مباحثات مشتركة بين وزير خارجية الصومال ومبعوث الأمم المتحدة لمقديشو
عقد وزير الخارجية والتعاون في الصومال، أحمد معلم فقي، اجتماعاً مع مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال جيمس سوان، روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، خلال زيارتها إلى مقديشو.
وأطلع الوزير فقي، سعادة ديكارلو على التطورات في قطاع الأمن في الصومال، والمناقشات الأخيرة التي عقدها المجلس الاستشاري الوطني، ومقترح الحكومة الفيدرالية بشأن بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال. وتؤكد هذه التحديثات على التقدم المستمر الذي أحرزته الصومال والمبادرات الاستراتيجية الرامية إلى استقرار المنطقة.
وتمثل الزيارة تعزيزًا للشراكة بين الصومال والأمم المتحدة، حيث أكد الطرفان على التزامهما المشترك بتعزيز السلام والأمن والاستقرار السياسي في المنطقة.
الرئيس الصومالي يطلق خطة التحول الوطني 2025-2029
وفي سياق منفصل، أطلق الرئيس الصومالي، الدكتور حسن شيخ محمود، خطة التحول الوطني للأعوام 2025-2029، والتي تأتي في إطار جهود الحكومة الصومالية لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق رؤية شاملة لمستقبل البلاد.
وأشار في كلمته خلال الحفل إلى المسيرة التي خاضتها البلاد على مر السنوات لبناء نظام وطني قوي، مسلطاً الضوء على التحديات التي واجهتها الأمة والفرص التي يمكن استثمارها لتحقيق الرؤى الوطنية بعيدة المدى، وأوضح أن خطة التحول الوطني تركز على استغلال الموارد الوطنية وتوظيف الخبرات المتاحة بما يسهم في تلبية احتياجات الشعب الصومالي وتحقيق أهداف تنموية ناجحة.
وأكد رئيس الجمهورية أن رؤية “الصومال الجديد” لعام 2060 تمثل تحولا جذرياً في مسار البلاد، مشدداً على أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب عملاً جاداً وتعاونا وثيقاً بين الحكومة والشعب. وأشار إلى أن خطة التحول الوطني 2025-2029 ستسهم في بناء الثقة وتعزيز الاستثمارات المحلية والدولية، مما سيدفع بعجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام.
وفي سياق كلمته، أكد الرئيس حسن شيخ على التزام الحكومة بإجراء إصلاحات شاملة تشمل تعزيز الأمن والاستقرار، وتطوير النظام السياسي، ودعم التنمية الاقتصادية، إلى جانب تحسين الخدمات الاجتماعية الأساسية كالتعليم والصحة، مع التركيز على خلق فرص عمل للشباب الصومالي. كما أشار إلى أهمية تطوير القطاع الخاص وتحفيزه ليكون شريكاً في تحقيق التنمية الوطنية، فيما تقوم الحكومة بتوفير بيئة آمنة ومستقرة لرجال الأعمال والمستثمرين.
وفي ختام حديثه، دعا الشعب الصومالي إلى الوقوف صفاً واحداً خلف الحكومة في تنفيذ خططها الوطنية، مؤكدًا على أهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة واختيار القيادة التي ستقود البلاد نحو الاستقرار والازدهار. كما شدد على ضرورة مواجهة التحديات بروح التفاؤل والعمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على التهديدات التي تعيق تقدم الأمة.
