عقب تساؤلات حول مصيره.. من هو إسماعيل قآاني؟
ولد إسماعيل قاآني في مدينة مشهد بمحافظة خراسان الرضوية، شمال شرقي إيران في العام 1958، حيث التحق قاآني عندما كان في العشرينيات بصفوف الحرس الثوري، وجاء إلی طهران لتلقي الدورات التدريبية في أوائل 1981، ثم رجع إلى مشهد وبدأ مهامه في مرکز تدريب تابع للحرس، کأحد کوادره.
شارك العميد قاآني في الحرب العراقية الإيرانية وتولي قيادة فرق كبيرة أثناء الحرب. وبعد انتهاء الحرب، عينه محسن رضائي قائد الحرس الثوري، نائبًا للوحدة الثامنة لعمليات القوات البرية للحرس. كما انه شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات الحرس لفترة. في عام 1997 تم تعيينه نائبا لقائد فيلق القدس من قبل قائد الحرس آنذاك رحيم صفوي، عندما تولى قاسم سليماني قيادة الفيلق.
في عام 2012 وضعت وزارة الخزانة الأمريكية اسمه على لائحة العقوبات الخاصة بها.
كما تمتع أيضا بخبرة في العمليات في دول أخرى وراء حدود إيران الشرقية، ومنها أفغانستان وباكستان، وعلى عكس سليماني الذي كان يتحدث بطلاقة مع الفصائل المسلحة العراقية وقادة حزب الله، لا يتحدث قاآني اللغة العربية.
ولم يكن يؤثر الظهور علنا مثل سليماني، ولا تتوفر سوى معلومات قليلة عنه عبر الإنترنت أو في البرقيات الدبلوماسية المسربة.
المناصب التي تولها إسماعيل قاآني
تولّى إسماعيل قاآني منذ التحاقه بحرس الثورة الإسلامية في إيران عدة مناصب وأسندت إليه عدة مهام منها:
قائد فرقة (21) الإمام رضا 1984-1988.
قائد فرقة نصر (5) 1988.
نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات حرس الثورة 2007- 2008.
نائب قائد فيلق القدس لحرس الثورة الاسلامية 2019.
قائد فيلق القدس لحرس الثورة الإسلامية 2020-إلى الآن
عينت طهران قاآني رئيسا لوحدة المخابرات العسكرية الخارجية في الحرس الثوري بعد أن اغتالت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020.
فيما تمثل جزء من مهمته في ذلك المنصب في إدارة حلفاء طهران شبه العسكريين في أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك في مناطق أخرى حول العالم.
مفارقة بين قاآني وسليماني
وفي حين أمسك سليماني بزمام أمور فيلق القدس في وقت زادت فيه قوة الفصائل الموالية لإيران في الشرق الأوسط، من حزب الله في لبنان مرورا بالفصائل المسلحة في العراق إلى حركة الحوثي في اليمن، فقد تولى قاآني قيادته في وقت يستهدفهم فيه جواسيس إسرائيل وطائراتها الحربية.
إلى ذلك أصبح قاآني نائبا لقائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، في عام 1997 عندما أصبح سليماني قائدا للفيلق.
تعهد بطرد القوات الأمريكية من الشرق الأوسط
وعندما تولى قاآني منصبه، تعهد بطرد القوات الأميركية من الشرق الأوسط ثأرا لمقتل سليماني،ونقلت الإذاعة الرسمية عنه قوله قبل جنازة سليماني في طهران "نعد بمواصلة طريق الشهيد سليماني بالقوة نفسها، والتعويض الوحيد لنا هو إخراج أمريكا من المنطقة".
وخلافا لسليماني الذي التُقطت له صور كثيرة على مدى سنوات في ساحات القتال في العراق وسوريا إلى جانب الفصائل المسلحة التي تسلحها طهران وتدربها، فضّل قاآني التواري عن الأنظار وإجراء معظم اجتماعاته وزياراته للدول المجاورة سرا.
يذكر أن آخر مرة ظهر فيها قاآني كانت يوم 29 سبتمبر بعد يومين على اغتيال نصرالله، في مكتب ممثل الحزب بطهران، عبد الله صفي الدين، شقيق رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله هاشم صفي الدين.
لكن غيابه يوم الجمعة الماضي (4 أكتوبر) عن حضور خطبة المرشد علي خامنئي، لإحياء ذكرى نصر الله، أثار الكثير من التساؤلات.
إلا أن بعض المراقبين عزا غيابه إلى سلسلة الاحتياطات التي اتخذتها طهران مؤخراً، تحسباً من الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الذي نفذته يوم الثلاثاء الماضي (الأول من أكتوبر).
لاسيما أن بعض الأوساط الإيرانية، رجحت أن تعمد إسرائيل اغتيال قادة عسكريين إيرانيين من ضمن احتمالات ردها المطروحة على الطاولة.
في حين أشارت بعض المعلومات إلى أن قاآني كان من ضمن المتواجدين مع صفي هاشم صفي الدين، خلال الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم تاخميس (الثالث من أكتوبر الحالي).
فقد الاتصال بـ"قاآني" قائد فيلق القدس إثر غارات إسرائيلية على بيروت
أفادت وكالة رويترز، نقلًا عن مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران، بأن الاتصال بقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، الذي سافر إلى لبنان بعد مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله الشهر الماضي في غارة جوية إسرائيلية، فُقد منذ الضربات على بيروت الأسبوع الماضي.
إيران: القائد الأعلى لفيلق القدس إسماعيل قاآنى بخير
نقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب قائد فيلق القدس الإيرانى بالحرس الثورى الإيرانى إيرج مسجدى، اليوم الاثنين، قوله إن القائد الأعلى للفيلق إسماعيل قاآنى بخير و"بصحة جيدة".
وأضاف مسجدى أنه قاآني يمارس عمله، ولا حاجة لمزيد من التصريحات بشأن الأمر، حسبما نقلت "سكاى نيوز".