المجلس الأوروبي يحذر الصين من أجل تسوية الخلافات التجارية.. تفاصيل
حث رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، اليوم الجمعة، الصين على "تعديل سلوكها" لتسوية الخلافات التجارية بين بروكسل وبكين، محذرا بأن التوتر المتصاعد قد يتحول إلى حرب تجارية.
وقال ميشال "نعول على الصين من أجل أن تعدّل سلوكها وتدرك أن علينا إعادة التوازن إلى العلاقات التجارية من أجل المزيد من الإنصاف، ومن أجل منافسة نزيهة"، وذلك بعد لقاء مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا المنعقدة في لاوس.
بكين تطلق سلسلة تحقيقات بشأن مكافحة الإغراق
يذكر أن بكين أطلقت سلسلة تحقيقات بشأن مكافحة الإغراق فيما يتعلق بالبراندي ولحم الخنزير ومنتجات الألبان من أوروبا، وكذلك مر التحقيق الذي أجراه الاتحاد الأوروبي بشأن واردات السيارات الكهربائية من الصين، والذي بدأ قبل عام، بمراحل مختلفة.
واستهدف التحقيق بشأن البراندي، على نحو رئيسي، منتجي الكونياك في فرنسا، والمشروبات الروحية المماثلة مثل أرماجناك.
كانت فرنسا أيدت التحقيق الأوروبي بشأن واردات السيارات الكهربائية الصينية، في حين عارضته ألمانيا، حيث تخشى شركات السيارات الألمانية التعرض للثأر في السوق الصينية.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدم لنظيره الصيني شي جين بينج زجاجتين من الكونياك عندما تبادل الرئيسان الهدايا أثناء زيارة شي لفرنسا في مايو/أيار الماضي.
الصين: ندرس سياسات جديدة لتحفيز النمو والتنمية المستدامة للاقتصاد
وفي سياق منفصل، قال رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، تشنج شان جيه، أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين، إن بلاده ستدرس سياسات جديدة في الوقت المناسب لتحفيز النمو المستقر والتحسين الهيكلي والتنمية المستدامة للاقتصاد.
وأشار رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، تشنج شان جيه، في مؤتمر صحفي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، إلى أن اللجنة ستتابع عن كثب تغيرات الوضع الاقتصادي وستقيم آثار تنفيذ السياسات، وستجري بحوثا أولية بشأن المزيد من السياسات الداعمة، وستحافظ على خيارات السياسات، داعيا إلى تسريع الإنفاق المالي لدعم الاقتصاد وتقديم دعم أقوى للحكومات المحلية لإجراء مبادلة الديون ونزع فتيل مخاطر الديون.
وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، تشنج شان جيه، أنه سيتم طرح مجموعة من تدابير الإصلاح المواتية للتنمية الاقتصادية، التي تشمل تشكيل مبادئ توجيهية لبناء سوق وطنية موحدة، وقائمة سلبية جديدة للوصول إلى السوق، وآليات لضمان زيادة الاستثمار في الصناعات المستقبلية، مضيفا أن الصين ستوسع قائمة الصناعات التي تشجع الاستثمار الأجنبي، وستكشف عن مجموعة جديدة من المشروعات الكبرى التي يستثمر فيها الأجانب، وستجعل سياسات العبور بدون تأشيرة أكثر انفتاحا.