مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تفاصيل المكالمة الحاسمة بين «بايدن ونتنياهو».. وإسرائيل تستعد لضرب مواقع عسكرية في إيران

نشر
بايدن و نتنياهو
بايدن و نتنياهو

في مكالمة هاتفية جديدة وحاسمة، دعا الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في «لبنان»، وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان في بيروت، مُكررًا دعمه لاستهداف مُسلحي جماعة «حزب الله اللبنانية» المدعومة من إيران، وذك وفقًا لما ذكره «البيت الأبيض»، في بيان، اليوم الخميس.

تفاصيل المكالمة الحاسمة بين بايدن ونتنياهو

وذكر «البيت الأبيض»، في بيان، بشأن المكالمة الهامة، أن «بايدن استنكر هجوم إيران بصواريخ باليستية على إسرائيل»، مُوضحًا أن «بايدن ونتنياهو بحثا الوضع الإنساني في غزة».

وشدد البيان على أن «بايدن عاود التأكيد في اتصاله مع نتنياهو على حق إسرائيل في حماية مواطنيها من حزب الله»، مُضيفًا:  أن «الزعيمين ناقشا الحاجة المُلحة لتجديد الدبلوماسية للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة».

واختتم البيان بالقول إن «بايدن ونتنياهو اتفقا على البقاء على اتصال وثيق في الأيام المقبلة».

وكانت شبكة «أي بي سي نيوز»، قد نقلت عن مسؤول أمريكي قوله، إن «المكالمة بين بايدن ونتنياهو ركزت على خطط إسرائيل للرد على إيران»، مُشيرًا إلى أن «الزعيمين ناقشا مستقبل العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان بشكل مُطول».

احتمالات الرد الإسرائيلي على إيران

وكشفت القناة العبرية «12»، أن «بايدن ونتنياهو ناقشا خلال الاتصال احتمالات الرد الإسرائيلي على إيران. وسعى نتنياهو إلى فهم الموقف الأمريكي والحصول على الدعم».

وأضافت القناة: «يُمكن التقدير أن هذه خطوة تحضيرية مهمة تجاه التحرك الإسرائيلي»، مُشيرة إلى أن بايدن قال إن «على إسرائيل أن تبدأ بالتخطيط للمرحلة التي ستلي القتال في جبهة لبنان».

ونوهت المتحدثة باسم البيت الأبيض «كارين جان بيير»، إلى أن المكالمة بين جو بايدن وبنيامين نتنياهو، «شملت مجموعة من القضايا، وكانت مباشرة ومثمرة».

وقال «مسؤول أمريكي» مُطلع على المكالمة التي استمرت بحسب جان بيير 30 دقيقة، إن «الجزء الأكبر من المكالمة خصص لمناقشة خطط إسرائيل للرد على إيران، ولكن مستقبل الحملة الإسرائيلية في لبنان نُوقش أيضًا بالتفصيل».

إسرائيل ستضرب مواقع عسكرية في إيران بدلًا من المواقع النووية والنفطية

وأشارت شبكة «ABC» الإخبارية إلى أنه «بينما لم يُقدّم نتنياهو رؤية نهائية كاملة لرده على إيران، إلا أن أعضاء إدارة بايدن كانوا  راضين نسبيا عن مستوى التفاصيل التي تمت مشاركتها وشعروا أن الحكومة الإسرائيلية كانت مُتقبلة لحججهم بشأن الالتزام بالأهداف العسكرية التقليدية بدلًا من المواقع النووية أو النفطية»، بحسب المسؤول المطلع على المكالمة.

وكانت إدارة بايدن تأمل في كبح جماح الرد الإسرائيلي على إيران، ولكن حتى الآن، فشلت الجهود الدبلوماسية في المنطقة إلى حد كبير.

وأفاد المسؤول الأمريكي بأنه «على الرغم من توتر العلاقة بين بايدن ونتنياهو، فإن أجواء المكالمة التي جرت الأربعاء كانت ودية، واتفق الزعيمان على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة، سواء بشكل مباشر أو من خلال فرقهما، بحسب بيان أصدره البيت الأبيض عن المكالمة».

وكان من المقرر أن يلتقي وزير الدفاع لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في واشنطن هذا الأسبوع، لكن جالانت أرجأ زيارته إلى الولايات المتحدة.

وقبل ساعة من إعلان البنتاجون تأجيل الرحلة، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصادر قولها إن نتنياهو منع جالانت من المغادرة إلى الولايات المتحدة حتى يتحدث مع بايدن، فيما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن رئيس الوزراء أخبر وزير دفاعه إن «الرحلة يجب أن تتم بعد موافقة مجلس الوزراء عليها، ولا يمكنه التصرف بمفرده».

وكتب بيني جانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، على منصة "إكس" أن إلغاء الرحلة أضر بالأمن القومي الإسرائيلي "لاعتبارات شخصية وسياسية".

إيران تستعد بقوة للرد على أي هجوم إسرائيلي مُحتمل.. وأمريكا تُحذّر من خطر التصعيد

وفي السياق، تستعد «وحدات التخطيط بالقوات المسلحة الإيرانية»، بما لا يقل عن 10 سيناريوهات مُناسبة للرد على أي «هجوم إسرائيلي مُحتمل»، وسط تهديدات مُتبادلة بين الجانبين وترقب عالمي، حيث أثار التصعيد المُستمر لهذا الصراع مخاوف سياسيين ومحللين من مختلف أنحاء العالم حيال اتساع نطاقه ودخول «الشرق الأوسط» في حرب شاملة.

10 سيناريوهات إيرانية للرد على أي هجوم إسرائيلي مُحتمل

وذكرت مصادر عسكرية مطلعة لوكالة «تسنيم» الإيرانية، أنه «سيتم استخدام هذه السيناريوهات إذا لزم الأمر»، مؤكدة أن «هذه السيناريوهات قابلة للتحديث لكن جُهوزيتها مُؤشر على جدية إيران في الرد».

وقالت المصادر: إن «رد إيران لن يكون بالضرورة بالمثل وعلى مستوى الرد الإسرائيلي، لكن يمكن أن يكون أكثر شدة وعلى أهداف مختلفة تعزز فعالية الرد».

وأوضحت المصادر العسكرية أنه وبالمقارنة مع إيران، لدى إسرائيل جغرافيا محدودة للغاية وبنية تحتية أقل حساسية ويُمكن أن يسبب رد إيران مشاكل غير مسبوقة.

وتابعت أن «العديد من الدول أعلنت لإيران أنها لن تُشارك لمصلحة إسرائيل»، مُشيرة إلى أنه وفي كل الأحوال فإن «أي دولة ستُساعد تل أبيب في عمل محتمل ستتجاوز الخط الأحمر الإيراني وستتكبد الخسائر».

وفي وقت سابق، كشف مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، أن الحكومة الإسرائيلية تناقش كيفية الرد على الهجوم الإيراني، مُؤكدًا أنه سيتم اختيار المكان والزمان والأسلوب لذلك.

وشنت إيران في الأول من أكتوبر الجاري هجوما صاروخيا على إسرائيل هو الثاني من نوعه في تاريخ البلدين، استهدفت فيه منشآت عسكرية للجيش الإسرائيلي بصواريخ فرط صوتية تستخدم للمرة الأولى.

وتترقب المنطقة ردا إسرائيليا على الضربة الإيرانية وسط خشية من توسع نطاق الصراع في المنطقة.

أمريكا تُحذّر من خطر «تصعيد غير مقصود» بين إيران وإسرائيل

في غضون ذلك، حذّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) «ويليام بيرنز»، من أن هناك خطرا حقيقيا لمزيد من التصعيد الإقليمي للصراع في الشرق الأوسط في الأسابيع المقبلة.

وقال بيرنز، إن «خطر التصعيد غير المقصود في الشرق الأوسط يلوح في الأفق باعتباره خطرا حقيقيا للغاية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تحافظ على تقييمها بأن إيران وإسرائيل لا تبحثان عن صراع شامل».

وأضاف بيرنز، في مؤتمر للأمن القومي في ولاية جورجيا، أن إسرائيل «تدرس بعناية شديدة كيف سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني»، رافضا التكهن بالشكل الذي قد يتخذه هذا الانتقام.

وتابع: «أعتقد أننا جميعا ندرك تماما عواقب أشكال مختلفة من الضربات والعواقب على سوق الطاقة والاقتصاد في العالم».

وأكمل بيرنز: «لقد أوضح الرئيس جو بايدن أننا نتفهم ونحترم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والرد، ولكن الكيفية التي تفعل بها ذلك مهمة حقا، وأعتقد أن القيادة الإسرائيلية تأخذ في الاعتبار المخاوف التي يتم التعبير عنها مع الرئيس وكبار صناع القرار من جانبنا».

واعتبر بيرنز أن أعظم خطر للتصعيد يأتي من "سوء التقدير"، وقال: "يمكنك أن ترى إمكانية حدوث تصادمات غير مقصودة، وسوء فهم، وأفعالا تأخذ مسارات خاصة"، وأضاف: "المرشد الإيراني علي خامنئي لا يزال "صانع القرار النهائي، ولم أكتشف ولا يكتشف زملائي أي نوع من التغيير الدرامي هناك".

«بايدن» لن يدعم إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية

وكان بايدن قال الأسبوع الماضي، إنه لن يدعم إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، "لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نجحت في إقناع إسرائيل بسحب هذا الخيار من على الطاولة"، وفق شبكة "سي أن ان" الأمريكية، التي لفتت إلى أن التوتر خيم على الأسواق العالمية بسبب احتمال أن تختار إسرائيل ضرب منشآت النفط في إيران.

وشنت إيران في الأول من أكتوبر الجاري، هجوما صاروخيا على إسرائيل، قالت إنه استهدف خصوصا قواعد تابعة للجيش الإسرائيلي بصواريخ فرط صوتية تستخدم للمرة الأولى، وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. وتعد هذه المرة الثانية التي تهاجم فيها إيران إسرائيل في تاريخ البلدين حيث كانت شنت في 13 أبريل الماضي هجوما صاروخيا ردا على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.

أمريكا.. «ترامب» يدعو «بايدن» إلى تدمير إيران إذا أقدمت على اغتياله

على جانب آخر،  دعا الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب»، الرئيس الحالي «جو بايدن»، إلى تحذير «إيران» بعد أن أطلعته الاستخبارات على تهديدات له تقف وراءها، مُلوحًا بـ«تدميرها» إذا أقدمت على اغتياله، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الخميس.