الأمم المتحدة: الوضع الراهن في ليبيا يجب أن ينتهي
أكدت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، أن أزمة المصرف المركزي الأخيرة كشفت هشاشة العملية السياسية في ليبيا، ومدى الانقسام في مؤسسات الدولة، مشيرةً إلى أن هذا الوضع لا يجب أن يستمرّ.
وأوضحت، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، أن الإجراءات الأحادية التي اتخذتها الأطراف السياسية في ليبيا «أفضت إلى عدم الاستقرار وكانت لها آثار سلبية على الوضع العام في البلاد».
ومؤخراً، أثار قرار المجلس الرئاسي استبدال محافظ المصرف المركزي بطرابلس نزاعاً سياسياً نتج عنه إغلاق حقول النفط وتوقيف الإنتاج والتصدير، لكن هذه التوّترات انتهت بعدما تم الاتفاق على تعيين قيادة جديدة للمصرف.
وفي هذا السياق، دعت «خوري» القادة الليبيين إلى ضرورة اتخاذ خطوات إضافية بعد حل أزمة المصرف المركزي والعمل معاً للوصول إلى حل سياسي شامل بروح توافقية، من أجل ضمان استقلالية مؤسسات الدولة وعدم استغلال موارد البلاد لتحقيق مكاسب سياسية.
وتحدّثت المبعوثة الأممية عن استمرار وجود نزاعات وصراعات حول السلطة والمسائل الدستورية، كمطالبة البرلمان بإقالة حكومة الوحدة الوطنية ومسألة إنشاء محكمة دستورية في بنغازي، معتبرةً أنّها إجراءات تمثل مصدر احتقان في البلاد وتغذّي من الانقسامات.
وشدّدت خوري على أن «الوضع الراهن استمر لوقت طويل وأن الليبيين يستحقون أفضل من ذلك» ، داعيةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى العمل على إدارة الأزمة في ليبيا وإيجاد حل حقيقي وشامل في البلاد.
روسيا: يجب ألا تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الدولية
قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا، إن هناك ضرورة ألا تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الدولية، معلنًا رفض بلاده لتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة طويلة، جاء ذلك خلال كلمته باجتماع مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء.
وأوضح أن مستقبل ليبيا يستلزم إيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة في البلاد، وأن الوضع لن يتحسن في ليبيا إلا في سياق تتخلله عملية سياسية شاملة، متعهدًا بأن بلاده ستواصل تقديم الدعم الشامل للانسحاب المتوازن والتدريجي للمجموعات الأجنبية المسلحة من ليبيا.
وانتقد المسؤول الروسي، الاهتمام الغربي بمصادر الطاقة في ليبيا، وتابع: "نحن متفاجئون من ردود الدول الغربية حول انقطاع إمدادات النفط من ليبيا، بالرغم من وجود الكثير من الأولويات التي تأتي قبل ذلك بما فيها استقرار البلاد".
وكان قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، إنه يعتزم إجراء محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على هامش أعمال قمة مجموعة بريكس التي ستعقد في مدينة كازان الروسية نهاية الشهر الجاري، لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وأرمينيا.
وقال بوتين، في بيان وفقا لوكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك): "سنعقد اجتماعات ثنائية خلال قمة بريكس المقبلة، وستكون هناك العديد من الفرص للتحدث مع عشرات الدول، الذين يخططون للمشاركة في هذه القمة".
وأضاف "العلاقات التجارية والاقتصادية تتطور بقوة بين البلدين، وبلغ حجم التبادل التجاري 7.4 مليار دولار العام الماضي، وفي النصف الأول من هذا العام زاد 2.5 مرة، ليتجاوز 8.3 مليار دولار، وقد يصل إلى 14- 16 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري".