ساعة الصفر اقتربت.. إسرائيل تُقرر طبيعة الهجوم على إيران وواشنطن تمنح الضوء الأخضر
أقرب من أي وقتٍ مضى، بات الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير، حدثًا على وشك النفاذ، مع الأنباء التي أعلنتها هيئة البث الإسرائيلية، بأن المستوى السياسي في إسرائيل، قرّر فعليًا الأهداف التي ستتم مهاجمتها في إيران.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "الأهداف واضحة - الآن هى مسألة وقت فقط".
وقبل ذلك، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن القرار بشأن الهجوم على إيران "سيقع على عاتق 3 مسؤولين كبار فقط، وسيتم إطلاع الأعضاء الآخرين في مجلس الوزراء السياسي الأمني فقط على الخطوط العريضة للقرار" وهنا يتعلق الأمر بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وفي السياق، منحت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لإسرائيل، لتنفيذ هجومها الوشيك، لكنها حذرت في الوقت ذاته من حتمية تجنب استهداف المنشآت النووية أو النفطية، خوفًا من نشوب المزيد من التصعيد داخل الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر نتنياهو من استهداف مواقع إيران النووية أو النفطية تفاديا لمزيد من التصعيد في المنطقة ووسط مخاوف حيال أسعار الطاقة في العالم.
بدوره، قال نتنياهو إن إسرائيل ستأخذ بالاعتبار رأي الولايات المتحدة، لكنها ستقرر ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني بناء على ما وصفه بـ "مصلحتها الوطنية"، وفق ما أفاد مكتبه.
وحسبما تناقلت وسائل إعلام أمريكية، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أبلغ الإدارة الأمريكية استعداده لضرب المنشآت العسكرية وليس النفطية أو النووية في إيران، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
في المقابل، خرج المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، في تصريحات زعم خلالها أن "إسرائيل لا تحارب إيران والشعب الإيراني بل النظام".
وقال هاجاري، إن إيران قدمت مليار دولار لحزب الله شهريا وبدأ يخسره وهو ما يجعل إيران تشعر بالخوف الآن.
ورفع المتحدث أثناء المقابلة صورة لقادة حزب الله الذين تمت اغتيالهم، وقال: "تمكنا من القضاء على أعضاء منتدى قيادة حزب الله، وعلى رأسهم نصر الله" زاعمًا أن التنظيم هو من "بدأ هجومه الاستفزازي على إسرائيل قبل عام".
وفي الأول من أكتوبر، أطلقت إيران حوالى 200 صاروخ بالسيتي على إسرائيل، في هجوم قالت طهران إنها شنّته انتقامًا لمقتل زعيم حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران في هجوم نُسب إلى إسرائيل، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مع جنرال في الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.