مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الغموض يُخيم على مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا رغم زيارة «زيلينسكي» لواشنطن

نشر
بايدن و زيلينسكي
بايدن و زيلينسكي

تُخيم حالة من الغموض على مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا رغم زيارة زعيم كييف «فلاديمير زيلينسكي» لواشنطن، التي لم تلق صدى كبيرًا، حيث لم يُغيّر الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، موقفه بشأن السماح للقوات الأوكرانية باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب عُمق الأراضي الروسية.

زيارة «زيلينسكي» للولايات المتحدة

ووفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإن «الزيارة التي كان ينظر إليها المسؤولون الأوكرانيون بمثابة إمكانية كبيرة لزيلينسكي لإقناع الولايات المتحدة بالمُضي قُدمًا بدعم أوكرانيا، لم تلق صدى كبيرًا في واشنطن».

وذكرت الصحيفة أن «زيارة زيلينسكي زادت من الغموض، حيث ليس من الواضح كم من الوقت سيستمر الدعم الأمريكي لأوكرانيا نظرًا لتقلص اهتمام واشنطن بها مع استمرار النزاع في أوكرانيا لعامه الثالث والتصعيد الجديد في الشرق الأوسط».

يُشار إلى أن زيلينسكي قدّم خلال زيارته للولايات المتحدة ما يُسميه بـ «خطة النصر»، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها، لكن المصادر الإعلامية تُشير إلى أنها «لم تتضمن أي مفاجأة».

وستكون لزيلينسكي فرصة أخرى لتقديم خطته الأسبوع المقبل خلال اجتماع الدول الداعمة لأوكرانيا بـ «صيغة رامشتاين» في ألمانيا.

وقال دبلوماسي غربي، لم يذكر اسمه، لـ «واشنطن بوست»: إنه «بعد فشل زيلينسكي في رفع القيود عن استخدام الصواريخ، قد تحصل كييف على أنواع أخرى من المساعدة خلال المؤتمر في ألمانيا».

وأضاف الدبلوماسي أن «دول الناتو كانت تدرس السبل للقيام بخطوات ملموسة أكثر بشأن مستقبل عضوية أوكرانيا في الناتو».

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن «الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تزيد من الغموض بشأن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن لن تتخذ أي خطوات قد لا تحظى بشعبية لكي لا يضر ذلك بحملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس».

وكانت التقارير الإعلامية قد أشارت إلى أن «خطة النصر» التي قدمها زيلينسكي للرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته خلال الزيارة للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أثارت «خيبة الأمل» لدى المسؤولين الأمريكيين الذين اعتبروا أنها لم تتضمن «أي شيء جديد».

«زيلينسكي» يستعد لتقديم خطة النصر الأوكرانية لـ «بايدن» وسط مخاوف غربية من ضرب روسيا

وفي وقت سابق، أعلن زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، أن «خطة النصر» الأوكرانية، التي من المُقرر أن يُقدمها لنظيره الأمريكي «جو بايدن» بحلول نهاية الشهر، أصبحت «جاهزة بالكامل»، قائلاً في خطابه اليومي: «اليوم يُمكننا القول أن خطتنا للنصر قد تم إعدادها بشكل كامل.. تم تحديد جميع النقاط الرئيسية والإضافات والتفاصيل الضرورية للخطة».

«زيلينسكي» يستعد لتقديم خطة النصر الأوكرانية لـ «بايدن»

وأضاف زيلينسكي: «لن أتحدث بالتفصيل، الخطة جاهزة، وأعتقد أنه من العدل أن أقدم هذه الخطة أولا لرئيس الولايات المتحدة، فنجاح هذه الخطة يعتمد عليه، سواء ستسمح لنا الولايات المتحدة بالحصول على ما هو وارد في الخطة أم لا، وهل سنكون أحرارًا في استخدام البنود والنقاط الواردة والمساعدات المقدمة ضمنها أم لا».

وأشار الزعيم الأوكراني إلى أن «جميع النقاط والجوانب الأساسية لهذه الخطة باتت جاهزة»، من دون تقديم أي تفاصيل بشأن مضمونها.

وقد أعلن زيلينسكي الأسبوع الماضي أنه سيلتقي جو بايدن في سبتمبر لتقديم «خطة النصر» الأوكرانية في الحرب مع روسيا، قائلاً حينها إن «الخطة تتضمن مجموعة من الحلول المترابطة التي ستمنح أوكرانيا ما يكفي من القوة من أجل وضع هذه الحرب على مسار السلام».

وفي ظل الصعوبات التي تُواجهها في الميدان، وبمواجهة هجوم واسع النطاق في شرق البلاد، تطلب «أوكرانيا» من الغرب السماح لها بضرب أهداف عسكرية بعُمق على الأراضي الروسية ومساعدتها في إسقاط الصواريخ التي تستهدف أراضيها، لكنّ الأمريكيين والأوروبيين يخشون من أن يدفع ذلك موسكو إلى تصعيد قد يفتح المجال أمام مواجهة مباشرة.

وبحسب زيلينسكي، «تعتزم كييف تقديم خطتها لإنهاء الحرب في قمة للسلام من المقرر عقدها في نوفمبر، ويتوقع دعوة روسيا إليها».

استخدام أسلحة بعيدة المدى

وطلبت أوكرانيا لعدة أشهر استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب مواقع أعمق داخل روسيا، حيث ترى أن تلك الأسلحة ضرورية لاستهداف المواقع العسكرية التي تأوي الطائرات الحربية الروسية وتطلق الصواريخ على المدن الأوكرانية.

وكانت هذه المطالب محورًا رئيسيًا للنقاش عندما اجتمع الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث يهدف ستارمر إلى إقناع الولايات المتحدة بمنح أوكرانيا مساحة أكبر لاستخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية لضرب أهداف داخل روسيا.

ورغم أن أي تغييرات في السياسات لم يتم الإعلان عنها بعد الاجتماع، أكد الطرفان دعمهما الثابت لأوكرانيا. لكن الرئيس بايدن كان مترددًا في السابق في السماح بضربات عميقة خوفًا من التصعيد مع روسيا. 

وفي مايو، سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام عدد من الأسلحة الأمريكية لضرب قواعد عسكرية روسية عبر الحدود.

الآن، تُطالب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، بالإضافة إلى طلب الإذن باستخدام الأسلحة التي تمتلكها بالفعل لضرب أهداف أعمق داخل روسيا.

أوكرانيا.. «زيلينسكي» يُناشد أعضاء الكونجرس الأمريكي تسريع إرسال الأسلحة إلى كييف

وكان ناشد زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، في اجتماع مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، تسريع توريد الأسلحة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، مُؤكدًا أن «أي تأخير في الإمدادات العسكرية سيُؤثر سلبًا على الوضع في الجبهة»، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، الأحد.