مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الثروة الثانية بعد النفط.. ليبيا تنظّم مؤتمراً دولياً للتمور

نشر
الأمصار

تستضيف ليبيا، الخميس، معرض «جالو» الدولي للتمور والصناعات المصاحبة، في مسعى لتعزيز دورها في هذا المجال عالميا، وزيادة الدخل القومي الذي تعد التمور ثاني مصدر له بعد النفط.

ويشارك في معرض "جالو" وفد من الاتحاد العربي لمنتجي ومصنّعي التمور التابع لجامعة الدول العربية، ومجموعة مميزة من الشركات المصرية الرائدة في هذا المجال.

ويؤكد الدكتور أشرف الفار، أمين عام الاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور بجامعة الدول العربية، أن الاتحاد يدعم إطلاق المعرض، مشيراً إلى أن مدينة جالو، التي يُقام فيها المعرض بشرق ليبيا، تمتاز بوجود أكثر من مليونَي نخلة فيها من أجود أنواع التمور؛ ما يجعلها مركزا مهما في هذا المجال.

وعن أهداف مشاركة الاتحاد في المعرض، أوضح الفار، أن الاتحاد "يحرص على تعزيز دور التمور العربية في الأسواق الإقليمية والدولية، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التمور الليبية في تعزيز الاقتصاد المحلي، ودفع عجلة التطور الزراعي في المنطقة، بالإضافة إلى فتح قنوات جديدة لتسويق التمور الليبية عالميا".

كما نبَّه إلى أن "انطلاق التمور الليبية في المنظومة الإقليمية والعالمية، يعزّز من مكانة جميع أنواع التمور التي تنتج على المستوى العربي، إذ يسهم التنوع الكبير في الإنتاج في تعزيز كل إنتاج العالم العربي، ويفيد بشكل كبير في زيادة عدد المستهلكين على مستوى العالم، مع تعدد الأنواع والنكهات التي تلبّي احتياجات الإنسان في مختلف الأوقات".

 

 

معرض جالو الدولي للتمور في ليبيا
معرض جالو الدولي للتمور في ليبيا

فرصة اقتصادية

ووفق تصريحات لرئيسة اللجنة التحضيرية للمعرض، مبروكة شحات، فإنه من المنتظر أن يشهد المعرض مشاركة واسعة من كل مدن ليبيا والدول المجاورة.

وتصف المعرض بأنه "فرصة كبيرة" لكل المزارعين، بمناطق الواحات والمناطق المنتجة للتمور، إذ سيهتم بـ"كيفية تطوير زراعة النخيل، وعرض المنتجات، والصناعات القائمة على التمور، وسيتم التركيز على المنتجات الليبية الفريدة عن غيرها في كل الدول، إلى جانب ورش عمل وورش علمية، يحاضر فيها خبراء علميون عن النخيل والزيتون وغيرهما".

ثاني أكبر مصدر للثروة

وللمعرض أهمية في جذب المزيد من الاستثمارات في صناعة التمور، كما تقول مبروكة الشحات، لافتة إلى أن التمور وصناعاتها برزت كثاني أكبر مصدر للدخل في ليبيا بعد النفط خلال العام الماضي؛ ما يعني أن الاهتمام بها "سيجذب مليارات الدولارات لخزينة الدولة".

كما تقول المسؤولة الليبية إنه رغم عدم اهتمام بلادها بصناعة التمور بشكل كبير، فإن منتجات صناعة التمور فيها "من الأفضل في العالم، وهو ما أثبتته تقارير وأبحاث علمية".

وعن أشهر مناطق إنتاج التمور في ليبيا، أشارت إلى منطقة الواحات الواقعة في جنوب شرق البلاد، منوهة بأن "تاريخها معروف بصناعة التمور ذات الجودة العالية، وكان يتم تصديرها للخارج، كما كان يتبادل السكان هذه المنتجات مع سكان الشمال مقابل سلع أخرى، ومميزات هذه الأنواع كثيرة، خاصة أنها تتحمّل التخزين لسنوات عديدة".

أوراق علمية

من المنتظر أن يقدم عدد من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات الليبية، مثل جامعة عمر المختار، وجامعة بنغازي، وجامعة طرابلس، وأكاديمية الدراسات العليا بالمرج، وكذلك خبراء في زراعة النخيل، أوراقا علمية خلال المعرض.

وتتناول الأبحاث التحديات التي يواجهها المزارعون هذا العام في التسويق وفي الأمراض التي أصابت أشجار النخيل، والحلول العملية للتخفيف من معاناتهم ولتحسين إنتاجية التمور.