في اتجاه دعم الطرح المغربي بما يخدم مستقبل الفضاء المغاربي.

وأشار السياسي الموريتاني ذاته إلى أن “التأييد الذي تحظى به هذه المبادرة من لدن عدد من الدول الإفريقية والأوروبية بات يفرض تحركا موريتانيا في هذا الاتجاه، خاصة أن موقف الشعب الموريتاني وشريحة مهمة من النخب السياسية في موريتانيا هو موقف داعم لموقف ومبادرات القيادة المغربية لتسوية هذا النزاع؛ وعليه، أصبح من الواجب على حكومتنا هي الأخرى أن تدعمه”.

وأكد نائب رئيس حزب “الصواب” الموريتاني أن “نواكشوط بحاجة إلى دعم هذا الموقف؛ لأننا بحاجة إلى حل مشكل الصحراء على المستوى المغاربي، إذ يعطل استمراره المسلسل التنموي المغاربي ويفوت على الشعوب المغاربية فرصا كبيرة للتكتل والاندماج، لكي تصبح قوة فاعلة في عالم التكتلات”، معتبرا على صعيد آخر أن “موقف الرئيس الغزواني من قضية الصحراء هو موقف متقدم نسبيا؛ لكن لا بد أن نتقدم إلى موا٩قف أكثر جرأة وتقدما”.