إيران تستعد بقوة للرد على أي هجوم إسرائيلي مُحتمل.. وأمريكا تُحذّر من خطر التصعيد
تستعد «وحدات التخطيط بالقوات المسلحة الإيرانية»، بما لا يقل عن 10 سيناريوهات مُناسبة للرد على أي «هجوم إسرائيلي مُحتمل»، وسط تهديدات مُتبادلة بين الجانبين وترقب عالمي، حيث أثار التصعيد المُستمر لهذا الصراع مخاوف سياسيين ومحللين من مختلف أنحاء العالم حيال اتساع نطاقه ودخول «الشرق الأوسط» في حرب شاملة.
10 سيناريوهات إيرانية للرد على أي هجوم إسرائيلي مُحتمل
وذكرت مصادر عسكرية مطلعة لوكالة «تسنيم» الإيرانية، أنه «سيتم استخدام هذه السيناريوهات إذا لزم الأمر»، مؤكدة أن «هذه السيناريوهات قابلة للتحديث لكن جُهوزيتها مُؤشر على جدية إيران في الرد».
وقالت المصادر: إن «رد إيران لن يكون بالضرورة بالمثل وعلى مستوى الرد الإسرائيلي، لكن يمكن أن يكون أكثر شدة وعلى أهداف مختلفة تعزز فعالية الرد».
وأوضحت المصادر العسكرية أنه وبالمقارنة مع إيران، لدى إسرائيل جغرافيا محدودة للغاية وبنية تحتية أقل حساسية ويُمكن أن يسبب رد إيران مشاكل غير مسبوقة.
وتابعت أن «العديد من الدول أعلنت لإيران أنها لن تُشارك لمصلحة إسرائيل»، مُشيرة إلى أنه وفي كل الأحوال فإن «أي دولة ستُساعد تل أبيب في عمل محتمل ستتجاوز الخط الأحمر الإيراني وستتكبد الخسائر».
وفي وقت سابق، كشف مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، أن الحكومة الإسرائيلية تناقش كيفية الرد على الهجوم الإيراني، مُؤكدًا أنه سيتم اختيار المكان والزمان والأسلوب لذلك.
وشنت إيران في الأول من أكتوبر الجاري هجوما صاروخيا على إسرائيل هو الثاني من نوعه في تاريخ البلدين، استهدفت فيه منشآت عسكرية للجيش الإسرائيلي بصواريخ فرط صوتية تستخدم للمرة الأولى.
وتترقب المنطقة ردا إسرائيليا على الضربة الإيرانية وسط خشية من توسع نطاق الصراع في المنطقة.
أمريكا تُحذّر من خطر «تصعيد غير مقصود» بين إيران وإسرائيل
في غضون ذلك، حذّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) «ويليام بيرنز»، من أن هناك خطرا حقيقيا لمزيد من التصعيد الإقليمي للصراع في الشرق الأوسط في الأسابيع المقبلة.
وقال بيرنز، إن «خطر التصعيد غير المقصود في الشرق الأوسط يلوح في الأفق باعتباره خطرا حقيقيا للغاية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تحافظ على تقييمها بأن إيران وإسرائيل لا تبحثان عن صراع شامل».
وأضاف بيرنز، في مؤتمر للأمن القومي في ولاية جورجيا، أن إسرائيل «تدرس بعناية شديدة كيف سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني»، رافضا التكهن بالشكل الذي قد يتخذه هذا الانتقام.
وتابع: «أعتقد أننا جميعا ندرك تماما عواقب أشكال مختلفة من الضربات والعواقب على سوق الطاقة والاقتصاد في العالم».
وأكمل بيرنز: «لقد أوضح الرئيس جو بايدن أننا نتفهم ونحترم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والرد، ولكن الكيفية التي تفعل بها ذلك مهمة حقا، وأعتقد أن القيادة الإسرائيلية تأخذ في الاعتبار المخاوف التي يتم التعبير عنها مع الرئيس وكبار صناع القرار من جانبنا».
واعتبر بيرنز أن أعظم خطر للتصعيد يأتي من "سوء التقدير"، وقال: "يمكنك أن ترى إمكانية حدوث تصادمات غير مقصودة، وسوء فهم، وأفعالا تأخذ مسارات خاصة"، وأضاف: "المرشد الإيراني علي خامنئي لا يزال "صانع القرار النهائي، ولم أكتشف ولا يكتشف زملائي أي نوع من التغيير الدرامي هناك".
«بايدن» لن يدعم إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية
وكان بايدن قال الأسبوع الماضي، إنه لن يدعم إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، "لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نجحت في إقناع إسرائيل بسحب هذا الخيار من على الطاولة"، وفق شبكة "سي أن ان" الأمريكية، التي لفتت إلى أن التوتر خيم على الأسواق العالمية بسبب احتمال أن تختار إسرائيل ضرب منشآت النفط في إيران.
وشنت إيران في الأول من أكتوبر الجاري، هجوما صاروخيا على إسرائيل، قالت إنه استهدف خصوصا قواعد تابعة للجيش الإسرائيلي بصواريخ فرط صوتية تستخدم للمرة الأولى، وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. وتعد هذه المرة الثانية التي تهاجم فيها إيران إسرائيل في تاريخ البلدين حيث كانت شنت في 13 أبريل الماضي هجوما صاروخيا ردا على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
إيران تُوضح حقيقة الأنباء حول وقوع انفجارات في أصفهان
من ناحية أخرى، نفت «قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الإيرانية»، الأنباء التي ترددت حول وقوع انفجارات في مدينة «أصفهان»، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.
يأتي ذلك بعد تقارير تحدثت عن سماع دوي انفجارات في أجزاء من إيران، وبالتحديد في طهران وأصفهان.
ونفی المدیر العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحریة بمحافظة هرمزغان الإيرانية حسین عباس نجاد الأحد الماضي ما تم تداوله من صور تشیر إلی أن أرصفة موانئ هرمزجان أصبحت خالیة نتیجة لتهدیدات العدو بضرب البنیة التحتیة الإيرانية.
وتتزامن هذه الأنباء مع استعداد إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني الصاروخي، وسط تكهنات بطبيعة وآلية الرد، حيث طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بأن تهاجم إسرائيل منشآت النفط الإيرانية فتلك نقطة ضعفها، رغم المعارضة الأمريكية لذلك.
ومن جهتها، أكدت مصادر عسكرية مطلعة لوكالة "تسنيم" الإيرانية إن وحدات التخطيط بالقوات المسلحة الإيرانية أعدت ما لا يقل عن 10 سيناريوهات مناسبة للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل.
إيران تُعلن استهداف 3 قواعد جوية إسرائيلية وأخرى للموساد وأهداف عسكرية قُرب غزة
وفي وقت سابق، أعلن رئيس هيئة الاركان العامة الإيرانية «اللواء محمد باقري»، أن الضربات الإيرانية على «إسرائيل»، استهدفت 3 قواعد جوية وأهداف عسكرية أخرى، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.