مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. انتهاكات ميليشيات الدعم السريع مستمرة في شمال الخرطوم

نشر
الأمصار

أفادت وسائل إعلام سودانية بأن سكان المناطق الواقعة شمال الخرطوم بحري والتي لا تزال خارج سيطرة الجيش السوداني، يواجهون وضعًا مزريًا، مع ورود تقارير عن تجدد أعمال العنف من قبل ميليشيات الدعم السريع، ونقص حاد في الغذاء، وتفشي مميت للأمراض.

وقالت صحيفة سودان تريبيون السودانية نقلا عن مصادر محلية، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الانتقام، إن ميليشيات الدعم السريع عادوا إلى ضاحية حلفايا، حيث يقومون بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل، واحتجاز وضرب وإذلال المدنيين المتهمين بالتعاون مع الجيش بشكل تعسفي.

يأتي هذا بعد أن أعلن الجيش السوداني أنه سيطر على حلفايا والمناطق المحيطة بها في كادرو والزرقاب في هجوم في أواخر سبتمبر ومع ذلك، أصدرت ميليشيات الدعم السريع لاحقًا مقاطع فيديو تُظهر استمرار وجودها في الجزء الجنوبي من حلفايا، الذي يحد حي شمبات.

وفرضت الميليشيات حصارًا على جنوب حلفايا وحي السامراب، مما أدى إلى قطع الوصول إلى الإمدادات الأساسية مما أدى إلى انتشار الجوع على نطاق واسع وإضافة إلى المعاناة، سمح الافتقار إلى الرعاية الطبية بانتشار حمى مجهولة الهوية بسرعة، مما أدى إلى إزهاق أرواح، بما في ذلك أسرة بأكملها - أب وأم وطفلان - في السامراب.

وقال أحد سكان السامراب لـ"سودان تربيون": "يموت الناس هنا من الحمى، لا يوجد دواء، ولا توجد طريقة للحصول على المساعدة".

وفي الوقت نفسه، أعادت ميليشيات الدعم السريع في شمبات إنشاء نقاط تفتيش، مما أدى إلى تقييد الحركة بشدة ولا يستطيع السكان الوصول إلى السوق المركزي لشراء الطعام أو عبور جسر حلفايا إلى بر الأمان في أم درمان ويعتمد الباقون على المساعدات من المطابخ المجتمعية ويخشون الوقوع في مرمى النيران المتبادلة بينما يحاول الجيش التقدم جنوبًا.

وخلال عملية عسكرية واسعة النطاق، شنت القوات المسلحة السودانية، صباح اليوم الجمعة، هجوماً كبيراً انطلاقاً من محور الفاو شرقي السودان، بهدف التقدم نحو مدينة ود مدني.

يأتي هذا الهجوم بالتزامن مع وصول مساعد قائد الجيش، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، برفقة عدد من كبار القادة العسكريين، إلى محور الفاو لتفقد القوات والإشراف على سير العمليات.

 

عملية عسكرية واسعة النطاق

وتتمركز في منطقتي الفاو والخياري، على الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة، وحدات عسكرية مشتركة من الجيش والقوة المشتركة لحركات دارفور المسلحة، وذلك بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني في ديسمبر الماضي.