مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس السيسي يعقد زيارة لإريتريا .. تاريخ حافل من العلاقات بين البلدين

نشر
الأمصار

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة الإريترية أسمرة، حيث كان الرئيس الإريتري "أسياس أفورقي"، على رأس مستقبليه.

مصر وإريتريا.. قمة "أمن البحر الأحمر" | سكاي نيوز عربية

مصر وإريتريا.. علاقات تاريخية وزيارات رئاسية متبادلة

تتناول الزيارة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها، إن الزيارة "ستتناول بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر".

مصر وإريتريا.. بحث التطورات السياسية والأمنية في المنطقة | سكاي نيوز عربية

وتأتي الزيارة في إطار رحلات متبادلة ومكوكية بين البلدين في الأشهر الماضية.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول، نقل رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، رسالة من السيسي، إلى نظيره الإريتري أسياس أفورقي.

تناولت الرسالة سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية ومتابعة التطورات في المنطقة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

ترتبط مصر بعلاقات تاريخية مع إريتريا، وكان لمصر الدور الأكبر في دعم وتأييد الثورة الإريترية حتى تحقيق الاستقلال الوطني الإريتري في عام 1993، بحسب موقع هيئة الاستعلامات بمصر.

وظلت مصر طيلة فترة الكفاح المسلح على علاقات قوية مع فصائل الثورة الإريترية.

وبعد استقلال إريتريا، شاركت مصر في التهنئة بإعلان الاستقلال وإرساء أسس قوية لتطوير العلاقة المستقبلية وتنمية التعاون بين البلدين في المجالات كافة.

علاقات تاريخية بين البلدين 

كان لمصر اهتمام ملحوظ بالقضية الإريترية بدءًا من الأربعينيات في القرن الماضي وتبلور ذلك في اتخاذ القاهرة مقرًا لتأسيس جبهة التحرير الإريترية في يوليو 1960.

وبعد استقلال إريتريا عن إثيوبيا عام 1993، رحبت مصر بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين ليكون هناك قناة شرعية بين القاهرة وأسمرة.

وكان للدبلوماسية المصرية دور بارز عندما نشأت حرب حدودية بين إريتريا وإثيوبيا امتدت لعامين (1998-2000)، حيث سعت مصر لتحقيق السلام بين الجانبين.

علاقات اقتصادية متوقعة بين البلدين 

قد بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وإريتريا ليسجل 119.05 مليون دولار خلال 2018، مقابل 104.8 مليون خلال 2017، وفق تقرير صادر عن إدارة الدول والمنظمات الإفريقية ووحدة الكوميسا بجهاز التمثيل التجاري.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء في مصر، إن قيمة الصادرات المصرية إلى إريتريا بلغت 1.14 مليون دولار في عام 2023، وبلغت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 693.7 ألف دولار.

تتضمن العلاقات الاقتصادية بين مصر وإريتريا عددًا من المشاريع المشتركة والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين. فيما يلي أبرز هذه المشاريع:

الزراعة:
  المشاريع الزراعية: مصر تقدم الدعم الفني والتقني لإريتريا في مجالات الزراعة، بما في ذلك تطوير المحاصيل وتحسين تقنيات الري.

الطاقة:
  - مشاريع الطاقة الشمسية: هناك اهتمام بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، لتلبية احتياجات إريتريا المتزايدة للطاقة.

البنية التحتية:
  - تطوير الموانئ: التعاون في تطوير الموانئ الإريترية لتعزيز حركة التجارة البحرية بين البلدين.

الصيد البحري:
مشاريع الصيد: التعاون في مجال الصيد البحري، حيث تقدم مصر خبراتها في صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية.

التدريب والتطوير:
برامج التدريب: مصر تقدم دورات تدريبية في مجالات متعددة مثل الصحة والزراعة والإدارة، مما يعزز من قدرات الكوادر الإريترية.

التجارة:
زيادة التبادل التجاري: تشجيع التبادل التجاري بين البلدين من خلال تنظيم المعارض والمنتديات الاقتصادية.

 السياحة:
تعزيز السياحة: استكشاف فرص التعاون في مجال السياحة، خاصةً مع وجود مناطق طبيعية وتاريخية في إريتريا.

الدعم المصري المتوقع لإريتريا

يمكن لمصر دعم إريتريا في مجال الطاقة المتجددة بعدة طرق، نظرًا لتجربتها المتزايدة في هذا المجال. إليك بعض الطرق المحتملة:

نقل التكنولوجيا:
 تقديم التكنولوجيا الحديثة: يمكن لمصر مشاركة تكنولوجيا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما في ذلك أنظمة توليد الطاقة والتخزين.

التدريب والتطوير:
  برامج تدريبية: تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للكوادر الإريترية في مجالات الطاقة المتجددة، مثل تصميم وتركيب وصيانة الأنظمة.

المشاريع المشتركة:
  - استثمارات مشتركة: تشجيع استثمارات مشتركة في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل إنشاء محطات طاقة شمسية أو مزارع رياح.

البحث والتطوير:
  - دعم الأبحاث: التعاون في مجالات البحث والتطوير لدراسة إمكانيات الطاقة المتجددة في إريتريا وتطوير حلول محلية.

تمويل المشاريع:
  -توفير التمويل: البحث عن فرص للتمويل من خلال البنوك أو المنظمات الدولية لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في إريتريا.

الشراكات مع الشركات:
  - تعاون مع الشركات الخاصة: تشجيع الشركات المصرية المتخصصة في الطاقة المتجددة على إقامة شراكات مع نظيراتها الإريترية.

إقامة معارض وندوات:
  -تنظيم فعاليات: إقامة معارض وندوات لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الطاقة المتجددة.

وتسعى مصر وإريتريا إلى تعزيز التعاون من خلال مشاريع مشتركة في مجالات الزراعة، الطاقة، البنية التحتية، والصيد البحري، مما يسهم في دعم التنمية المستدامة في إريتريا ويعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين.