واشنطن توضح دلالات قصف الحوثي بإستخدام قاذفات من طراز بي-2 سبيريت
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" اليوم الخميس، أن الولايات المتّحدة شنت غارات جوية بواسطة قاذفات إستراتيجية خفيّة من "طراز بي-2 سبيريت" على منشآت لتخزين السلاح في مناطق باليمن تسيطر عليها جماعة الحوثي.
استخدام قاذفات قنابل خفية بعيدة المدى
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان: إن "استخدام قاذفات قنابل خفية بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت (..) يُظهر قدرات الضرب العالمية التي تتمتّع بها الولايات المتحدة لأخذ إجراءات ضدّ هذه الأهداف عند الضرورة، في أيّ وقت وفي أيّ مكان".
وهذه هي المرة الأولى التي تستعين فيها واشنطن بهذه القاذفة لقصف أهداف في اليمن.
استخدام طائرات بي-2
وبحسب بيان سابق للجيش الأميركي، فإن طائرات بي-2 التي استخدمت للمرة الأولى في صربيا (1999) ثم في أفغانستان وليبيا (2011) خصوصًا تعد "عنصرًا هامًا في قدرة الردع .. التي تملكها الولايات المتحدة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ".
القاذفة "بي-2 سبيريت"
هي قاذفة بعيدة المدى تحلق عادة من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري، وتعتمد على التزود بالوقود الجوي لتنفيذ المهام دون هبوط.
صممت لاختراق المضادات الجوية القوية وإلقاء قنابل تقليدية أو نووية على مواقع محددة.
يصل مدى عملها إلى 11 ألف كلم معدة لمهمات خاصة للقصف الإستراتيجي من علو مرتفع (حتى 15 ألف م) وراء الخطوط المعادية.
يمكنها حمل حتى 18 طنًا من السلاح التقليدي أو النووي، منها 16 قنبلة بزنة 900 كلغ موجهة بواسطة الأقمار الصناعية أو ثماني قنابل جي بي يو-37 "المضادة للتحصينات" البالغة الشدة.
بتكلفة تقدر بأكثر من مليار دولار لكل طائرة، يستخدمها البنتاغون في بعض الأحيان فقط في المهام القتالية، عادة كاستعراض للقوة يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى قواعد قريبة لضرب الخصوم.
قدرات متطورة
يشار إلى أنها خفية نظرًا لعدم رصد الرادارات العسكرية لها في العادة.
ومعلقًا على الغارات، توعد نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة، نصر الدين عامر، عبر منصة "إكس" الولايات المتحدة بأنها "ستدفع ثمن عدوانها"، وأردف: "موقفنا مع غزة ولبنان لن يتزحزح".
وجاء هذا الهجوم، بعدما نفذ الجيش الأميركي في وقت سابق من هذا الشهر 15 ضربة ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين في اليمن حيث أفاد السكان بوقوع انفجارات في مواقع عسكرية ومطار.
ونفذ الحوثيون ما يقرب من 100 هجوم على سفن عابرة للبحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني ويقولون إن عملياتهم تهدف لدعم وإسناد الفلسطينيين إثر الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عام على قطاع غزة.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردًا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
واشنطن توضح سبب استخدام القاذفة B-2 لضرب مواقع الحوثيين لأول مرة
وأكدت واشنطن أن "استخدام قاذفات الشبح بعيدة المدى من طراز B-2يوضح القدرات الأمريكية لاتخاذ إجراءات ضد هذه الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وفي أي مكان".
وتابع: "منذ أكثر من عام، هاجم الحوثيون المدعومون من إيران، والمصنفون على أنهم إرهابيون عالميون، السفن الأمريكية والدولية التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن بشكل متهور وغير قانوني، وتستمر هجمات الحوثيين غير القانونية في تعطيل التدفق الحر للتجارة الدولية، وتهديد الكارثة البيئية، وتعريض أرواح المدنيين الأبرياء وأرواح القوات الأمريكية والشريكة للخطر".
