مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. الخرطوم تشهد غارات ومواجهات مستمرة في اليوم الثامن

نشر
الأمصار

اندلعت اشتباكات عنيفة في عاصمة السودان الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.

وقد أفاد شهود عيان بأن المعارك تركزت في منطقة المقرن، حيث استخدم الطرفان مجموعة متنوعة من الأسلحة في تبادل النيران.

كما أشار الشهود إلى سماع دوي انفجارات قوية نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف مناطق مختلفة في عاصمة السودان.

وقد تزامنت هذه الاشتباكات مع هجمات للجيش على وسط الخرطوم، حيث تم تنفيذ قصف جوي بواسطة الطائرات المسيرة على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في أحياء الأزهري والمجاهدين في السودان.

وأسفرت هذه العمليات العسكرية عن تصاعد أعمدة الدخان في مناطق جبرة ومحيط سلاح المدرعات وشرق النيل في السودان، مما زاد من حدة التوتر في المدينة وأثر على حياة السكان المحليين.

كما شنت قوات الدعم السريع في السودان اليوم هجمات مدفعية من مواقعها جنوب الخرطوم، مستهدفة تمركزات الجيش في قلب العاصمة، هذه العمليات تأتي في إطار التصعيد المستمر بين الطرفين في المنطقة.

وفي سياق متصل، نفذ سلاح الجو السوداني غارات جوية اليوم في المناطق المحيطة بالكتيبة الاستراتيجية وسط الخرطوم، مما يعكس التوتر المتزايد في الأجواء العسكرية.

يذكر أن الجيش السوداني كان قد نفذ عدة غارات جوية الليلة الماضية، مستهدفا مواقع لقوات الدعم السريع في مناطق شرق النيل والمنشية وبري، مما يزيد من حدة الصراع بين الجانبين ويعكس الوضع الأمني المتدهور في السودان.

الأمصار

أمريكا تُرتب لإرسال قوات أفريقية لحماية المدنيين في السودان

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، عن خطوة جديدة في المرحلة المقبلة تتعلق بوقف النزاع في السودان، بعد تعثر محادثات جنيف في التوصل إلى وقف إطلاق النار والعدائيات، بسبب رفض الجيش السوداني المشاركة فيها.

وقال بيرييلو، خلال لقاء مجموعة محدودة من ممثلين عن المجتمع المدني في العاصمة الكينية نيروبي: «فتحنا قنوات اتصال مع الاتحاد الأفريقي بخصوص تهيئته لإعداد وتجهيز قوات للتدخل، بهدف حماية المدنيين في السودان، لكنه أحجم عن الكشف عن الوقت المحدد لذلك».

وأضاف بيرييلو موضحاً أن هناك «إجماعاً كبيراً من دول العالم، برز خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، على وقف الحرب في السودان، والعودة إلى مسار الحكم المدني الديمقراطي. غير أن الضغط على الطرفين المتحاربين في الوقت الراهن يعد غير كافٍ لتحقيق ذلك».

وتابع بيرييلو مبرزاً أن الأشهر المقبلة «ستكون مهمة جداً لإعادة فتح النقاش حول القضايا المهمة بالنسبة لكل السودانيين، الذين يسعون للسلام والانتقال السلمي المدني في البلاد». مشيراً إلى أن الجيش السوداني أصبح أكثر عدائية وتطرفاً تجاه العودة إلى نظام ديمقراطي مدني، وبدأ واضحاً أنه يعمل على العودة بالبلاد إلى فترة أخرى من الحكم الديكتاتوري».

كما أوضح بيرييلو أن الجيش «يسعى عبر الدعم الذي يحصل عليه من الجماعات الإسلامية، التي تقاتل إلى جانبه، إلى إنهاء الحرب بتحقيق النصر كاملاً، وهذا ليس ممكناً».

في سياق ذلك، ذكر بيرييلو أن تفويضه موفداً للإدارة الأمريكية لن يتأثر بالانتخابات الأميركية المقرر أن تبدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مؤكداً أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري «يعدّان داعمين لوقف الحرب وحماية المدنيين».