الصين تطالب واشنطن بالالتزام بتعهداتها بعدم دعم استقلال تايوان

طالبت السلطات الصينية، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة الأمريكية، بعدم إرسال أية إشارات خاطئة إلى الانفصاليين الساعين إلى استقلال تايوان.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج - في تصريحات له اليوم- إنه إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بالفعل بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان وازدهار المنطقة، فيجب عليها الالتزام بمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، بحسب شبكة "سي جي تي إن" الصينية.

وأدلت ماو بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي ردا على تعليقات وزارة الخارجية الأمريكية حول تدريبات "السيف المشترك 2024 بي" التي يقوم بها جيش التحرير الشعبي الصيني حول جزيرة تايوان.

وأضافت ماو أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك وفقا لتعهد قادتها بعدم دعم "استقلال تايوان"، والتوقف عن تسليحها، وعن إرسال أية إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية "لاستقلال تايوان".

وأكدت أن "استقلال تايوان" والسلام عبر المضيق لا يمكن التوفيق بينهما مثل النار والماء، وسوف يتم الرد على الاستفزازات من قوى "استقلال تايوان" حتما بإجراءات مضادة.

وقالت ماو إن الصين ملتزمة دائما بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وهو أمر واضح للدول الإقليمية، مضيفة أن تايوان جزء من الصين، وقضية تايوان هي شأن داخلي صيني لا يتسامح مع أي تدخل أجنبي.

ونظمت القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني، في وقت سابق اليوم، قواتها من الجيش والبحرية والقوات الجوية وقوة الصواريخ لإجراء تدريبات "السيف المشترك 2024 بي" في مضيق تايوان وشمال وجنوب وشرق جزيرة تايوان.

وقالت القيادة إن التدريبات تشكل رادعا قويا للأنشطة الانفصالية لعناصر "استقلال تايوان" وهي إجراءات مشروعة وضرورية لحماية السيادة والوحدة الوطنية.

أمريكا واليابان تؤكدان التزامهما بالحفاظ على استقرار مضيق تايوان

أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، السبت، خلال لقائهما في ديلاوير على هامش قمة الرباعية "كواد"، التزامهما بالحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ومعارضتهما لأي محاولات لتغيير الوضع القائم بالقوة.

وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن الطرفين ناقشا مخاوفهما إزاء "الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الصين، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي". كما عبّرا عن التزامهما بتطوير وحماية التقنيات الحيوية والناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، وزيادة المرونة في مواجهة الضغوط الاقتصادية.

واختتم البيان بالتأكيد على التزام الزعيمين بمواصلة تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة واليابان، والعمل جنباً إلى جنب كشريكين عالميين.