إيران تخرج عن صمتها وتضرب أعماق تل أبيب.. إسرائيل تتوعد وأمريكا تبحث سبل الرد
في أول رد فعلٍ لها منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" وفي أعقاب مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، على يد إسرائيل، أعلنت إيران خروجها عن صمتها أخيرًا، في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتتالية التي طالت الشرق الأوسط خلال الأسابيع الماضية، لُتعلن طهران فصلًا جديدًا من المواجهة، ربما يقود إلى حربٍ أقليمية واسعة النطاق خلال الفترة المقبلة، إذا ما قررت إسرائيل مبادلة الهجمات الإيرانية على تل أبيب، بأخرى مماثلة ولكن هذه المرة في قلب العاصمة الإيرانية.
وشنت إيران هجمات صاروخية متتابعة، عبر 250 صاروخًا صوب تل أبيب، كما أعلن الحرس الثورى الإيراني، أنه استهدف إسرائيل، من خلال صواريخ فتاح الفرط صوتية للمرة الأولى، مشيرًا إلى أنها استهدفت ثلاثة قواعد عسكرية إسرائيلة.
بدوره، أعلن رئيس هيئة الاركان العامة الإيرانية «اللواء محمد باقري»، أن الضربات الإيرانية على إسرائيل، استهدفت 3 قواعد جوية وأهداف عسكرية أخرى.
وقال باقري: «رغم كل الجرائم الإسرائيلية، الجمهورية الإسلامية التزمت بالموازين الأخلاقية والإنسانية، واقتصرت الضربات علي 3 قواعد جوية رئيسية لدي الكيان وقواعد للموساد كمركز الاغتيالات».
وأضاف: «واستهدفنا قاعدة نيفاتيم وقاعدة حتسريم اللتين استخدمتا لاغتيال الشهيد نصرالله كما استهدفنا الرادارات الاستراتيجية ومراكز تجمع الدبابات والمدرعات والجنود الإسرائيلين قرب غزة الذين كانو يقومون بقتل وإبادة أهاليها».
فيما أطلق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تصريحات عقب هجمات بلاده على إسرائيل، قائلًا إنه يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يعلم أن إيران ليست من دعاة الحرب لكنها تقف بحزم في وجه أي تهديد.
وقال الرئيس الإيراني: "تأسيسا على الحقوق المشروعة وبهدف السلام والأمن لإيران والمنطقة، تم الرد ردا حازما على اعتداءات الكيان الإسرائيلي، وهذا جزء فحسب من قدراتنا، لذلك لا تدخلوا في مواجهة مع إيران"، مضيفا أن هذا الإجراء جاء دفاعا عن المصالح والمواطنين الإيرانيين.
في المقابل، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل فشل، معتبرًا أن طهران ارتكبت الليلة خطأ كبير وستدفع الثمن.
كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن سلاح الجو سيقصف بقوة في مناطق بـالشرق الأوسط، ردًّا على استهداف تل أبيب بالصواريخ.
وفي السياق، كشف مجلس الأمن القومي الأمريكي أن الرئيس جو بايدن وجه الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإيرانية وإسقاط الصواريخ التي تستهدفها.
وهو ما اتفق كليًا مع تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، التي جددت خلالها التزامها بأمن إسرائيل، وقالت هاريس: " سأعمل دائما على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد إيران ولن نتردد أبدا في اتخاذ أي إجراء ضروري للدفاع عن مصالحنا ضد إيران".
