مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

في اليوم 14.. السودان: استمرار الغارات والمواجهات في الخرطوم

نشر
السودان
السودان

أكد شهود عيان في عاصمة السودان-الخرطوم، أن جيش السودان يواصل عملياته العسكرية المكثفة ضد قوات الدعم السريع في مناطق متعددة، بما في ذلك الخرطوم وبحري وأم درمان.

وأفادت التقارير بأن المدفعية التابعة لجيش السودان استهدفت مواقع للدعم السريع في منطقة الجريف غرب شرقي الخرطوم، مما أدى إلى سماع أصوات انفجارات قوية وارتفاع أعمدة الدخان في الأجواء.

وفي سياق متصل، قامت الطائرات الحربية بقصف محيط منطقة سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، بالإضافة إلى استهداف تحركات لقوات الدعم السريع في منطقة بحري شمال العاصمة.

وقد سمع السكان دوي انفجارات متكررة، مما زاد من حالة التوتر في المدينة، حيث شهدت مناطق مختلفة من الخرطوم تصاعد الدخان بشكل ملحوظ.

وفي صباح اليوم الأربعاء، أفاد شهود عيان في غرب أم درمان بأنهم سمعوا أصوات قصف مدفعي عنيف، مما يعكس استمرار الاشتباكات بين الطرفين.

الطيران الحربي يشن غارات مكثفة على الخرطوم بحري اليوم

وشهدت الخرطوم بحري منذ صباح اليوم الأربعاء غارات جوية مكثفة من قبل الطيران الحربي، وفقًا لشهادات شهود عيان، هذه الغارات تأتي في وقت حساس، حيث يعاني السكان من تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.

وأفاد السكان المحليون بأن الطائرات الحربية قامت بتنفيذ عمليات قصف متكررة، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المواطنين، وقد تركزت الغارات على مناطق محددة، مما أثار القلق بشأن الأضرار المحتملة على المدنيين والممتلكات.

وتتواصل الأوضاع في الخرطوم بحري بالتدهور، حيث يسعى السكان إلى البحث عن ملاذ آمن بعيدًا عن مناطق القصف.

وتدعو منظمات حقوق الإنسان إلى ضرورة حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة في ظل هذه الظروف الصعبة.

مطالب بحظر الطيران الحربي في السودان

طالبت منظمات وأحزاب وهيئات حقوقية وشعبية سودانية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الهجمات الجوية التي ينفذها طيران الجيش في السودان والتي أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من المدنيين منذ اندلاع القتال في البلاد في منتصف أبريل 2023.

طيران الجيش في السودان 

وتصاعدت المطالب في أعقاب الغارات المكثفة التي شنها الطيران الحربي على بلدتي “الكومة” و”مليط” في شمال إقليم دارفور إضافة إلى عدد من قرى ومدن منطقة شرق النيل المتاخمة للعاصمة الخرطوم يوم الجمعة والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 300 من السكان، بحسب ما أعلنته منظمات محلية.

ويقول الجيش إن الهجمات الجوية التي ينفذها تستهدف تجمعات قوات الدعم السريع، لكن وفقا لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” التي تضم أكثر من 100 جسم سياسي ونقابي ومهني فإن الهجمات الجوية تتم “بشكل ممنهج يستهدف المدنيين في مختلف أنحاء البلاد”.

وقالت كتلة منظمات المجتمع المدني بدارفور إن الطيران الحربي قصف سوق مدينة الكومة بـ12 صاروخا وخلف عشرات القتلى والجرحى من المواطنين العزل بينهم نساء وأطفال. كما طال القصف مدينة مليط وأدى إلى مقتل 23 من السكان الذين كانوا يتواجدون داخل خيمة عزاء.

واعتبرت الكتلة أن قصف الأسواق وأماكن تجمعات السكان “دليل دامغ على استهداف الطيران الحربي للمدنيين بشكل متعمد”.

وطالبت الكتلة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن بضرورة اتخاذ تدابير جادة بحظر الطيران في السودان، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات.

ويلفت محمد صالح يسن، الخبير في المركز الإفريقي للديمقراطية ودراسات حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، إلى المخاطر الكبيرة التي تنجم عن انتهاكات القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق الدولية والتي تهدف إلى ضمان حماية المدنيين أثناء الحروب.

ويقول يسن لموقع “سكاي نيوز عربية”: “مبادئ القانون الدولي تشدد على وجوب حماية المدنيين وعدم تعريضهم لأي أعمال وحشية أثناء الحرب وتهدف إلى حماية الكرامة الإنسانية وتقليل المعاناة في زمن الحرب، وتعزز قيم الإنسانية حتى في أكثر الظروف قسوة”.

منذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان صراعاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح حوالي 10 ملايين آخرين، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. هذا النزاع المستمر قد أثر بشكل كبير على الوضع الإنساني في البلاد.