لبنان يدخل الموجة الرابعة من جائحة كورونا
حذر مدير مستشفى رفيق الحريري الدكتور فراس الأبيض، من أن وضع المستشفيات سيزداد سوءًا، حيث سيتعين عليها التعامل مع المزيد من الكرب واليأس، نتيجة لقرارات قصيرة النظر.
وقال الأبيض في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه لا يمكن أن يأتي الارتفاع الحاد في عدد حالات كورونا أمس في وقت أكثر سوءًا” موضحًا أن المستشفيات بالكاد قادرة على الحفاظ على مولداتها قيد العمل بسبب نقص الفيول، والكثير من الأدوية الحيوية غير متوفرة، أما الروح المعنوية بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، فهي في أدنى مستوياتها.
وأكد أن لبنان يدخل المستوى الرابع من جائحة كورونا، وأن عدد الحالات الجديدة التي تم الإعلان عنها بالأمس، هي ضعف متوسط عدد الحالات اليومية الجديدة في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن متحور دلتا لا يزال ينتشر بسرعة”، مبينا أنه “على الرغم من أن هذا كان متوقعا، إلا أن رقم الأمس كان بالفعل صادما”.
وأوضح الأبيض أنه ” قريبًا، سيلي هذا الارتفاع زيادة في عدد حالات كورونا التي ستحتاج الدخول إلى المستشفيات”، متسائلا: “هل يمكن للمستشفيات استيعاب الطلب المتزايد على أسرتهم؟ من المهم ملاحظة أن المستشفيات لم تتلق حتى الآن مستحقاتها عن علاج مرضى كورونا خلال موجة الشتاء الأخيرة”.
وأضاف: “باختصار، من المرجح أن يزداد الوضع السيء وستكون المستشفيات مع كل مشاكلها الحالية في المقدمة، حيث سيتعين عليها التعامل مع المزيد من الكرب واليأس، نتيجة لقرارات قصيرة النظر.
ويأتي تحذير الأبيض بعد أن أعلن مصرف لبنان المركزي عن رفع الدعم بشكل نهائي عن أسعار المحروقات التي سيتم استيرادها إلى البلاد ابتداء من يوم 12 أغسطس الحالي.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة تراجعت معها القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم.
وأدى ذلك إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجياً إلى أن فقدت أكثر من 85% من قيمتها.
وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بـ”الأكثر حدة وقساوة في العالم”، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر، بعد أزمتي تشيلي عام 1926، التي استغرقت 16 عاما للخروج من قعرها، وإسبانيا الناتجة عن الحرب الأهلية في 1931.