أميركا تقر صفقتي أسلحة مع الإمارات والسعودية
وافقت الولايات المتحدة الجمعة على مبيعات أسلحة بقيمة 1.2 مليار دولار إلى الإمارات العربية المتحدة معظمها ذخيرة كما أقرت بيع أسلحة إلى السعودية بمبلغ يفوق المليار دولار فيما تأتي الصفقتين وسط تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الصراع بين إيران وحلفائها وإسرائيل ووسط تهديدات من قبل بعض الميليشيات باستهداف مواقع انتاج النفط في الشرق الأوسط اذا تعرضت طهران لهجوم.
أمريكا تعلن عن صفقات أسلحة للسعودية والامارات بأكثر من ملياري دولار
ووفقا لبيان صادر عن وكالة التعاون الأمني والدفاعي (دي إس سي إيه) فإن البيع المقترح لصواريخ جي إم إل آر إس وصواريخ أتاكمز لأبوظبي "سيدعم السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تعزيز أمن شريك إقليمي مهم".
وأضاف البيان أن ذلك "سيحسن قدرة الإمارات على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تحديث قواتها المسلحة".
وجدير بالذكر، أن صفقة بيع الأسلحة هذه تأتي بعد أسابيع على استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في البيت الأبيض. حيث ناقش الجانبان في لقائهما الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، وكذلك في السودان.
وفي وقت سابق، قالت مصادر إن الإمارات ستسعى لإعادة إحياء صفقة بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة لشراء مقاتلات إف-35 إضافة لمسيرات مسلحة إذا عاد الرئيس الأسبق دونالد ترامب للبيت الأبيض في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وخلال سبتمبر الماضي، صنّفت واشنطن الإمارات التي تؤوي طائرات أميركية وقاعدة عسكرية فرنسية، شريكا دفاعيا رئيسيا للولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن مبيعات أسلحة للمملكة العربية السعودية، يبلغ مجموعها ما يزيد قليلا عن مليار دولار، وفقا للبيان نفسه. ويتعلق الأمر خصوصا بصواريخ جو-جو قصيرة المدى من طراز "سيدوندر" وذخيرة مدفعية وصواريخ هيلفاير المضادة للدبابات.
ووافقت وزارة الخارجية على عمليتي البيع وفق ما يقتضي القانون الأميركي وقد أخطرت الكونغرس الذي يجب أن يعطي ضوءه الأخضر النهائي.
وعززت دول الخليج في السنوات الماضية من تعاونها العسكري مع واشنطن فيما يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية تداعيات الحرب في غزة ولبنان والتوتر بين إيران وإسرائيل.
وتجد دول الخليج نفسها في وسط الصراع رغم دعواتها للتهدئة ونزع فتيل التوتر فيما تشير مصادر أن العواصم الخليجية اتخذت موقف الحياد.
وسبق أن تعرّضت كلّ من السعودية والإمارات الغنيتين بالنفط، لهجمات وتهديدات من جانب مجموعات مسلحة، بينها المتمرّدون الحوثيون في اليمن الذين هاجموا منشآت نفطية سعودية بين 2019 و2022 ما فرض على البلدين عقد صفقات تسلح لمواجهة التهديدات.