ذكر أنه "أذن بهذه الضربات التي تستهدف إلحاق المزيد من التدهور بقدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار وحماية القوات والأفراد الأمريكيين والدفاع عنهم في أحد أكثر الممرات المائية أهمية في العالم".
وأكد: "لن تتردد الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات للدفاع عن الأرواح والأصول الأمريكية وردع الهجمات ضد المدنيين وشركائنا الإقليميين وحماية حرية الملاحة وزيادة السلامة والأمن في هذه الممرات المائية للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية، وسنواصل التوضيح للحوثيين أنه ستكون هناك عواقب لهجماتهم غير القانونية والمتهورة".
الأستهدافات الأمريكية البريطانية للحوثي
استهدفت «6 غارات أمريكية بريطانية»، مناطق عدة شمال وجنوب العاصمة اليمنية «صنعاء»، حسبما أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة «أنصار الله» الحوثية، فجر اليوم الخميس.
وقالت قناة «المسيرة": إن «العدوان الأمريكي البريطاني شن 6 غارات على مناطق التلفزيون والحفاء وجربان شمال وجنوب العاصمة».
وأضافت القناة: أن «طيران العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بـ9 غارات منطقتي كهلان والعبلا شرقي مدينة صعدة، شمال غربي اليمن».
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن واشنطن نفذت ضربات دقيقة ضد 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض بمناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن، مشيرا إلى أنه تم استهداف مرافق تضم أسلحة مختلفة استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن.
ولفت أوستن إلى أن "ضرباتنا التي استهدفت مرافق للحوثيين شاركت فيها قاذفات "بي 2" التابعة لقواتنا الجوية".
بدورها، قالت وسائل إعلام أمريكية إن الجيش الأمريكي قصف منشآت لتخزين الأسلحة تابعة للحوثيين في اليمن.
ولفتت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مسؤولين أمريكيين إلى أن الولايات المتحدة استخدمت قاذفات "بي 2 سبيريت" للمرة الأولى لقصف مواقع للحوثيين.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن المسؤولين قولهم إن الولايات المتحدة شنت ضربات ضد الحوثيين باليمن استهدفت منشآت تخزين أسلحة بعضها تحت الأرض، مشيرين إلى أن قاذفات القنابل الأمريكية استهدفت باليمن منشآت أسلحة تقليدية متقدمة تستخدم لاستهداف السفن.
اليمن.. 3 غارات أمريكية بريطانية تستهدف منطقة رأس عيسى
وكانت استهدفت 3 غارات أمريكية بريطانية منطقة «رأس عيسى» بمديرية الصليف في اليمن، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية، في أنباء عاجلة، الجمعة.
ووفقًا لما ذكرته قناة «المسيرة» اليمنية، أصابت الضربات منطقة الجبان، ولم تُقدم القناة أي تفاصيل عن الضحايا وحجم الدمار.
وصرح قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية نائب الأميرال جورج ويكوف في وقت سابق بأن الولايات المتحدة فشلت في وقف الهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون على السفن في البحر الأحمر.
وشدد ويكوف على أن "مهمتنا لا تزال تتمثل في تقليل قدراتهم والحفاظ على بعض مظاهر النظام في البحر".
ووفقًا له، فإن عدم الاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن يرجع إلى تصرفات الحوثيين، مضيفا: "بإمكانهم وقف هذا في أي وقت".
وقد تصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله" في نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردا على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي العاشر من أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله" أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
اليمن.. غارات أمريكية وبريطانية تستهدف «ريمة» وتُسفر عن 5 جرحى
وفي وقت سابق، شنت «أمريكا وبريطانيا»، غارات على مبنى الإذاعة في المجمع الحكومي في مديرية الجبين في محافظة «ريمة» باليمن، ما أسفر عن سقوط 5 جرحى، حسبما أفادت قناة «المسيرة» اليمنية التابعة لحركة «أنصار الله» الحوثية، الخميس.