مصر.. مدبولي: ربما ندخل في وضع اقتصاد حرب مع استمرار الاضطرابات
قال رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن الوضع الدولي والاقليمي يمر بمرحلة حرجة لم يشهدها العالم من قبل.
وذكر مدبولي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الأربعاء، أن سعر برميل البترول زاد 10% خلال الأسبوع الماضي، ولكم أن تتخيلوا حجم الضغط الذي يكون على الدولة المصرية جراء هذا الارتفاع.
وأكد أن الحكومة المصرية تواجه تحديات غير مسبوقة، ونتعامل مع اضطرابات الوضع الدولي والإقليمي بحزمة من القرارات، موضحًا أن المنطقة لو دخلت في حرب إقليمية سنكون في وضع شديد، وربما ندخل في وضع اقتصاد حرب نتيجة تلك الحرب.
وتابع: "كل ما أثير في الاجتماع الماضي تتم دراسته وسنعمل على الأخذ به وحلحلة كل ما جاء فيه، ونحرص على التواصل مع جميع فئات المجتمع واستعراض كل وجهات النظر".
مشروع رأس الحكمة
وعلى صعيد اخر، قال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إنه تم تدشين مشروع رأس الحكمة بين الحكومة المصرية ودولة الإمارات، هذا الأسبوع، بالتوازي مع دخول قطارات السكة الحديد إلى سيناء لأول مرة منذ 50 عامًا.
وأضاف "مدبولي"، خلال مؤتمر صحفي له مع وزيري المالية والاستثمار والتجارة الخارجية، اليوم الأربعاء، إن حجم الاستثمارات في المشروع التنموي الضخم برأس الحكمة كبير للغاية، ما يؤمن استثمارات مستدامة موجودة طوال فترة التنمية.
وأوضح أن مشروع رأس الحكمة يخلق حجمًا هائلًا من فرص العمل ويوفر مع اكتمال تنمية منطقة رأس الحكمة مكانًا لأكثر من 2 مليون نسمة، مؤكدًا أن هذا المشروع يمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري.
وتابع أن هذه المشروعات رسالة واضحة بالثقة في الاقتصاد المصري وتأمين الاستثمار الخارجي المباشر، وهو ما يتم العمل عليه لخلق فرص عمل ما يساعد في استقرار الدولة المصرية.
رئيس الوزراء المصري: السيسي بعث رسائل طمأنينة تؤكد قوتنا على حماية حدودنا
وفي وقت سابق من اليوم، ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، وذلك بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم بحث واستعراض عدد من ملفات العمل المهمة.
استهل رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى أن هذا الأسبوع شهد العديد من الفعاليات المهمة التي تأتي في إطار احتفال مصر والقوات المسلحة بالذكري الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأخوه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حفل تخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية، وذلك بالمقر الجديد للأكاديمية العسكرية المصرية بالقيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي تم افتتاحه بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
جدد رئيس الوزراء تقديم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولجميع رجال القوات المسلحة البواسل، بمناسبة هذه الذكرى العزيزة على قلب جميع أبناء الوطن الكرام، كما تقدم بالتهنئة للفريق أول/ عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربيّ، على افتتاح هذا الصرح الكبير، الذي يسهم في إعداد رجال القوات المسلحة وبناء قدراتهم وفقاً لأفضل وأرقي المستويات العسكرية والعلمية العالمية، وبما يمكنهم من أداء رسالتهم في حماية الوطن وحفظ أمنه واستقراره.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الاكاديمية العسكرية المصرية، وكذا خلال مشاهدة اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني، بعثت رسائل طمأنينة تؤكد قوة وقدرة الدولة المصرية على حماية حدودها ومقدراتها، وأنها دائماً تسعى لإقرار السلام والاستقرار، في محيطها الإقليمي والدولي، وذلك بما يحقق لمختلف الشعوب الأمان والاستقرار والتقدم.
وانتقل رئيس الوزراء، خلال حديثه، إلى ما شهده هذا الأسبوع أيضاً من إطلاق لمشروع رأس الحكمة التنموي، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مؤكداً دور هذا المشروع في دعم وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، وكذا دوره في تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية والاستثمارية والعقارية والسياحية والبيئية والتنموية، من خلال تعظيم الاستفادة من هذه المنطقة الواعدة التي تزخر بالعديد من المقومات والإمكانات، وجعلها من أفضل الوجهات السياحية على ساحل البحر المتوسط.