رئيس المجلس الاقتصادي: صناعة السفن ضعيفة ومحدودة والمغرب قادر على المنافسة
أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب رضا الشامي، أن صناعة السفن يعد موضوعا استشرافيا وقطاعا استراتيجيا مستقبلا باعتبار أن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة تشكل مزايا تنافسية هامة لتطوير هذا القطاع مما يغني القطاع الصناعي المغربي والمساهمة في تقليص التبعية للخارج في مجال الخدمات وبناء السفن وإصلاحها وقتنائها.
خطاب المسيرة الخضراء
وركز رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب رضا الشامي، في مداخلته في الندوة التي نظمها بالرباط، لتقديم خلاصات الدراسة التي أجراها حول صناعة السفن بالمغرب على ضرورة التمييز فيه بين صناعة السفن والأسطول البحري الذي تحدث عنه ملك المغرب قبل سنة من اليوم في خطاب المسيرة الخضراء.
فصناعة السفن حسب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب رضا الشامي، يدخل فيها بناء السفن والصيانة وأيضا التجميل والتفكيك لكن هناك معدات يمكن أن تصنع داخل هذا القطاع مثل الشباك والإلكترونيك الخاصة بالسفن.
كما أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب رضا الشامي، في كلمته أن صناعة السفن ضعيفة جدا إلى محدودة تصل إلى 1 0,0 في المائة من الناتج الداخلي الخام في العشر سنوات الأخيرة وأن هذا القطاع يوفر فقط 700 منصب شغل أما بالنسبة للشركات التي تشتغل في هذا القطاع فقد تراجعت من 40 شركة سنة 2009 إلى 10 شركات في الوقت الحالي.
وأشار رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب رضا الشامي، إلى أن هذا القطاع في تراجع كبير حيث تعتبر الصين وكوريا واليابان من الدول المتصدرة لقطاع صناعة السفن التجارية الكبرى في العالم، فيما تصنع النرويج والدانمارك سفن الصيد وفرنسا وإيطاليا يصنعون البواخر السياحية، كما دخلت الفيتنام وتركيا والفلبين إلى هذا القطاع لذلك يرى الشامي أن من حق المغرب الدخول إلى هذا القطاع والاستثمار فيه خاصة انه يتوفر على 3500 كلم من السواحل ومليون 200 ألف كلم مربع من المنطقة الاقتصادية الخاصة وبنيات مينائية قوية تصل إلى 43 ميناء والأهم من ذلك هو أن هذه الصناعة تلتقي مع العديد من المهن الصناعية الأخرى التي تطور فيها المغرب كصناعة السيارات، بالإضافة إلى أن كلفة الموارد البشرية المنخفضة بالمغرب يساهم في قدرة المغرب على المنافسة في هذا القطاع.
ولخص رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب رضا الشامي، المعيقات التي تقف دون التطور في قطاع صناعة السفن في غياب استراتيجية دامجة لجميع المتدخلين في هذا القطاع كوزارة التجهيز والنقل ووزارة الصناعة والمجالات الترابية وغيرها، ثم محدودية الوعاء العقاري وارتفاع تكلفته وفي كون الإطار القانوني اصبح متجاوزا ويحتاج للتجديد.
ومن بين التوصيات التي جاء بها تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي من أجل النهوض بقطاع صناعة السفن في المغرب توفير استراتيجية شاملة وواضحة بين جميع الأطراف، وتوفير التمويل الكافي لهذا القطاع بالإضافة إلى تكوين وتأهيل الموارد البشرية وتحديث القوانين، كما يجب توفير مقاربة تدريجية على المدى القصير ثم المتوسط بدءا من الصيانة ومرورا بالتفكيك وبناء السفن الصغيرة والاتجاه نحو بعض التخصصات الخاصة بهذه الصناعة.